منتدى الرياضة والسلام يُدشن أعماله… والفيصل: نهدف لنشر المحبة
قال الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، إن إقامة «منتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام» في السعودية تجسد حرص القيادة على المساهمة في نشر رسائل المحبة والسلام في كل أنحاء العالم، مضيفاً: «المملكة حريصة على المساهمة في تطور وتنمية الرياضة ونشر السلام».
وقال الفيصل في كلمته الافتتاحية للمنتدى الذي أقيم في العاصمة السعودية الرياض: «من المهم استمرار هذا المنتدى برؤيته النبيلة لتحقيق قيم السلام والرياضة»، موضحاً: «هذا المنتدى يعد مناسبة فريدة للكشف عن مبادرات مبتكرة».
وختم الفيصل حديثه في كلمة افتتاح المنتدى: «قيم الاحترام والتعاون واللعب النظيف في الرياضة تتماشى مع مبادئ السلام للوصول إلى لغة مشاركة توحدنا في مختلف أنحاء العالم، أشكر الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو، على مساعيه الدؤوبة لتحقيق السلام من خلال الرياضة».
وشمل المنتدى في يومه الأول 8 جلسات، شهدت مواضيع مختلفة وضيوفاً من مختلف أنحاء العالم، واختتم اليوم الأول من المنتدى بجوائز السلام والرياضة لعام 2023.
وقالت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، عضو اللجنة الأولمبية السعودية، في حديثها خلال المنتدى: «السلام هو رحلة، والرياضة إلهام لجميع فتياتنا وسيداتنا. واليوم أصبحت كل الأحلام ممكنة، بالثقة والشغف نستطيع عمل المستحيل وتحقيق ما نطمح إليه».
وفي الافتتاح قال جويل بوزو، رئيس ومؤسس منتدى السلام والرياضة: «هذا المنتدى مثال على السلام، ومع هذه الجهود التي تقدمها المملكة لا شيء مستحيلاً، وأنا شاكر لدعم المملكة والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، على ما يقدمه»، وأضاف: «السلام ليس فقط في الحرب، بل أيضاً بالأنظمة في الرياضة التي هي أصلاً أداة للسلام».
وأشار الأمير ألبرت الثاني، راعي «منظمة الرياضة والسلام»، إلى أن الرياضة هي الوسيلة الأسمى للسلام، وأريد أن أعبر عن تقديري للتطور الذي وصل له العالم في الرياضة»، موضحاً: «لدينا أكثر من 100 ألف رياضي حول العالم»، مضيفاً: «من الممكن أن تحدّ الرياضة من المنازعات، وأن يكون لها دور فاعل وكبير في المجتمع، كما أنها مفتاح للسلام».
وفي الجلسة الأولى التي حملت عنوان «رؤية 2030 الرياضة في المملكة»، تحدث الأمير فهد بن جلوي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، قائلاً: «الرؤية مكنت السعودية لتكون مركزاً لاستضافات الأحداث الرياضية العالمية مثل فورمولا 1 ورالي داكار وفورمولا إي وغيرها».
وأضاف الأمير فهد بن جلوي في حديثه: «دعم وتمكين الشباب أحد أهم الأهداف التي نسعى لتحقيقها ضمن الرؤية، وأغلب من يعمل في اللجنة الأولمبية من السيدات، وأيضاً لدينا 3 لجان يعمل بها من ذوي الاحتياجات الخاصة».
وقالت أضواء العريفي، مساعد وزير الرياضة: «الرياضة بالنسبة لي تعتبر الشغف الأول، وما رأيناه جميعاً نحن السيدات مبهر، ونحن نعيش أحلامنا الآن من خلال ما تحققه الرؤية».
وأضافت العريفي: «حققنا نجاحاً باهراً في العام الماضي، وهذا يوضح لنا أن الاستراتيجيات التي اتخذناها ناجحة، ونسعى لتوسعٍ أكثر، ونتوقع التطور والنجاح أكثر خلال السنوات المقبلة».
وأشار جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية خلال «منتدى السلام والرياضة» بالرياض: «أتشرف بأني جزء من العمل على الهوية السعودية، ولولا دعم القيادة لم نصنع هذه المعجزات والأعمال الإبداعية التي قمنا بها، ونرى الآن أن المملكة تحقق رؤيتها بكل يسر ونجاح»، مضيفاً: «نتوقع زيادة الزوار لـ100 ألف زائر لموسم الدرعية، وسننظم 40 فعالية».
وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان «المساواة بين الجنسين في الرياضة»، قالت نورا اليوسف، مستشارة برنامج «جودة الحياة»: «نحن نختار أفضل المقومات التي نستخدمها في نظامنا الرياضي حتى نقدم الأفضل بجودة عالية، وأصدرنا 500 ألف رخصة في مجالات الرياضة المختلفة».
وكشف باري بريمنر، المدير التنفيذي للرياضة في شركة القدية برنامج «جودة الحياة» في الجلسة ذاتها، عن أن «القدية وباقي المشاريع ستحقق رؤية المملكة 2030، وستساهم في ازدهار اقتصادي كبير»، مشيراً إلى أن «هناك 4 ركائز في الرؤية وهي: الرياضة والثقافة والإسكان والتجارة، وهي ما ستظهر المملكة طاقاتها وقوتها فيها، كما أن لدينا طرقاً عديدة للتميز الرياضي».
وقال تركي العواد، مدير عام قطاع الرياضة والتطوير: «هناك ميزانية بنحو 80 مليار دولار للمشاريع الرياضية، ويمكنها أن تحدث نقلة نوعية ناجحة باستضافة الأحداث الدولية والعالمية».
وفي ثالث جلسات «منتدى السلام» التي جاءت بعنوان «المسؤولية المجتمعية الرياضية»، قالت أسماء الجاسر، نائب رئيس الاتحاد السعودي للدراجات: «المملكة قدمت دعماً كبيراً للسيدات في رياضة الدراجات»، وأضافت الجاسر: «التحديات كانت دافعاً لنا لتقديم الأفضل، وبدعم القيادة استطعنا تحقيق الكثير، ويحظى الاتحاد للسعودي للدراجات بانضمام 11 نادياً».
ومضت الجاسر في حديثها: «رسالتي للسيدات ولاعبات الدراجات في كل المدن السعودية؛ المملكة تؤمن وتثق بقدرات وجهود جميع اللاعبات».
وفي الجلسة ذاتها، قالت تيغلا لوروب، رئيس بعثة فريق اللاجئين الأولمبي وعداءة كينية: «أتيت من بيئة متواضعة في كينيا حيث عُرفنا برياضة أمّ الألعاب، ولم يسمح لنا نحن السيدات بالمشاركة في مثل هذه الرياضة، لكن السيدات الآن يشاركن بقوة».
وأشارت الأميرة دليّل بنت نهار، مستشار نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية: «نسعى لتهيئة البيئة الرياضية المناسبة لجميع الرياضيين، ونبحث عن احتياجاتهم، وما الذي يرغبون في توفيره، وهناك عمل رياضي كبير لتهيئة الصحة البدنية والنفسية للرياضي».
وفي رابع الجلسات التي حملت عنوان «أثر الرياضة في تمكين الأطفال ليصبحوا قادة»، قالت دنيا أبو طالب، اللاعبة السعودية للتايكوندو: «والدي كان ملهمي الأول، وقال لي إن لي مستقبلاً كبيراً في السعودية، ويجب أن أسعى إليه».
وأوضح حسين علي رضا، لاعب المنتخب السعودي للتجديف: «ليس من السهل أن تصبح لاعباً ناجحاً ونجماً عالمياً، يجب أن تكون نشطاً وشغوفاً بعملك، وتسعى لتطوير مهاراتك مهما وصلت».
وقالت البتول باروم، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الأولمبية السعودية، في الجلسة الخامسة التي جاءت بعنوان «ثقافة السلام»: «لدينا العديد من المعاهد والمدارس التعليمية التي تبث ثقافة السلام في الرياضة في نماذج تعليمها، منها أكاديمية (مهد) السعودية».
وقال الأمير خالد بن الوليد، رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع: «العديد من الناس لديهم أوقات فراغ كثيرة، ورأيت العديد من الشباب يوثّقون رياضتهم اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها بنسبة قليلة».
وكشف ستيفن سومر، المدير التنفيذي لمؤسسة «مسك»: «أؤمن بأن القوة في المهارات التي يحظى بها شباب السعودية ستساعد في نشر ثقافة السلام في جميع مدن المملكة».
وقال الدكتور عبد الله الفوزان، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في جلسة «ثقافة السلام»: «نعمل على التقاء اللاعبين السعوديين الدوليين بالأطفال، وتوعيتهم بشأن السلام والتحدي والمنافسة والاحترام المتبادل في الرياضة».
وأضاف الدكتور الفوزان في حديثه: «عندما كنت صغيراً في مدينة حائل كنا أنا وزملائي من خارج المدينة حين نتقاتل نختار أن نلعب رياضة كرة القدم؛ لأنها تكبح العنف، وتساعد على حث قيمة التنافس والروح الرياضية في اللعب، ولنسعى جاهدين لنقل تلك القيمة لأطفالنا والتوعية بذلك».
وقال كايلاش ساتيارثي، الحائز على جائزة «نوبل» للسلام عام 2014: «أهم ناحية هي الناحية الإلهامية وعناصر القوة والإبداع والشغف للذين يريدون البدء في أي جانب من جوانب الحياة»، وأضاف: «تعرفت إلى طفل من المستعبدين كان مضطهداً، ولكن كان متفائلاً وسعيداً وشغوفاً نحو أهدافه، ويذهب لجميع الأطفال وينصحهم ويشجعهم أن يمارسوا هوايتهم، وأن يحبوا الحياة وهذا هو السلام».
وفي الجلسة السابعة التي جاءت بعنوان «دور كرة القدم في تحقيق التعايش»، قال ناصر الخاطر، المدير التنفيذي لمونديال قطر 2022: «كانت نقطة تحول كبيرة لقطر بعد استضافتها لمونديال 2022، وكان هناك أثر جماهيري كبير في جميع وسائل التواصل الاجتماعي، والجميع صنع ذكريات لا تُنسى في قطر، وأضاف الخاطر: «حققت استضافة كأس العالم 2022 في قطر 200 مليار دولار في فترة وجيزة».
وقال سامي الجابر، نجم المنتخب السعودي وفريق الهلال السابق: «رياضة كرة القدم الأكثر شعبية وجماهيرية في العالم، وهي ليست لعبة بل أداة تلهم العالم وتصنع منه جيلاً موهوباً، ورغم اختلاف اللغات لكنها تحقق السلام والتوافق الفكري».
وأضاف الجابر في حديثه: «لاعب كرة القدم مختلف؛ لأنه يثق بنفسه بشكل كبير، وهذا ينعكس على الجماهير من الفئات الصغيرة وبأثر إيجابي، وأن يصبحوا قدوة لهم، مختتماً حديثه: «الدوري السعودي من أفضل خمسة دوريات في العالم، وما تمر به السعودية من تطور كروي هو البداية فقط، ونسعى للأفضل في القادم».
وكشف كارلو نهرا، مدير المسابقات – عمليات كرة القدم عن أنه «في رابطة الدوري السعودي للمحترفين: السبب الأساسي في استقطاب اللاعبين العالميين هو تسليط الضوء أكثر على السعودية بشغفها وحبها لرياضاتها».
ومضى نهرا في حديثه: جودة كرة القدم السعودية أصبحت مشهودة وهدفنا أن تصبح الأندية مشاركة جميعها في المحطات الدولية والآسيوية، مشيراً: «فكرة استقطاب لاعبين عالميين تسعى لتصحيح بعض الأفكار المغلوطة عن السعودية، والحرص على توعية العالم بذلك».
من جانبه، قال مايكل إيمينالو، المدير الرياضي لرابطة دوري السعودي للمحترفين: «السعودية لها دور كبير على جميع الأصعدة، سواء رياضي واجتماعي واقتصادي، ومن ناحية الرياضة نسعى إلى أن نوعي العالم أن النجاح ليس مقصوراً على فئة أو دولة معينة، وختم إيمينالو حديثه: «نريد بوصفنا سعوديين أن نندمج مع العالم، ونتنافس بروح رياضية، كما نسعى لتهيئة البيئة الرياضية للاعبين بشكل مثالي وتطويرها بأفضل الوسائل».