45 لاعباً في دوري المحترفين السعودي يمثلون منتخباتهم في «توقف نوفمبر»


«الأخضر» المتجدد ينشد الانطلاقة المثالية في تصفيات آسيا المونديالية

يسعى المنتخب السعودي لتسجيل بداية مثالية في أولى مبارياته الرسمية تحت قيادة الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي تسلم زمام القيادة الفنية خلفاً للفرنسي إيرفي رينارد، عندما يستقبل ضيفه منتخب باكستان في الجولة الأولى من المرحلة الثانية للتصفيات الآسيوية المشتركة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027.

ويبحث «الأخضر» السعودي عن فوز غائب منذ مونديال قطر 2022 حينما التقى الأرجنتين وحقق انتصاراً تاريخياً عُدّ من أبرز مفاجآت المونديال.

وسيفتقد المنتخب السعودي خدمات أبرز لاعبيه سالم الدوسري، المتوج بجائزة أفضل لاعب في آسيا، وذلك بعدما غادر معسكر الأحساء لعدم قدرته على المشاركة في مواجهتي باكستان والأردن، لتعرضه لإصابة خلال مباراة فريقه الهلال أمام التعاون في الدوري السعودي.

ويعد الدوسري من الركائز التي يعتمد عليها «الأخضر» السعودي في مبارياته خلال الفترة الأخيرة، إذ يملك حلولاً مثالية على صعيد الأداء الجماعي أو حتى على مستوى الحلول الفردية.

واختار مانشيني في قائمته الأخيرة عدداً من الأسماء الشابة للمشاركة للمرة الأولى مع المنتخب السعودي؛ إذ يحضر طلال حاجي الذي سيكون ثاني أصغر لاعب في تاريخ المنتخب السعودي في حال مشاركته بمباراة باكستان أو الأردن، الثلاثاء المقبل.

وبدأ تحضير «الأخضر» للتصفيات الآسيوية المشتركة، والمؤهلة لمونديال 2026 منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما أقام معسكراً تدريبياً في مدينة نيوكاسل وخاض مواجهتين وديتين أمام كوستاريكا وخسرها بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يخسر أيضاً من كوريا الجنوبية بهدف.

الشهري مهاجم الأخضر خلال التدريبات الأخيرة (المنتخب السعودي)

واستأنف المنتخب رحلة الإعداد، وأقام معسكراً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بمدينة لاغوس البرتغالية وهو المعسكر الذي شهد إجراء تغييرات في قائمة الإيطالي مانشيني، ووسّع دائرة الأسماء المختارة للمعسكر مقارنة بالتي حضرت في شهر سبتمبر.

لكن المنتخب ظل بعيداً عن تذوق طعم الفوز، إذ التقى منتخب نيجيريا وخرج متعادلاً بنتيجة إيجابية (هدفان لكل منهما)، قبل أن يعود ويخسر من مالي بثلاثة أهداف لهدف.

ومنذ مونديال قطر، خاض «الأخضر» السعودي 6 مباريات؛ منها اثنتان تحت قيادة المدرب السابق إيرفي رينارد، في مارس (آذار) الماضي أمام بوليفيا وفنزويلا، و4 مواجهات تحت قيادة مانشيني، لكنه خرج متعادلاً في مواجهة وحيدة وخسر 5 مباريات.

ويدعو الرقم الذي خرج به «الأخضر» السعودي في مبارياته الودية المتتالية للقلق قبل خوض المعتركات المقبلة؛ أهمها كأس آسيا التي تستضيفها قطر يناير (كانون الثاني) المقبل، بالإضافة إلى التصفيات المؤهلة للمونديال المقبل.

لكن تاريخياً، تبعث الأرقام التي يسجلها «الأخضر» في بدايات مشواره بالتصفيات بمزيد من الاطمئنان، إذ لم يخسر في 12 مباراة خاضها بالجولة الأولى في تصفيات كأس العالم منذ تصفيات مونديال 1978، وخلال هذه المباريات كسب 10 مباريات وسجل تعادلين فقط دون أي خسارة.

ويراهن الإيطالي مانشيني على القدرات التي يملكها «الأخضر» السعودي لتحقيق أول الانتصارات تحت قيادته، وخطف النقاط الثلاث من مواجهة باكستان التي تعد الأولى التي تجمع بين البلدين بصورة رسمية أو ودية.

وكان مانشيني قد أعلن عن قائمة تضم 27 لاعباً للانضمام إلى معسكر الأحساء، وهي القائمة التي كانت مثار استغراب لخروج عدد من أسماء الخبرة، واعتماد مانشيني على أسماء شابة وواعدة وتحضر للمرة الأولى في قائمة المنتخب.

وخرج من خيارات مانشيني، القائد سلمان الفرج الذي يُعاني من إصابة في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى عبد الله الخيبري، أما فراس البريكان وسلطان الغنام ومحمد كنو وفهد المولد وعبد الله الحمدان، فقد خرجوا من حسابات المدرب بعد أن حضروا في قائمتي معسكري سبتمبر وأكتوبر.

وضمت القائمة رباعي حراسة المرمى محمد العويس ونواف العقيدي وراغد النجار والحارس الشاب حامد يوسف.

أما في خط الدفاع، فحضر كل من ياسر الشهراني ووليد الأحمد وعون السلولي وعلي البليهي وعبد الإله العمري وحسان تمبكتي وسعود عبد الحميد ومعاذ فقيهي وحسن كادش، وفي وسط الميدان، هناك مختار علي وعبد الإله المالكي وعلي هزازي وعيد المولد وعبد الإله هوساوي وفيصل الغامدي وعباس الحسن وعبد الرحمن غريب وخالد الغنام.

أما في المقدمة، فقد استمر صالح الشهري بالحضور، وإلى جواره حضر الثلاثي الشاب محمد مران وعبد الله رديف وطلال حاجي.

يذكر أن «الأخضر» السعودي يحضر في المجموعة السابعة، التي تضم إلى جواره منتخبات الأردن وباكستان وطاجيكستان.

وفي المجموعة نفسها، تبدو الفرصة كبيرة أمام منتخب الأردن للعودة بالنقاط الثلاث أمام مضيفه طاجيكستان، الخميس، على الملعب الجمهوري المركزي في العاصمة دوشنبه.

ويطمح منتخب «النشامى» إلى بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه مستفيداً من زيادة حصة القارة الآسيوية، حسب التعديلات الجديدة، إلى 8 مقاعد ونصف مقعد.

وتترقب جماهير الكرة الأردنية الظهور الرسمي الأول للمنتخب بقيادة المدرب المغربي الحسين عموتة، قبل استضافة نظيره السعودي، الثلاثاء، في استاد عمان الدولي.

وقاد عموتة «النشامى» في 4 مباريات ودية فشل خلالها في تحقيق الفوز، فخسر أمام النرويج 0 – 6 وأذربيجان وإيران بالنتيجة ذاتها 1 – 2 وتعادل مع العراق 1 – 1 قبل الخسارة بركلات الترجيح (3 – 5).

وفي المجموعة الأولى، يستقبل المنتخب القطري ضيفه الأفغاني على استاد خليفة الدولي في الدوحة، بينما يستضيف المنتخب الكويتي نظيره الهندي على استاد جابر الأحمد الدولي.

وتتطلع قطر لبداية مثالية أملاً في خطف بطاقة الترشح، وتسجيل ظهورها الثاني في كأس العالم بعد مشاركتها الأولى بصفتها مستضيفة النسخة الأخيرة للمونديال في 2022.

ويبدو المنتخب الكويتي مرشحاً على الورق لعبور المحطة الافتتاحية من التصفيات بنجاح، بيد أن الهند لم تعد تلك اللقمة السائغة لدى أقرانها في «القارة الصفراء»، وخير دليل على ذلك فوزها على الكويت بالذات وإن بركلات الترجيح 4 – 5 بعد التعادل 1 – 1 في 4 يونيو (حزيران) الماضي في نهائي بطولة الكأس الذهبية لدول جنوب آسيا التي استضافتها مدينة بانغلور.

وفي المجموعة الثانية، ترفع سوريا شعار الفوز أمام كوريا الشمالية في مدينة جدة غرب السعودية، حيث تخوض مبارياتها البيتيّة.

وفي المجموعة السادسة، يواجه العراق ضيفه إندونيسيا على استاد البصرة، بينما تواجه فيتنام الفلبين.

ويعوّل المنتخب العراقي على متصدر هدافي الدوري العراقي الواعد علي جاسم الذي قاد فريقه القوة الجوية لفوز تاريخي على الاتحاد السعودي 2 – 0 في دوري أبطال آسيا.

وفي المجموعة الثامنة، تبدأ الإمارات مشوارها بمواجهة سهلة على الورق عندما تستضيف نيبال على استاد آل مكتوم بنادي النصر في دبي، بينما يخوض المنتخب البحريني مواجهة صعبة أمام نظيره اليمني.

وستكون المباراة الأولى رسمياً للإمارات بإشراف مدربها البرتغالي باولو بينتو (54 عاماً) الذي عُيّن في يوليو (تموز) بديلاً للأرجنتيني رودولفو أروابارينا.

ولم يخسر «الأبيض» في المباريات الودية الثلاث التي خاضها تحت قيادة بينتو، ففاز على كوستاريكا 4 – 1 والكويت 1 – 0 ولبنان 2 – 1.

وتلعب البحرين أمام اليمن على استاد مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في مدينة أبها السعودية.

وكانت البحرين قد تأهلت إلى الملحق القاري النهائي الفاصل المؤهل إلى مونديالي 2006 و2010 على التوالي، ولكنها لم تحقق حلمها في الوصول للنهائيات العالمية بعد خسارتها أمام ترينيداد وتوباغو في 2005 ثم نيوزيلندا في 2009.

ويقود منتخب اليمن المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب الذي سبق له قيادة منتخب البحرين.

وفي المجموعة التاسعة، تواجه أستراليا القوية بنغلاديش، بينما يستضيف لبنان نظيره الفلسطيني في الشارقة الإماراتية.

ووفقاً لنظام التصفيات الجديد بعد زيادة مقاعد آسيا في المونديال، فإن المتصدر ووصيفه يتأهلان للمرحلة الختامية التي تشهد حضور 18 منتخباً موزعة على ثلاث مجموعات، يتأهل منها المتصدر والوصيف إلى نهائيات كأس العالم بصورة رسمية، بينما يتأهل صاحبا المركزين الثالث والرابع لتصفيات الملحق الآسيوي.



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

مانشيني يراهن على الصاعدين… والمسحل «يحترم خياراته»

«قوى التغيير» تجدد دعمها لجهود إنهاء الحرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *