نجمات التسعينات يتصدرن البطولة السينمائية في مصر


تعرض دور السينما المصرية راهناً مجموعة من الأفلام التي تتصدر بطولاتها نجمات التسعينات. وتعد الفنانة المصرية يسرا من أبرز العائدات للسينما؛ إذ تشارك في بطولة فيلم «ليلة العيد» للمخرج سامح عبد العزيز ويشاركها في البطولة مجموعة من الفنانات منهن ريهام عبد الغفور، وعبير صبري، ونجلاء بدر، فيما تتصدر هالة صدقي «الأفيش» الدعائي لفيلمها الجديد «الملكة»، وإلى جوارها الفنانة شيرين رضا، والذي يخرجه سامح عبد العزيز أيضاً.

وتأتي عودة يسرا للسينما بعد غياب عن البطولة السينمائية منذ تقديمها آخرَ أفلامها «جيم أوفر» مع مي عز الدين عام 2012، بجانب ظهورها الشرفي في فيلم «صاحب المقام» مع آسر ياسين، بينما كان فيلم «آخر ديك في مصر» آخر أفلام هالة صدقي الذي ظهرت خلاله مع الفنان محمد رمضان عام 2017.

يسرا على أفيش فيلم «ليلة العيد» (حسابها الرسمي على فيسبوك)

وأُجّل عرض فيلم «ليلة العيد» على مدار العامين الماضيين لظروف تسويقية، في حين طرحت الشركة المنتجة للفيلم «أفيشات» دعائية للأبطال مجتمعين تتصدرهم يسرا، بالإضافة إلى «أفيشات» خاصة بها. كما غيّرت الشركة المنتجة لفيلم «الملكة» اسم الفيلم ليكون اللقب الذي اشتهرت به هالة صدقي في مسلسل «جعفر العمدة» الذي عرض في رمضان الماضي، بعدما حمل الفيلم اسم «كتف قانوني» مع انطلاق التصوير.

«تعتمد عودة نجمات التسعينات على البطولة الجماعية»، وفق الناقد السينمائي أندرو محسن الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن سبب عودة نجمات التسعينات إلى البطولة مجدداً بعد سيطرة جيل الشباب من الرجال على الأفلام التجارية خلال السنوات الماضية، واختفاء البطولات النسائية، قائلاً: «هؤلاء الفنانات استفدن من النشاط السينمائي الذي تعيشه سوق السينما المصرية خلال الفترة الحالية، نتيجة زيادة الأفلام التي تُنتج سنوياً، وهو الأمر الذي فتح الباب ليس فقط أمام نجمات التسعينات، ولكن أيضاً أمام عدد من النجوم الغائبين عن السينما وآخرين لم يحصلوا على فرصة البطولة السينمائية من قبل».

وأضاف أنه على الرغم من «طرح أعمال فنانات التسعينات في الموسم نفسه، فإن كلاً منهن تشكل حالة مختلفة، فمثلاً يسرا تعود للمنافسة في الصالات بفيلم جرى الانتهاء من تصويره قبل وقت طويل، وطرحه الآن مسألة مرتبطة بالشركة المنتجة التي ترغب في استغلال زخم الإيرادات بشباك التذاكر، وهالة صدقي غُيّر اسم فيلمها في محاولة للاستفادة من الشعبية الكبيرة التي حققتها بشخصية (الملكة صفصف) بمسلسل (جعفر العمدة) رغم اختلاف التجربتين بشكل كامل، وعدم وجود أي تشابه بينهما».

هالة صدقي على الأفيش الدعائي لفيلم «الملكة» (الشركة المنتجة)

ويرجع الناقد أحمد سعد الدين تصدر نجمات التسعينات «للأفيشات» مجدداً لنجاحهن في التأقلم مع المتغيرات التي شهدتها صناعة السينما المصرية، والعودة بتجارب تنتمي للبطولة الجماعية التي باتت تلقى قبول الجمهور، بالإضافة إلى وجود نصوص سينمائية تناسب مرحلتهن العمرية بأدوار مؤثرة، بجانب غياب شخصية البطلة النسائية السينمائية في الأجيال الحالية باستثناء ياسمين عبد العزيز.

يشير سعد الدين إلى أن «عودة يسرا تختلف بشكل خاص عن باقي نجمات التسعينات؛ لتفضيلها التركيز بالدراما التلفزيونية خلال العقدين الماضيين بشكل كامل، وهو ما يبرز في غيابها السينمائي، والاكتفاء بأعمال محدودة للغاية من بداية الألفية، على العكس من ليلى علوي التي فضلت تحقيق توازن بين وجودها السينمائي ومشاركتها الدرامية المختلفة».

وتُشارك ليلى علوي في الموسم السينمائي بفيلمين هما «مقسوم» إلى جانب شيرين رضا وسماء إبراهيم، و«آل شنب» الذي تشارك فيه مع لبلبة وهيدي كرم وسوسن بدر، وتخرجه آيتن أمين.

يشير أندرو محسن إلى أن ليلى علوي استطاعت أن تكون أولى نجمات جيلها في إعادة النظر بطبيعة الأدوار التي تقدمها، وهو ما جعلها الأكثر نشاطاً في السنوات الأخيرة سينمائياً، مقارنة مع جيلها من الفنانات، مستفيدة من الإيرادات التي حققتها أعمالها بشباك التذاكر خصوصاً خارج مصر.

وقدمت ليلى علوي أفلاماً حققت تفاعلاً لافتاً خلال السنوات الأخيرة منها «ماما حامل» و«شوجر دادي» مع بيومي فؤاد.



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

من البالون «الأزرق» إلى «الأخضر»… البليهي يخطف إعجاب الملايين

نشرة الكان: هزيمة "موجعة" لتونس وموريتانيا تخسر أمام بوركينا فاسو بهدف في الثواني الأخيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *