بناء على طلب فلسطين اجتماع طارئ للجامعة العربية الاثنين لبحث “المخططات الإسرائيلية”


يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا في مصر غدا الاثنين، على مستوى المندوبين الدائمين، بناء على طلب فلسطين، لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة.

يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا في مصر غدا الاثنين، على مستوى المندوبين الدائمين، بناء على طلب فلسطين، لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة.

أعلن مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، مساء الجمعة، عن عقد دورة استثنائية لمجلس الجامعة في القاهرة برئاسة المملكة المغربية (الرئيس الحالي للمجلس).

جاء ذلك في تصريح للوفد الفلسطيني بالجامعة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء المصرية “عشا”، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقال العكلوك إن الاجتماع الطارئ يعقد بطلب من فلسطين، وبدعم من عدد كبير من الدول العربية، بهدف بحث الجرائم والمخططات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وذكر أن اللقاء سيسلط الضوء على تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتدمير الممنهج للبنية التحتية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، فضلا عن الغارات اليومية على عشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والحصار الإسرائيلي المفروض. على المسجد الأقصى.

وأعرب المندوب الفلسطيني عن أمله في أن يخرج اللقاء بخطوات سياسية وقانونية ودبلوماسية واقتصادية يمكن تنفيذها أو دعمها في إطار جامعة الدول العربية.

وأعلن العكلوك، الأربعاء، أنه تقدم بطلب إلى الجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ.

إن واجب المسلمين في نصرة أهل غزة وفلسطين يقع بين القدرة والتفريط

يتابع المسلمون من كل أنحاء العالم العدوان الصهيوني الهمجي المستمر ضد أهلنا في غزة الجاهلية وخارجها. وتشهد حاليا حوادث قتل وعنف متعمد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ردا على فيضان الأقصى الذي حدث في 7 أكتوبر 2023، وأدى إلى موجة من القصف العنيف على أماكن تجمع المدنيين الفلسطينيين، مما أدى إلى إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ. فهل قام المسلمون الذين يتجاوز عددهم المليار نسمة بواجبهم الشرعي في نصرة إخوانهم الصامدين في أرض الرباط؟ فلسطين، وخاصة في معركة غزة الفخرية؟

أيها المسلمون الموحدون الساجدون الشاكرون، اجتمعوا كل جمعة بأمن وسلام في مساجد الله حتى نعبده آمنين. نحن مطمئنون، وهناك إخوة لنا صامدون. نراهم الآن في الشوارع مشردين بعد أن قصفت منازلهم، فقدوا كل مناحي الحياة بسبب الظلم والقهر والعدوان. وأصبحوا بلا بيوت ولا أطفال ولا أمن ولا حقوق، بغير ذنب منهم.

فقدان بيوتهم لم يحزنهم بقدر شعورهم بالألم والحزن على فقدان أعز الناس الذين كانوا يعيشونه جعلهم يموتون في كل ثانية من أجلهم في شوارع فلسطين تحمل رائحة الدم بفعل الريح، وفي كل شبر قُتل طفل، وثكلت امرأة. زوج بلا أهله، وأولاد بلا أمهات، ونساء بلا أزواج، وحتى عائلات بأكملها لم يبق فيها أحد، يبكيها.

إن ما يحدث من قصف وحصار في قطاع غزة هو جريمة حرب لا يمكن السكوت عليها أيها الأهالي الأعزاء، إن أهل غزة ضحايا الظلم والعدوان، وهم يستحقون منا كل الدعم والمساعدة.

وكيف تطيب لنا الحياة بين المسلمين الذين يعذبون ويقتلون ويسجنون ويظلمون ويخونون؟ كيف سنواجه الله؟ ونحن نسير في دروب الحياة، نستمتع تارة، ونأكل، ونمل تارة أخرى، وننسى أولئك الذين يكافحون في حياتهم وأطفالهم ونسائهم. وكل ما يملكونه من أجل وطنهم المسروق؟ كيف سنقف أمام الله وقد تركنا إخوتنا لتأكلهم الذئاب؟ لقد تعلمنا أن للذئاب مكر لا يمكن الوثوق به ووعود لا يمكن الوثوق بها؟!

ويعيش في غزة أكثر من 2 مليون نسمة تحت الحصار الإسرائيلي، وأعدادهم تتناقص يوميا بسبب القتل، والقصف جعل الأحياء بينهم ميتين، إذ لا يوجد غذاء ولا دواء ولا مياه نظيفة ولا كهرباء. حتى أنهم فقدوا حياتهم. وبعد كل هذا، نفوسهم بلا خطيئة.

وتعرضت غزة لأكثر من 15 حرباً إسرائيلية منذ عام 2000، قُتل خلالها آلاف المدنيين، ودمرت المنازل، وحتى الآن لا تعرف غزة مصيرها، ومصيرها، ومتى ستتحرر من هذا العدو الهمجي الذي لقد أصبح القدر المحتوم لا مفر منه

أيها المسلمون، إن نصرة غزة واجب ديني وأخلاقي لا غنى عنه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا». فشبك بين أصابعه وقال صلى الله عليه وسلم. وقال: “من كان في حاجة إلى أخيه كان الله في حاجته، والله فيّ”. وعون العبد ما دام العبد في عون أخيه». إذن ما هي المساعدة التي يمكننا تقديمها لغزة المحاصرة؟

يا إخوة الإسلام، ليس لدينا أسلحة للقتال، ولا نستطيع دخول فلسطين للقتال بسبب الحسابات الدولية والحدود المغلقة. ولكن يمكننا أن نجتهد في كل ما يمكّننا الله من القيام به. ونجتهد بالصلاة دائما وأبدا حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، ونمتنع عن دعم الأعداء ومن يدعمهم، فلسنا بحاجة إلى منتجاتهم التي غمرت أسواقنا. وقد تعزز دعمهم ضدنا، ونحن نكافح من أجل توفير الغذاء والوقود للقطاع المحاصر حتى نتمكن من إعادة بعض أساسيات الحياة لعائلاتنا المنكوبة.

وندعو الله عز وجل أن ينصر أشقائنا في غزة، وأن يرفع عنهم البلاء، وأن يوحد صفوف الشعوب. على الدول العربية والإسلامية دعمهم والحشد لمساندتهم ومساندتهم، وأن ينتفضوا جميعا ضد عدو الله، عدوهم، وعدونا. وطالما بقي العرب منقسمين، فلن يكون هناك نصر أو خلاص لفلسطين، كما توحدوا في نصر أكتوبر واستخدموا سلاح النفط. وكانت الوحدة العربية مأساة للأعداء. وهذه تجربة ليست بعيدة عن أذهاننا، بل هي في تاريخنا المعاصر ورأينا ثمارها الهائلة، وقد شهدنا أمامنا الفرصة التي سنحت مع طوفان الأقصى لتكرار ما يمكن أن ينتجه القوة العربية قادرة على التغلب على العدوان مهما بلغت قوته.

قال الله تعالى: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبونهم به”. عدو الله وعدوكم وآخرون من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون».

فلسطين أرض مقدسة، وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، أرض الأنبياء والمرسلين، وقطاع غزة جزء من فلسطين، وقد تعرضت لأبشع وأشنع جرائم في التاريخ، منذ عام 1967، يعيش أهالي غزة تحت الحصار الإسرائيلي، الذي يسبب معاناة إنسانية كبيرة.

تعرض قطاع غزة في عام 2021 لحرب وحشية شنها الاحتلال الإسرائيلي، واليوم لا تزال غزة تعاني. ومن الحرب التي تجددت بعد الطوفان، استطاع أن ينجح ويحقق نتائج أكثر روعة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، لولا غياب قوة عربية موحدة ومتكاملة، وهو أمر مؤسف ومؤلم. الواقع. وعلينا أن نعمل على تغييره، فإمكانات هذا الوطن هائلة ولا ينقصه إلا التوظيف الجيد والاستثمار الناجح والفعال بما يخدم قضايا الأمة ويدعم نضالنا المشروع لتحرير أراضينا المحتلة ومقدساتنا المسروقة المهددة. بالتهويد، وفي مقدمتها المسجد. الأقصى المبارك.

إن غزة الأبية تعاني حاليا من الدمار والبطالة والفقر والخسارة والموت في كل لحظة، وكل هذا بسبب الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي يرفض حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة.

إن نصرة أهل غزة هو نصرة للحق والعدل، وهو نصرة للمقدسات الإسلامية، بل ونصرة لدين الحق. وكلمة الحق قال الرب تعالى: “وإن الله في عون من أعانه”. النصر بأيدينا ووسائله. و بيد الله يتحقق . قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن توكلت على الله فقد توكلت عليه أن يرزقك كما يرزق الطير. تذهب في الصباح منهكًا وتذهب منهكًا.

التوكل على الله ضروري للنصر، والتوكل على الله لن يأتي إلا بالإعداد والتخطيط ودراسة قوة العدو لإضعافه والإضرار به، كما أضر بأطفالنا ونسائنا وشبابنا وشيوخنا.

صحيح أن غزة تفتخر ولا تستسلم ولن تستسلم ولن تسلم أراضيها للعدو الظالم الغاصب، لكنها تحتاج أيضاً إلى دعم عربي وإسلامي قوي ومؤثر. ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي وأفواهنا مغلقة، فالله في يد الله. الأقصى الجريح، ما دام العرب والمسلمون يقولون لا، فلن تستطيع أي قوة على وجه الأرض أن تسرق منا قبلتنا أولا، لا ننسى أن العدو يتربص بأهلنا في قطاع غزة ليسلبهم لأرضهم التي تقع في شمال شرق شبه جزيرة سيناء، ونقولها بصوت عالٍ دون رعشة: لن تستطيعوا محو التاريخ ولن تضموا غزة. من فلسطين، ولن تطأ قدماك سيناء مرة أخرى ضمن مخططاتك الاستعمارية التوسعية الهادفة إلى تهجير أهل غزة. خارجها وأجبروهم على الهجرة إلى الأراضي المصرية.

لا تنس أبدًا أن تضرعك هو خلاصك وخلاصهم. ولا تنسوا الدعاء لله بالنصر والخلاص، فقد حان الوقت لنثبت أننا أوفياء لإخواننا في غزة وفلسطين بكل ما نستطيع. إن قواتنا لن تذهب لدعم من يشترون ويصنعون القنابل والأسلحة لقتل إخواننا. توبوا إلى الله وعزموا على الجهاد بالدعاء والمال من أجل نصرة فلسطين.

أيها المسلمون، كلنا أمل أن نرى انتصار أهل غزة قريبا، وأن يرفع الله عنهم الهم. وأن يمنحهم الحرية والاستقلال. اللهم انصر أهل غزة وارفع عنهم الهم وانصرهم على عدوهم يا رب العالمين

اللهم انصر أهل غزة، وقهم شر أعدائهم. اللهم وحد كلمتهم ووحد صفوفهم. اللهمّ ارحم شهدائهم. وأشفي جرحاهم، وأشفي مرضاهم. اللهم اجعل غزة أرضاً مباركة، وأهلها أمة آمنة قوية. آمين والحمد لله.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

3 أسباب أسهمت في تماسك السوق العقارية السعودية في 2023

مَن حضر اجتماع «المزة» خلال الضربة الإسرائيلية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *