وجدت دراسة جديدة أن بكتيريا الأمعاء والنظام الغذائي الغني بالحمض الأميني تريبتوفان يلعبان دورًا وقائيًا ضد مسببات الأمراض الإشريكية القولونية.
يمكن أن تسبب الإشريكية القولونية اضطرابًا شديدًا في المعدة، وتشنجات، وحمى، ونزيفًا معويًا، وفشلًا كلويًا.
واستخدم الباحثون، بقيادة باميلا تشانغ، الأستاذة المساعدة في علم المناعة في كلية الطب البيطري، وسامانثا سكوت، باحثة ما بعد الدكتوراه في مختبر تشانغ، فئراناً مصابة ببكتيريا Citrobacter Rodentium، التي تشبه إلى حد كبير بكتيريا E. coli، لأن بعضها مسببات الأمراض الإشريكية القولونية لا تصيب الفئران.
لقد حددوا عددًا أقل من مسببات الأمراض والالتهابات (علامة على وجود نظام مناعي نشط وعدوى) بعد إطعام الفئران نظامًا غذائيًا يعتمد على مكملات التربتوفان.
ولإثبات دور بكتيريا الأمعاء، أعطوا الفئران مضادات حيوية للبكتيريا، ووجدوا أن الفئران أصيبت بعدوى C. Rodentium على الرغم من تناول التربتوفان، مما يؤكد أن الحماية التي يوفرها التربتوفان تعتمد على بكتيريا الأمعاء.
وتظهر الدراسة أن بكتيريا الأمعاء تحلل التربتوفان الغذائي، الموجود في الغالب في المنتجات الحيوانية والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والبقوليات، إلى جزيئات صغيرة تسمى المستقلبات.
يرتبط عدد صغير من هذه المستقلبات بمستقبل على الخلايا الظهارية (السطحية) للأمعاء، مما يؤدي في النهاية إلى تقليل إنتاج البروتينات التي تستخدمها الإشريكية القولونية للالتصاق ببطانة الأمعاء حيث تسبب العدوى.
يصف فريق البحث دورًا غير معروف سابقًا في القناة الهضمية لمستقبل DRD2، والذي يُعرف باسم مستقبل الدوبامين (الناقل العصبي) في الجهاز العصبي المركزي والمحيطي.
عندما تفشل الإشريكية القولونية في الالتصاق بالأمعاء، يتحرك العامل الممرض بشكل حميد عبر الجسم وخارجه.
ونشرت الدراسة في مجلة الطبيعة.