زيلنسكي يزور قوات بلاده في منطقة قتال ساخنة استعادتها الصيف الماضي



بينما تسعى كييف للحصول على مزيد من الدعم الدولي، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد قوات بلاده في الجبهة الجنوبية الشرقية حيث كرم الجنود هناك. ووصل زيلينسكي إلى بلدة روبوتين التي تعد واحدة أبرز نقاط القتال الساخنة في هذه الجبهة. وتأتي الزيارة بعد أيام من موافقة الاتحاد الأوروبي على حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو لكييف. كما جاءت قبل ساعات من إعلان مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يتضمن مساعدات إضافية لأوكرانيا، لكن مصيره لا يزال مجهولا بسبب الخلافات داخل الكونغرس.

نشرت في:

3 دقائق

وسط تكهنات حول قرب إقالة  قائد الجيش الأوكراني، زار رئيس البلاد الأحد قوات بلاده في بلدة روبوتين التي تتعرض باستمرار للهجمات الروسية. وتعد هذه البلدة الواقعة في الجبهة الجنوبية الشرقية إحدى النقاط الساخنة للمواجهة بين روسيا وأوكرانيا. واستعادت كييف هذه البلدة الصغيرة في منطقة زابوريجيا في آب/أغسطس الماضي، وهو ما اعتبرته نجاحا كبيرا في هجومها المضاد على القوات الروسية.

 

وأعلن مكتب زيلينسكي أنه منح أفراد الجبهة أوسمة، مشيرا إلى أنه كان على مقربة من منطقة تبادل لإطلاق النار. ونقلت وسائل تواصل اجتماعي عن جنود أوكرانيين أن المنطقة التي زارها زيلينسكي محفوفة بالمخاطر نظرا للنشاط المكثف للطائرات المسيرة والمدفعية هناك.

وقال زيلينسكي في بيان بعد زيارة منطقة زابوريجيا “إنه لشرف لي أن أكون هنا اليوم. أن أدعم المحاربين وأكرمهم. إنهم يتصدون لمهمة صعبة وحيوية لطرد العدو والدفاع عن أوكرانيا”.

وأكد المكتب الرئاسي سيرغي نيكيفوروف في بيان أن زيلينسكي زار المراكز الأمامية لجيش بلاده قرب قرية روبوتين، التي تقع على خط المواجهة تقريبا.

وأظهر شريط فيديو نشر على فيسبوك الرئيس وهو يرتدي الزي العسكري أثناء لقائه جنودا في غرفة مظلمة تشبه قبوا تحت الأرض.

وأضاف زيلينسكي للمقاتلين “أتمنى لكم الانتصار، وأريد أن أكافئكم وأتمنى أن تقوموا بكل شيء لتحقيق هذا النصر عاجلا”.

وتتزامن الزيارة مع غموض بشأن مصير قائد الجيش فاليري زالوجني. فقد قال مصدران الجمعة إن الحكومة الأوكرانية أبلغت البيت الأبيض أنها تعتزم إقالة أكبر قائد عسكري في البلاد يشرف على الحرب ضد القوات الروسية.

وجاءت هذه الخطوة المزعومة للإطاحة بزالوجني، الذي اختلف مع زيلينسكي بشأن عدد من القضايا، عقب هجوم مضاد أوكراني العام الماضي فشل في استعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي تخضع لسيطرة روسيا.

ويحظى زالوجني المعروف باسم “الجنرال الحديدي” بشعبية كبيرة. وقد تؤثر إقالته سلبا على معنويات القوات الأوكرانية التي يقاتل أفرادها من أجل الاستيلاء على مزيد من المواقع على طول الخط الأمامي الممتد لنحو ألف كيلومتر، وذلك في مواجهة قوات روسية ضخمة مزودة بمخزونات أسلحة هائلة.

وتتعرض روبوتين منذ استعادتها من قبل القوات الأوكرانية، لهجوم بلا هوادة من طرف القوات الروسية.

وفي حين اعتبرت استعادة روبوتين على أنها نجاح للهجوم المضاد الذي تشنه كييف، إلا أن محاولة أوكرانيا لاستعادة الأراضي التي خسرتها أمام موسكو تباطأت منذ ذلك الحين.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

بلينكن يبدأ جولته الخامسة بزيارة السعودية ومصر وقطر وإسرائيل والضفة

وفاة رئيس ناميبيا عن 82 عاماً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *