حرب غزة هي واحدة من أكثر الحروب تدميرا في العالم، ومهاجمة رفح ستكون كارثة


ووصف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الحرب على غزة بأنها من “أكثر الحروب تدميرا في التاريخ”، ودعا إلى وقفها، محذرا في الوقت نفسه من أن أي “هجوم إسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى”.

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى وقف الحرب على غزة، معتبرا إياها من أكثر الحروب تدميرا في التاريخ الحديث.

وحذر الملك عبد الله، خلال تصريحات صحفية مشتركة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، في البيت الأبيض، الاثنين، من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيؤدي إلى “كارثة إنسانية” أخرى.

وتأتي زيارة العاهل الأردني إلى الولايات المتحدة ضمن جولة خارجية بدأها الخميس، تشمل أيضا كندا وفرنسا وألمانيا. بهدف “حشد الدعم الدولي” لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال العاهل الأردني: “إن إحدى أكثر الحروب تدميرا في التاريخ الحديث لا تزال مستمرة في غزة”، مذكرا بأن نحو 100 ألف شخص استشهدوا أو أصيبوا أو فقدوا، “الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال”.

وحذر من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيؤدي إلى “كارثة إنسانية أخرى”، مؤكدا أن الوضع الحالي لا يطاق لأكثر من مليون شخص نزحوا إلى رفح منذ بداية الحرب.

وتابع: “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونترك هذا الوضع يستمر. نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن، ويجب أن تنتهي هذه الحرب”.

وأضاف: “يجب أن نعمل بشكل عاجل وعاجل لضمان استمرار إيصال المساعدات بكميات كافية إلى قطاع غزة عبر كافة المنافذ الحدودية ومن خلال كافة الآليات الممكنة”.

وذكر أن “القيود المفروضة على الإغاثة الحيوية والمساعدات الطبية أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي”، مؤكدا في الوقت نفسه أنه “لا تستطيع أي وكالة تابعة للأمم المتحدة القيام بعمل الأونروا لإغاثة سكان غزة خلال هذه الكارثة الإنسانية”.

وتابع: “إن عمل الأونروا حيوي أيضًا في مواقع أخرى، وخاصة الأردن، حيث يوجد 2.3 مليون شخص مسجلين لدى الوكالة. ويجب أن تستمر الأونروا في تلقي الدعم المطلوب لتمكينها من الوفاء بدورها ضمن تفويض الأمم المتحدة”.

وأوضح أن “الأردن ينظر إلى الخطر المحتمل المتمثل في تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية بقلق بالغ، وهو أمر لا يمكن السماح به”.

كما حذر الملك عبد الله من استمرار تصعيد المستوطنين “المتطرفين” في الضفة الغربية والمقدسات في القدس، إضافة إلى التوسع في البناء الاستيطاني غير القانوني، الأمر الذي “سيؤدي إلى الفوضى في المنطقة بأكملها”.

وقال: “إن سبعة عقود من الاحتلال والقتل والدمار أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا سلام دون أفق سياسي. والحلول العسكرية والأمنية ليست هي الحل، فهي لن تؤدي أبداً إلى السلام”.

ودعا إلى العمل مع الدول العربية والمجتمع الدولي لتكثيف الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، والبدء الفوري بالعمل على إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين.

وتشن إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت، حتى الاثنين، 28340 شهيدا و67984 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب فلسطينيين وفلسطينيين. بيانات الأمم المتحدة.

الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع دخول جميع المقررين الخاصين إلى فلسطين منذ عام 2008

كشفت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، أن قرار إسرائيل بمنع دخولها إلى البلاد ليس جديدا، وأن هذا الحظر مستمر منذ عام 2008، مشددة على أن هذا الأمر لا ينبغي أن يصرف الانتباه عن حقيقة القمع في غزة وصلت إلى مستوى جديد من الرعب.

أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، أن قرار تل أبيب منع دخولها إلى إسرائيل ليس أمرا جديدا، كاشفة أن الأخيرة ترفض دخول جميع المقررين الخاصين بفلسطين منذ عام 2008.

وأكد الألباني في منشور على

وتأتي كلمة المقررة الأممية ردا على بيان أصدره وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يمنعها من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجاء قرار تل أبيب بعد تصريحات للمقررة الأممية اعتبرت فيها أن هجمات حماس على المستوطنات في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي كانت “نتيجة للضغوط الإسرائيلية”.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين قد ألغى تأشيرة دخول منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين لين هاستينغز.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي صادق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح، التي تعتبر الملاذ الأخير للنازحين في القطاع المنكوب.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة من المدينة، أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، في تجاهل واضح للتحذيرات الدولية من مغبة اجتياح المدينة. والتي تكتظ بالنازحين.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

ما قصة إعادة روسيا الدبابات القديمة للخدمة بعد خسارتها آلاف الدبابات بأوكرانيا؟

الأربعاء… انطلاق منافسات «ثنايا» بمهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *