استهدف قصف إسرائيلي مكثف مناطق متفرقة من قطاع غزة، الثلاثاء، ما أدى إلى استشهاد الفنان الفلسطيني علاء قدوحة وفتاتين إحداهما ترقد في غرفة العناية المركزة بمجمع ناصر الطبي بخانيونس، بعد انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المعقد.

مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ 130، استشهد وجرح عدد من الفلسطينيين، فجر اليوم الثلاثاء، في غارات وقصف مدفعي شنته قوات الاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة.

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى “28473 شهيدا و68146 جريحا منذ 7 أكتوبر الماضي”.

وأضافت الوزارة في بيان لها أن “الاحتلال ارتكب 16 مجزرة في قطاع غزة، خلفت 133 شهيدا و162 جريحا خلال 24 ساعة”.

وأفادت مصادر صحية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن 5 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً لعائلة قدوحة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأشارت المصادر إلى أن من بين الشهداء الفنان الفلسطيني علاء قدوحة، وهو من أشهر الفنانين على منصة تيك توك. وظهر في العديد من المشاهد بدور “ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي”، وله العديد من الأعمال الدرامية الفلسطينية.

وفي رفح جنوب قطاع غزة استشهدت فتاة وأصيب 4 مواطنين آخرين على الأقل جراء قصف الاحتلال لحي البرازيل، فيما أكدت شبكة الجزيرة القطرية أن غارة إسرائيلية استهدفت شرطة الشوكة محطة.

كما أشارت مصادر محلية إلى سماع دوي انفجارات عنيفة في المناطق الغربية لمدينة رفح، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف جدار معبر المدينة.

انقطاع التيار الكهربائي عن مجمع ناصر الطبي

واستشهد فلسطيني آخر في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين شرق دير البلح وسط قطاع غزة.

كما استشهد طفل في العناية المركزة بمجمع الناصر الطبي بعد انقطاع التيار الكهربائي عن المجمع بشكل كامل، نتيجة القصف المدفعي للاحتلال على المناطق الشرقية والغربية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

استشهد، أمس (الاثنين)، 7 مواطنين، وأصيب 14 من الطواقم الطبية والنازحين برصاص قناصة الاحتلال في باحات مجمع الناصر الطبي، بمدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.

وفي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، أصيب عدد من المواطنين بقصف طائرات الاحتلال الحربية.

مخاوف الأونروا

من جانبها، أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن قلقها إزاء تصاعد العمليات العسكرية في رفح التي تضاعف عدد سكانها ستة أضعاف ما كان عليه قبل الحرب.

وشددت الوكالة الأممية على ضرورة دعم استمرار عملها، معتبرة أنها لا يمكن أن تتعرض للخطر بسبب الأفراد، مبينة أن هناك حل سياسي لذلك.

ودعت الأونروا الدول التي أوقفت دعمها إلى مراجعة قرارها، وإلا فإن الوكالة ستضطر إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتقليص عملها حتى في غزة.

ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها للأونروا، بناء على مزاعم إسرائيل بأن 12 من موظفي الوكالة شاركوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة، كندا، أستراليا، اليابان، إيطاليا، بريطانيا، فنلندا، ألمانيا، هولندا، فرنسا، سويسرا، النمسا، السويد، نيوزيلندا، أيسلندا، رومانيا، إستونيا، والسويد، بالإضافة إلى الدول الأوروبية. الاتحاد بحسب الأمم المتحدة.

أردوغان يدعو إسرائيل إلى وقف “أحلامها التوسعية” ويأسف لاستهداف الأونروا

وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة توقف إسرائيل عن السعي وراء “الأحلام التوسعية” إذا كانت تريد السلام الدائم. كما أعرب عن أسفه لاستهداف سمعة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، داعيا العالم إلى دعمها.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل إلى التوقف عن متابعة “أحلامها التوسعية” إذا كانت تريد السلام الدائم، متعهدا: “لن نترك إخواننا الفلسطينيين وحدهم دون حماية”.

وأضاف أردوغان خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي بالإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، أن إسرائيل ترى نفسها فوق القانون الدولي ولم تتخل عن الاحتلال والسرقة والدمار والمجازر منذ عقود.

وأضاف أن أي خطوة ستبقى ناقصة ما لم يتم إنشاء دولة فلسطينية موحدة جغرافيا وذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن الطريق المؤدي إلى السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة يمر عبر تلك الخطوة.

كما دعا الرئيس التركي دول العالم إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لافتا إلى أن الوكالة تمثل شريان الحياة لستة ملايين لاجئ في الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين.

وأعرب عن أسفه إزاء الهجوم الذي تعرضت له الوكالة الأممية للإضرار بسمعتها، قائلا: “نأسف لما شهدته الأونروا مؤخرا، حيث تم استهداف سمعتها بشكل مبالغ فيه”.

وتابع: «نعمل على تحقيق الرؤية المبنية على السلام والعدالة، ونؤكد أن العالم أكبر من 5 (دول)».

وعلى الصعيد التركي، قال أردوغان إن بلاده حققت نموا كبيرا في كافة المجالات خلال العقدين الماضيين رغم التحديات، مشيدا بدعم الإمارات لتركيا خلال كارثة الزلزال.

وشدد على أن “تركيا الحديثة أصبحت دولة قوية للغاية، ومختلفة عما كانت عليه قبل 20 عاما”.