“قرار شجاع”. وترحب فلسطين بفرض إسبانيا عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين


وأشادت الخارجية الفلسطينية بـ”الخطوة الشجاعة” التي اتخذتها إسبانيا بفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين، ودعت إلى فرض المزيد من العقوبات على “منظومة الاستيطان الاستعماري” برمتها.

رحبت فلسطين اليوم الاثنين بفرض إسبانيا عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين، عقب إعلان إسبانيا أنها بدأت تطبيق عقوبات على مجموعة أولى مكونة من 12 مستوطنا.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها “ترحب بقرار الحكومة الإسبانية، الذي عبر عنه وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريز، البدء بفرض عقوبات على المجموعة الأولى المكونة من 12 مستعمرا إسرائيليا متطرفا عنيفا في الضفة الغربية المحتلة”.

واعتبرت القرار “شجاعا وخطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو ضرورة فرض المزيد من العقوبات على كامل منظومة الاستيطان الاستعماري في كامل أراضي دولة فلسطين”.

ودعت الوزارة الفلسطينية “جميع الدول إلى فرض عقوبات رادعة، ليس فقط على المستعمرين المتطرفين، بل أيضا على إدراج تنظيماتهم الإرهابية على قوائم الإرهاب”.

كما دعت الخارجية إلى “الضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف الاستيطان وتفكيك الميليشيات الاستعمارية المسلحة وسحب أسلحتها وفرض العقوبات على من يقف وراءها”.

وفي وقت سابق الاثنين، قال وزير الخارجية الإسباني في كلمة أمام اللجنة المشتركة بمجلس النواب الإسباني، إن الحكومة بدأت فرض عقوبات على “مجموعة أولى مكونة من 12 مستوطنا عنيفا”.

وأضاف ألباريز: “نحن نعلم أن الصمت والتقاعس يعملان دائمًا ضد الضحايا”.

وهكذا انضمت إسبانيا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في فرض عقوبات على المستوطنين في الضفة الغربية.

وصعّد المستوطنون الإسرائيليون هجماتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية وممتلكاتهم بالتزامن مع الحرب المدمرة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وبحسب بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن المستوطنين نفذوا 2410 اعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال عام 2023، استشهد على إثرها 22 فلسطينيا، منهم 10 بعد 7 أكتوبر، و25 بدويا. تم تهجير مجتمعات، 22 منها بعد 7 أكتوبر.

وتعتبر الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967 غير قانوني، وتطالب إسرائيل بوقفه دون جدوى، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ الطرفين -حل الدولة.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

«القدية» تطلق «مضمار السرعة» لرياضة المحركات

المزاج الاقتصادي الأكثر إشراقًا لا يُترجم إلى دعم لبايدن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *