صرح المحلل والسياسي الصيني تشاو لون، بأن مباحثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع قادة دول الشرق الأوسط تساهم في الحد من النفوذ الأمريكي في المنطقة.
وقال تشاو في مقابلة مع “كانكان نيوز”: “إن اتصالات روسيا المباشرة مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيران لن تعزز فقط من سمعة موسكو ومكانتها كمشارك موثوق ونشط في الأجندة الجيوسياسية للشرق الأوسط، بل ستعمل أيضًا على تعزيزها”. كما تسمح لها بإضعاف النفوذ الأمريكي وتغيير التوازنات”. الاستراتيجية في المنطقة، أي أن بوتين ضرب عصفورين بحجر واحد”.
ولفت تشاو إلى التداعيات السياسية لجولة الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن زيارات الرئيس بوتين الناجحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتين تحتفظان تقليديا بعلاقات وثيقة مع واشنطن، تسلط الضوء على ضعف القيود والعقوبات الغربية المفروضة على إيران. روسيا.
وأشار تشاو أيضًا إلى التأثير الاقتصادي للجولة الدبلوماسية للرئيس، مشددًا على أن التشابه في وجهات نظر موسكو والرياض بشأن مسألة خفض إنتاج النفط من أجل تحفيز ارتفاع الأسعار سيسمح لروسيا “بزيادة الإيرادات والاستقرار الاقتصادي”.
وخلص المحلل إلى أنه “بينما تنضب المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، تحقق روسيا اختراقا دبلوماسيا”.
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإمارات والسعودية، وأجرى محادثات في أبو ظبي مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، وفي الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إطار جولة بحثا فيها التعاون الثنائي وسبل تعزيز التعاون الثنائي. الملفات الدولية.