«دوري أفريقيا»: كلاسيكو قاري وديربي مغربي في نصف النهائي
يحلّ الأهلي المصري على ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي العنيد على أرضه في كلاسيكو قاري جديد، الأحد ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أفريقيا الذي يشهد ديربياً مغاربياً بين الوداد البيضاوي المغربي وضيفه الترجي التونسي.
على ملعب لوفتوس فيرسفيلد في بريتوريا، يلتقي الأهلي للمرة الخامسة عشرة مع ماميلودي، بعد أن فاز خمس مرات وخسر في أربع مناسبات، بيد أن الفريق الجنوب أفريقي لم يخسر على أرضه أمام الأهلي.
ويبحث السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي عن تعويض خسارته أمام صنداونز 2/5 في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي، عندما عاد الأهلي وصحّح مساره محرزاً اللقب على حساب الوداد.
وكانت المرة الثانية يخسر الأهلي بخماسية أمام صندوانز، بعد ربع نهائي دوري الأبطال في موسم 2019 (0-5).
ويغيب عن بطل أفريقيا 11 مرة (رقم قياسي) الثنائي إمام عاشور لإصابته بكاحله وأحمد عبد القادر المستبعد بقرار عقابي من كولر، بعدما أبدى اعتراضه على عدم الدفع به في المباريات الأخيرة فغُرّم بمائة ألف جنيه (3200 دولار).
كما يستمر غياب الثلاثي عمرو السولية وكريم فؤاد ومحمود متولي بداعي الإصابة.
وكان الأهلي استهلّ مشواره في البطولة بتعادل على أرض سيمبا التنزاني 2/2 ثم تعادل آخر على أرضه 1/1 بهدف متأخر لمحمود عبد المنعم (كهربا)، ليتأهل بفارق الأهداف المسجلة خارج أرضه. أما ماميلودي، فعاد بفوز من أرض بيترو أتليتكو الأنغولي 2-0 قبل تعادلهما إياباً دون أهداف.
وحذّر كولر لاعبيه من تكرار سيناريو مباراتي سيمبا، بعد تراجع المستوى، غياب التركيز وإهدار الفرص السهلة بالإضافة إلى أخطاء دفاعية كلّفت ثلاثة أهداف. وطالب كولر لاعبيه في اجتماعه الأخير بهم قبل السفر الى جنوب أفريقيا باستغلال الفرص المتاحة والالتزام الدفاعي أمام منافس قوي.
في المقابل، يأمل رولاني موكوينا مدرّب ماميلودي في شفاء مهاجمه الناميبي بيتر شالوليلي. قال في تصريحات للموقع الرسمي للنادي: «أصلّي من أجل عودة واحد على الأقل من المهاجمين المصابين شالوليلي أو البرازيلي لوكاس ريبيرو كوستا. عودة أحدهما ستصنع الفارق لنا أمام الأهلي».
وتأكد غياب مدافع الفريق موثوبي مفالا بعد تعرضه للطرد المبكر أمام بيترو أتليتكو، إضافة الى المدافع ثابيلو مورينا المصاب في عضلات البطن. وأكد موكوينا تطلّعه إلى أن تكون مواجهة الأهلي شيقة وممتعة كما هو معتاد في لقاءات الفريقين أخيراً «سنبذل قصارى جهدنا لمحاولة الفوز، ودائماً ما تكون مواجهتنا معهم مثيرة للاهتمام. شاهدت مباراتهم خارج ملعبهم في تنزانيا حيث تعادلوا 2/2 أمام سيمبا بذهاب الدور ربع النهائي».
وفي الدار البيضاء، يستقبل الوداد البيضاوي بطل أفريقيا ثلاث مرات الترجي التونسي بطل القارة أربع مرات، على ملعب محمد الخامس. وفيما تتميز مباراة الفريقين بالإثارة والحماس، يدخلها الوداد الذي يشرف عليه عادل رمزي بفوزين على إنيمبا النيجيري 1/0 خارج أرضه و3/0 في ملعبه.
قال رمزي بعد إياب ربع النهائي: «اللاعبون حافظوا على تركيزهم طيلة أطوار المباراة، وسجلنا أهدافاً جميلة، لكن هذا لم يكن كافياً بالنسبة لي، وما زلت أبحث عن المزيد، فالطريقة وأسلوب اللعب الذي أريد تطبيقه في الوداد لم نصل إليه بعد».
أما الترجي الذي يقوده طارق ثابت، فقلب خسارته ذهاباً أمام مازيمبي الكونغولي الديمقراطي 0/1 إلى فوز كبير إياباً 3/0 قال ثابت: «الانتصار على مازيمبي سيعطينا ثقة، ويُعيد الفريق إلى الواجهة الأفريقية. سيكون المستقبل أفضل بالنسبة لنادي الترجي… نحترم كل المنافسين، ولا نخشى أحداً».
وتعود آخر مباراة قارية بينهما إلى سنة 2019، خلال نهائي دوري أبطال أفريقيا الذي تُوج فيه الترجي. وتقام مباراتا الإياب في نصف النهائي الأربعاء المقبل، والنهائي في 5 و11 نوفمبر (تشرين الثاني). ويحصل بطل الدوري على 4 ملايين دولار ووصيفه على 3 ملايين.