تعيين حسام حسن مديراً فنياً لـ«الفراعنة» يثير انقساماً في مصر
تباينت ردود الفعل في مصر حول قرار تعيين حسام حسن مديراً فنياً لمنتخب «الفراعنة»، بين مؤيدين للقرار رأوا حسام الأنسب للمهمة، ومعارضين رأى بعضهم أن «الحماس وحده لا يكفي لقيادة المنتخب»، وأن «العصبية الزائدة المعروف بها حسام قد تكون عائقاً في أداء مهمته».
وتصدَّر اسم حسام حسن «الترند» على محركات البحث في «إكس»، الأربعاء، كما تصدر، أمس، محرك البحث «غوغل» عقب نشر الخبر.
وأثار القرار انقساماً واسعاً في الآراء؛ فبينما تمنى الناقد والمعلق الرياضي خالد بيومي على صفحته بموقع «إكس» التوفيق لحسام حسن في مهمته الجديدة، معلناً عن دعمه بشكل كامل، انتقد اللاعب شريف إكرامي اتحاد الكرة، بسبب اختيار حسن، قائلاً عبر حسابه على «إكس»: «واقع مُبكٍ مُضحِك، وتضارب في الآراء، وانفعالية في الترشيحات والتكليفات والإقالات… إبداع في العشوائية وإفلاس في الحلول قرارات هوائية نجني ثمارها جميعاً وتدفع ثمنها أجيال مقبلة».
واقع مُبكي مضحك..هكذا واقع المنظومة..تضارب في الاراء ..انفعاليه في الترشيحات و التكليفات و الإقالات..ابداع في العشوائية وإفلاس في الحلول..قرارات هوائيه نجني ثمارها جميعاً..تدفع ثمنها اجيال قادمه..و تدفع ثمنها جماهير تعشق اللعبه..والضحية الاكبر هو اسم بلد عريق ذات تاريخ…
— SherifEkramy (@SEkramyofficial) February 6, 2024
ويُعدّ حسام حسن (مواليد 1966) واحداً من أشهر وأفضل لاعبي كرة القدم في الخمسين سنة الأخيرة بقارة أفريقيا، بحسب «الاتحاد الأفريقي لكرة القدم»، وحاز على العديد من الألقاب، أهمها عميد لاعبي العالم عام 2001 بوصفه أكثر لاعبي كرة القدم مشاركة في المباريات الدولية.
وكتب الناقد الرياضي المصري حسن المستكاوي عبر حسابه على «إكس» قائلاً: «لو كان اختياره للمنتخب بسبب (الحماس)، فهذا لا يكفي، ولا بد من قدرات فنية، وهو من تلاميذ الجوهري في اللعب والتدريب»، مشيراً إلى أن حسام «ظل يُلحّ على تلك الفرصة، وها هي تأتي إليه، وعليه أن يقدم نفسه مبدئياً للرأي العام، وأن يهبط بمعدل أعمار المنتخب، ويخوض أول تجربة ودية في مارس (آذار) ولا يعتذر عنها، لأنها في أجندة (فيفا)».
من جهته، قال الناقد الرياضي المصري، أيمن أبو عايد، إن «هذا القرار يصبّ في مصلحة المنتخب، وحسام حسن يستحق ذلك؛ فهو صاحب خبرة كبيرة وتاريخ وإنجازات»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «تخوُّف البعض أو اعتراضهم على أنه لا يجيد التحكم في أعصابه أو انفعالاته في الملعب قد يكون مبنياً على أحداث سابقة، خصوصاً أن توأمه إبراهيم سيكون مديراً للكرة، والمشكلة أن إبراهيم هو الذي يتصدر عادة للأحداث… هو مدير الكرة، بمعنى أنه المدير الإداري الذي من المفترض أن يهدئ الأمور، لكنه عادة ما يتصرف بطريقة عكسية».
وكان حسام حسن، المهاجم السابق لنادي الأهلي ثم الزمالك ونجم منتخب مصر، قد وقَّع قبل أسبوع عقداً لتدريب نادي مودرن فيوتشر، قبل اختياره مديراً فنياً للمنتخب المصري خلفاً للبرتغالي روي فيتوريا، الذي تم توجيه الشكر له وإنهاء عقده بسبب الخروج من دور الـ16 بـ«بطولة أمم أفريقيا» المقامة حالياً في كوت ديفوار، وتختتم منافساتها الأحد.
وعُرف عن حسام انتقاده الدائم لفيتوريا خلال تعليقه على المباريات الأخيرة، وأيضاً انتقاده لبعض اللاعبين، مما جعل البعض يعتقد أن صداماً وشيكاً قد يحدث بين المدير الفني الجديد وبعض لاعبي مصر المحترفين في الخارج.
لكن أبو عايد يقول إن «حسام حسن له خبرة طويلة في التدريب؛ فقد درب فريقَي المصري والاتحاد وكثيراً من الأندية، فضلاً عن تجربته مع منتخب الأردن التي تُحسَب له، وإن كانت لم تُكلَّل بالنجاح لحدوث بعض المناوشات، لكن حسام لم يتم طرحه من قبل لأنه كان على خلاف مع مجالس الإدارات السابقة لاتحاد الكرة».
بدوره، قال الناقد الرياضي محمد الشحات إن اسم حسام كان يتردد مع كل خبر إقالة أو رحيل المدير الفني لمنتخب مصر، سواء أكان أجنبياً أو مصرياً، وأسباب اقتراح اسمه أنه مدرِّب منذ سنوات تولى الإدارة الفنية لعدد من الأندية، أشهرها بالطبع الزمالك.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «أيضاً لا بد لنا من الاعتراف بأنه لم يحقق أي منجز كروي مع تلك الأندية، كما أنه تولى الإدارة الفنية لمنتخب الأردن، ولكن الأردن لم يحقق معه ما حققه (الجنرال) محمود الجوهري عندما تولى تدريب منتخب النشامى».
عَدّ الشحات أن «الأسلوب الذي كان يتبعه هو وتوأمه مع لاعبي نادي المصري لا يصلح مع لاعبي المنتخب، لكن لو استطاع أن يتبع أسلوب المدرب الألماني يورغن كلوب مع لاعبي ليفربول وغيره من المدربين مع اللاعبين، فسيتمكن من تفجير الطاقات الكامنة داخل نفوس اللاعبين».