1055 شهيداً وقصف مكثف يستهدف أحياء بأكملها


لليوم الخامس على التوالي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في قطاع غزة.

وتعرضت أحياء عدة في قطاع غزة لدمار كبير بعد قصفها العشوائي، ما أدى إلى استشهاد العشرات من المواطنين، غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين كانوا آمنين في منازلهم.

واستخدمت قوات الاحتلال القنابل الفسفورية والقنابل شديدة الانفجار لاستهداف الأحياء السكنية، ما أدى إلى دمار كبير في منازل المواطنين والبنية التحتية.

وقصفت الطائرات الحربية حي الكرامة، وكذلك حي القيزان بخانيونس، وحي تل الهوى، وحي الدرج، وأحياء أخرى، بمئات الأطنان من المتفجرات.

وبحسب آخر الإحصائيات ارتفع عدد الشهداء إلى 1055 شهيداً، فيما أصيب 5148 بجراح متفاوتة.

وبحسب وزارة الصحة، فإن من بين الشهداء 260 طفلاً و230 امرأة، فيما 10% من الضحايا أطفال.

وأدت جرائم الاحتلال إلى مجازر بحق 22 عائلة، وأدت هذه المجازر إلى استشهاد 150 من ذويهم، ولا يزال عدد كبير منهم تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن 6 من الكوادر الطبية استشهدوا وأصيب 15، فيما استشهد 8 صحفيين وأصيب 20.

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة منازل ومباني سكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

فيما واصلت المقاومة قصفها لمستوطنات ومدن الاحتلال المحاذية لقطاع غزة بعشرات الصواريخ.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلي الشهيدين عبد الرحمن فرج وعلي “عبسان” العباسي في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة.

وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال داهمت منزلي الشهيدين، واقتحمت خيمة عزاء الشهيد العباسي، وأجبرت من بداخلها على المغادرة، ومنعت الطواقم الصحفية من تغطيتها.

وتنفي حماس مزاعم إعدام أو تعذيب سجناء إسرائيليين

ردت حركة حماس على مزاعم قطع رؤوس أطفال إسرائيليين كانوا أسرى خلال هجوم السبت الماضي، مؤكدة أن “أسراها الإسرائيليين لا يمكن إعدامهم أو تعذيبهم”، فيما أوضح الجيش الإسرائيلي أنه لم يتحقق من هذه التقارير.

وشدد زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طلال نصار، في تصريحات إعلامية، على أن المقاومة الفلسطينية “لا تستطيع إعدام أو تعذيب الأسرى الإسرائيليين”.

زعمت تقارير أن عناصر من كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، “قطعوا رؤوس العديد من الأطفال الإسرائيليين” خلال عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وحول التساؤلات حول العثور على أطفال مقطوعة الرأس في الجانب الإسرائيلي بعد عملية حماس، قال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “تم الاطلاع على هذا الخبر، لكن ليس لدينا أي تفاصيل أو تأكيد بشأنه”.

أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن 1200 شخص قتلوا في الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات قطاع غزة والمدن الإسرائيلية، وأصيب أكثر من 2700 آخرين.

وقال كونريكوس في بث مباشر على صفحة الجيش الإسرائيلي على منصة X، إن هذه النتيجة ليست نهائية.

وفي حديثه عن السجناء، اكتفى المتحدث بالقول: “تحتجز حماس عشرات السجناء، بما في ذلك العديد من حاملي الجنسية المزدوجة من دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا والأرجنتين”.

أطلقت حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة، فجر السبت، عملية “فيضان الأقصى”، ردا على “الاعتداءات المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، وخاصة المسجد الأقصى”. في القدس الشرقية المحتلة”.

من ناحية أخرى، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية السيوف الحديدية ويواصل شن غارات مكثفة على العديد من مناطق قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من تدهور الأوضاع المعيشية نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عام 2016. 2006.

ويرفض الاتحاد الأوروبي حصار غزة ويتهم إسرائيل بشن حملة “إبادة جماعية”.

أعلن الاتحاد الأوروبي رفضه فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارا مطلقا على غزة، مؤكدا أن غالبية دول الاتحاد الأوروبي ترفض تعليق المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية.

أكد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل معارضة التكتل فرض إسرائيل حصارا مطلقا على قطاع غزة بعد عملية فيضان الأقصى، مشيرا إلى أن غالبية دول الاتحاد الأوروبي ترفض وقف المساعدات للسلطة الفلسطينية.

وأوضح بوريل في تصريحات للصحافيين، الثلاثاء، من العاصمة العمانية مسقط، أن احترام القانون الدولي يعني “رفض قطع الماء والغذاء والكهرباء”، وهو ما أمر به وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت.

وأضاف: “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن وفق القانون الدولي والقانون الإنساني، وبعض القرارات تتعارض مع هذا القانون الدولي”.

وأشار إلى أن اجتماع الاتحاد الأوروبي دعا إلى إنشاء “ممرات إنسانية لتسهيل مرور الأشخاص الذين يريدون الفرار من قصف غزة” عبر الحدود إلى مصر.

وبعد إشارات متضاربة من بروكسل بشأن مستقبل دعمها المالي للسلطة الفلسطينية، قال بوريل إن “الأغلبية الساحقة” من دول الاتحاد الأوروبي تعارض تعليقه.

وأضاف: “ليس كل الشعب الفلسطيني إرهابيين”، معتبرا أن “العقاب الجماعي ضد كل الفلسطينيين سيكون ظالما وغير مجدي. وسيكون ضد مصلحتنا وضد مصلحة السلام”.

واتهام إسرائيل بشن حملة “إبادة جماعية”.

وفي السياق نفسه، وصف المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، الثلاثاء، القصف الإسرائيلي على غزة والتعهد بفرض حصار كامل على القطاع بأنه “يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”.

وقال المبعوث الفلسطيني رياض منصور في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي: إن “محاولات إخضاع شعب بالقنابل والقضاء على وجوده الوطني واستخدام المجاعة كسلاح حرب ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”.

وأضاف: “هذه الأفعال تشكل جرائم حرب”.

وأثار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إدانات دولية بإعلانه، الاثنين، عن “حصار شامل” لمنع وصول الغذاء والوقود إلى غزة التي يسكنها 2.3 مليون نسمة. وقال جالانت إن إسرائيل تقاتل “أناسا متوحشين”.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه “شعر بحزن عميق” لإعلان إسرائيل فرض حصار كامل على غزة.

وشدد على أن “الوضع الإنساني في غزة كان سيئا للغاية قبل هذه الأعمال القتالية، والآن سوف يتدهور بشدة”.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

«كتائب القسام» تعلن قصف مطار بن غوريون بالصواريخ

قراءة في الصحف: هل حذرت مصر إسرائيل من “عملية كبيرة” لحماس؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *