بعد أكثر من شهر على التصعيد المستمر في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، تتزايد التكهنات حول ما سيكون عليه الوضع في القطاع إذا فقدت الحركة السيطرة عليه. وتؤكد إسرائيل أنها لا تريد احتلال غزة، لكنها مصممة على القضاء على حماس حسب ما يصدر عن الجيش والحكومة في تل أبيب. وينظر إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية على أنها جهة مرشحة لإدارة شؤون غزة إذا تمكن الإسرائيليون من القضاء على حماس.
نشرت في:
3 دقائق
مع تأكيد إسرائيل إصرارها على مواصلة عملياتها العسكرية في غزة حتى القضاء على حركة حماس، تدور تساؤلات كثيرة حول الجهة التي ستتولى إدارة القطاع المحاصر. لكن الهدف الإسرائيلي المتمثل في القضاء على حماس لا يبدو واضح المعالم. فليس هناك جدول زمني لذلك، وليس من المؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيتمكن من تحقيق ذلك الهدف.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة إن السلطة الفلسطينية يمكن أن تلعب دورا في إدارة قطاع غزة بشرط أن يكون هناك حل سياسي شامل يتضمن أيضا الضفة الغربية المحتلة. وتسيطر حماس على القطاع وتديره منذ سنة 2007.
ومع وجود القوات الإسرائيلية الآن في عمق غزة بعد نحو أسبوعين من بدء عملية برية هناك للقضاء على مسلحي حماس، تتزايد التكهنات حول الشكل الذي قد يبدو عليه مستقبل القطاع بعد انتهاء القتال.
وتقول الولايات المتحدة إن الفلسطينيين يجب أن يتولوا إدارة شؤون غزة بعد الحرب لكن سبل تطبيق ذلك بنجاح على أرض الواقع ما زالت أمرا غير واضح.
وحمل عباس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الأحداث الجارية في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف منذ أسابيع، أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألفا، حسبما ذكرت السلطات الصحية الفلسطينية.
ويأتي التوغل البري الإسرائيلي والقصف الجوي بعد هجوم شنه مسلحو حماس في السابع من الشهر الماضي. وقالت إسرائيل الجمعة إن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص، وهو تعديل بالخفض عن تقديرات حكومية سابقة أشارت إلى مقتل 1400 شخص.
وقال عباس إن السلطة الفلسطينية يمكن أن تكون جزءا من حل سياسي أوسع مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف “نؤكد أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملة في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة”.
وتعثرت محاولات التوصل إلى اتفاق بشأن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة منذ نحو عشر سنوات، بعد فشل آخر جولة من محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2014.
ورغم أن عدة دول، ومنها الولايات المتحدة، ما زالت تدعو إلى حل الدولتين، لم تظهر حتى الآن أي علامات واضحة على انفراجة في عملية السلام.
وطالب عباس بتنظيم مؤتمر دولي للسلام لوضع جدول زمني محدد بضمانات دولية.
فرانس24/رويترز