أعلن مكتب الأمم المتحدة في نيجيريا أن ما لا يقل عن 200 شخص، معظمهم من النساء والأطفال النازحين، اختطفوا من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة أثناء بحثهم عن الحطب بالقرب من الحدود مع تشاد.
وقالت الأمم المتحدة، إن “الضحايا غادروا عدة مخيمات للنازحين بحثاً عن الحطب في منطقة مجلس غامبورو نغالا بولاية بورنو عندما تعرضوا لكمين واحتجزوا كرهائن، في أحدث هجوم تشهده المنطقة المتضررة من النزاع”.
وأوضح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في نيجيريا في بيان بشأن الهجمات التي وقعت قبل عدة أيام والتي لم تظهر تفاصيلها إلا الآن بسبب صعوبة الوصول إلى المعلومات في المنطقة، أن “العدد الدقيق للمختطفين لا يزال مجهولا”. لكن يقدر عددهم بأكثر من 200 شخص”.
وأضاف: “على الرغم من إطلاق سراح عدد غير محدد من النساء الأكبر سناً والأطفال دون سن العاشرة، إلا أن العشرات ما زالوا في عداد المفقودين، بحسب شركاء الحماية”.
وقال منسق الأمم المتحدة إن الهجوم الأخير هو “تذكير صارخ” بأن النساء والفتيات هم الأكثر تضررا من الصراع، ودعا إلى إطلاق سراح الضحايا فورا. وقال إن “أعمال العنف هذه ضد المواطنين المصابين بصدمات نفسية بالفعل تسيء إلى إنسانيتنا المشتركة”.
وألقى السكان المحليون باللوم في الهجوم على الجماعات المسلحة المتشددة التي شنت تمردًا في بورنو في عام 2009.
وقُتل ما لا يقل عن 35 ألف شخص، ونزح أكثر من مليونين آخرين، بسبب أعمال العنف التي نفذتها جماعة بوكو حرام وفصيل منشق مرتبط بتنظيم داعش الإرهابي.
يشار إلى أن نيجيريا شهدت أعمال عنف متواصلة في السنوات الأخيرة، خاصة في الولايات الشمالية الشرقية والوسطى من البلاد.