وأعلنت بريطانيا وأستراليا توقيع اتفاق دفاعي جديد يسمح للحليفين بتبادل قوات الاستضافة والمعلومات العسكرية، لكنه لا يصل إلى مستوى معاهدة دفاع كاملة، بحسب “وكالة فرانس برس”.
وقد وقع وزير الدفاع البريطانى جرانت شابس ووزير الدفاع الاسترالى ريتشارد مارليس على الاتفاقية خلال حفل أقيم اليوم الخميس فى مقر البرلمان فى كانبيرا .
وقال مارليس: “بينما يصبح العالم أكثر تعقيدا وغموضا، يتعين علينا تحديث شراكاتنا الأكثر أهمية”، مضيفا أن “الاتفاقات التي توصلنا إليها اليوم ستضمن هذه النتيجة في المستقبل”.
وتتضمن الوثيقة الجديدة ما يسمى “اتفاقية وضع القوات”، التي تسمح لقوات البلدين “بالعمل معًا في بلدان بعضهما البعض”، لكنها لا ترقى إلى مستوى معاهدة دفاع مشترك كاملة تلزم إحدى الدولتين. للتدخل بين الطرفين في حالة تعرض الطرف الآخر لاعتداء أو تهديد. وبدلا من ذلك، قال الجانبان إن لديهما “التزاما بالتشاور” مع بعضهما البعض إذا ظهرت تهديدات.
لقد وقعت أستراليا على اتفاقية وضع القوات مع الولايات المتحدة منذ وقت طويل.
وتنتمي أستراليا وبريطانيا أيضاً، إلى جانب الولايات المتحدة، إلى تحالف الدفاع الناشئ “أوكوس” الذي أنشئ لمواجهة الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
أحد الأركان الأساسية لاتفاقية OKOS هو التعهد بمساعدة أستراليا في بناء أسطول من الغواصات القوية التي تعمل بالطاقة النووية.
من شأن اتفاقية كانبيرا أيضًا أن تسهل، على سبيل المثال، استخدام البحارة الأستراليين للغواصات النووية البريطانية للتدريب، أو استخدام أطقم الغواصات البريطانية المتمركزة في أستراليا.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت أستراليا أنها تعتزم، على مدى السنوات العشر المقبلة، مضاعفة أسطولها من السفن الحربية وزيادة الإنفاق الدفاعي بمقدار 7 مليارات دولار.
وقال وزير الدفاع الأسترالي: “هذا هو أكبر أسطول لدينا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”. “يجب أن تكون البحرية الملكية الأسترالية قادرة على ضمان سلامة وأمن طرق الشحن لدينا لأنها ضرورية لأسلوب حياتنا وازدهارنا.”
