اعتقال عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض أمام القصر الرئاسي


أودعت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر الذي يعد أحد أبرز التشكيلات المعارضة في تونس، الثلاثاء الحبس الاحتياطي، بعدما أوقفت أمام القصر الرئاسي. وتنضم موسي إلى أكثر من 20 من الشخصيات السياسية البارزة المعارضة لسعيّد في السجون بعد حملة اعتقالات اتهم خلالها بعضهم بالتآمر ضد أمن الدولة. ووصف سعيّد المعتقلين بأنهم “إرهابيون وخونة ومجرمون”.

نشرت في:

3 دقائق

قال محام إن النيابة العامة التونسية أمرت الثلاثاء بالتحفظ على رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، وهي معارضة بارزة للرئيس قيس سعيّد، حين كانت تصر على تقديم تظلم في مكتب الضبط أمام القصر الرئاسي بضاحية قرطاج، في أحدث اعتقال يستهدف معارضي الرئيس.

وقال رئيس فرع المحامين بتونس العروسي زقير: “تم الاحتفاظ بعبير موسي لمدة 48 ساعة بتهم معالجة بيانات شخصية، وتعطيل حرية العمل، والاعتداء قصد إحداث الفوضى”.

وقال نافع العريبي، محامي عبير موسي، “إن ما حدث هو عملية اختطاف أمام قصر الرئاسة، وهي محتجزة بمركز شرطة حلق الوادي”.

وقالت مساعدة عبير في تسجيل مصور على فيس بوك، إن السياسية المعارضة تعرضت للخطف من أمام قصر قرطاج.

استمرار التضييق على المعارضة السياسية في تونس


رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسي خلال وقفة احتجاجية بقرطاج ضد الرئيس قيس سعيّد في 14 كانون الثاني/يناير 2023. © أ ف ب

يقبع أكثر من 20 من الشخصيات السياسية البارزة المعارضة لسعيد في السجون، بعد حملة اعتقالات اتهم خلالها بعضهم بالتآمر ضد أمن الدولة. ووصف سعيّد المعتقلين بأنهم “إرهابيون وخونة ومجرمون”.

 

وأمام مركز شرطة بضاحية حلق الوادي، تجمع عشرات من أنصار موسي الغاضبين، رافعين شعارات مناهضة لسعيد. ورددوا شعارات “لا خوف لا رعب عبير بنت الشعب” و”يسقط قيس سعيد”.

وطوقت قوات الشرطة المكان لمنع وصول المحتجين.

وعبير موسي من أنصار الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، الذي أطاحت به الاحتجاجات الحاشدة عام 2011.

وقادت عبير موسي وحزبها خلال الأشهر القليلة الماضية احتجاجات منتظمة ضد الرئيس سعيّد، وتصفه باستمرار بأنه “الحاكم بأمره”، وتقول إنها لا تعترف بقراراته لكونها غير قانونية.

وكانت عبير قالت في تسجيل مصور في وقت سابق الثلاثاء، إنها توجهت إلى مكتب الضبط بالرئاسة لتقديم طعن في مرسوم رئاسي. وقالت إن هذه الخطوة ضرورية حتى تتمكن لاحقا من تقديم استئناف أمام المحكمة الإدارية.

وحل سعيّد، أستاذ القانون المتقاعد الذي انتخب رئيسا عام 2019، البرلمان المنتخب عام 2021، وانتقل إلى الحكم بمراسيم، وهي إجراءات وصفها معارضوه بأنها انقلاب. لكن سعيّد قال إنه بحاجة لإنقاذ تونس من سنوات الفوضى، ونفى أن تكون أفعاله انقلابا.

ويوم الجمعة، بدأ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، وهو منتقد آخر لسعيّد، إضرابا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام في سجنه، دعما لشخصيات معارضة مسجونة أخرى.

وفي وقت لاحق، بدأت أيضا خمس شخصيات معارضة بارزة أخرى إضرابا عن الطعام في سجنهم.

فرانس24/ رويترز



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

السلطات الهندية تعتقل نائباً وصحفيين

تقوم شركات Balenciaga وLoewe وHermès وComme des Garçons بتقييم الخيارات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *