أكد محلل إسرائيلي بارز في صحيفة يديعوت أحرونوت أن جيش الاحتلال يرتكب أعمال نهب وهدم غير مبررة للمنازل في قطاع غزة منذ بدء توغله البري، محذرا من أن هذه الممارسات تسبب أضرارا جسيمة لإسرائيل.
كشف ناحوم بارنيا، كبير المحللين في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، عن ارتكاب جيش بلاده أعمال نهب وهدم غير مبررة للمنازل في قطاع غزة.
وأكد المحلل الإسرائيلي البارز أن ممارسات جيش الاحتلال تلحق ضررا جسيما بإسرائيل وتستخدم ضدها أمام محكمة العدل الدولية التي تحاكم إسرائيل أمامها بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
واستعرض الكاتب مثالا على هذه الممارسات في مقال بالصحيفة فقال: “في إحدى الحالات صدر أمر بهدم منزل واحد في أحد أحياء شمال قطاع غزة. لقد أمر قائد كبير بهدم جميع المنازل ليس لأنه مضطر لذلك، ولكن لأنه يستطيع إصدار أمر الهدم”.
وأضاف: “إن قرار قصف مبنى المجلس التشريعي في غزة لم يعجب أركان الجيش الإسرائيلي، فقد صدر عن قائد ميداني، ولم يكن له أي مبرر عملي، وكانت الأضرار كبيرة”.
وأشار إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي أقر بوقوع عمليات نهب، وقال: “يحرص رئيس الأركان في كل زيارة للميدان على تذكير القادة والجنود بما لا يجوز”. ويتحدث عن النهب وكسر الانضباط والكتابة غير الضرورية على… الجدران.”
وأشار برنيع إلى أن “جنود الاحتلال التقطوا مقاطع فيديو”، توثق الفظائع الإسرائيلية، ويمكن أن تكون دليلا يدين ممارسات تل أبيب، مشيرا إلى أن “أحد المحققين في الوحدة 504 التقط صورة لنفسه وهو يقف فوق معتقل عارٍ”.
وكما ذكر المحلل الإسرائيلي البارز، “تم تصوير ضابط وهو يصرخ “استمع إلى إسرائيل” (صلاة عبرية) وهو يفجر مسجداً”.
وحذر ناحوم برنيع من أن الضرر الذي يلحق بإسرائيل جسيم، لافتا إلى استخدام بعض هذه الفيديوهات في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
إسرائيل تطالب العدالة الدولية برفض طلب الموافقة على إجراءات الطوارئ بشأن رفح
طلبت تل أبيب من محكمة العدل الدولية رفض طلب جنوب أفريقيا اتخاذ إجراءات طارئة إضافية لحماية الفلسطينيين في رفح.
نشرت محكمة العدل الدولية، الخميس، وثائق تكشف طلب إسرائيل رفض طلب جنوب أفريقيا اتخاذ إجراءات طارئة إضافية بسبب هجومها المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب الوثائق، قالت إسرائيل إن إجراءات الطوارئ التي صدرت قبل ثلاثة أسابيع تغطي في الواقع “الوضع القتالي في غزة ككل، ويجب على المحكمة أن ترفض طلب جنوب أفريقيا”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، طلبت جنوب أفريقيا من المحكمة إصدار إجراءات طارئة إضافية لحماية حقوق الفلسطينيين في رفح.
ولم يتضح بعد متى سيتخذ القضاة قرارا بشأن الطلب الجديد المقدم من جنوب أفريقيا، أو ما إذا كانوا سيدعوون إلى جلسات استماع إضافية للنظر فيه.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي صادق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح التي تعتبر الملاذ الأخير للنازحين في القطاع المنكوب.
وقوبل الإعلان الإسرائيلي بتحذيرات ودعوات دولية لعدم القيام بالعملية لما لها من عواقب “كارثية” على نحو مليون و400 ألف فلسطيني، غالبيتهم نزحوا من مناطق أخرى في قطاع غزة، حيث كانت رفح ملجأهم الأخير.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل للبنية التحتية.