خطفوا سفينة وهاجموا إسرائيل، من هم الحوثيون؟ ما هي قدراتهم العسكرية؟


منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، احتشد الحوثيون، الذين يشكلون جزءًا من محور المقاومة المدعوم من إيران، خلف الفلسطينيين من خلال شن ما لا يقل عن 6 هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل، وأتبعوها مؤخرًا بهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ. اختطاف سفينة إسرائيلية.

في تطور لافت، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأحد، أنها “احتجزت سفينة إسرائيلية” في البحر الأحمر واقتادتها إلى الساحل اليمني، فيما نفت تل أبيب وجود إسرائيليين بين طاقمها.

جاء ذلك بعد أن توعدت الحركة باستهداف السفن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية، “دعما لقطاع غزة” الذي يتعرض لحرب مدمرة، مطالبة الدول بسحب مواطنيها العاملين على طواقم هذه السفن.

وفي حين اعتبر الجيش الإسرائيلي الحادثة “خطيرة للغاية عالميا”، وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها “عمل إرهابي إيراني”، في حين نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني مزاعم إسرائيل عن تورط إيران في عملية الاعتقال، وقال إن إسرائيل وتهدف المزاعم المتعلقة بتورط إيران في الحادثة إلى صرف الانتباه عن “هزيمتها المؤسفة” في معركتها ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

دخول الخط الأمامي

وأعلنت جماعة الحوثي، نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رسمياً وقوفها وراء إطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل رداً على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فيما قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، حينها :انتصاراً للمظلومية التاريخية للشعب الفلسطيني أطلقت القوات المسلحة اليمنية دفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة استهدفت أهدافاً للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

وقال رئيس حكومة الحوثيين عبد العزيز بن حبتور: “نحن جزء من محور المقاومة”، مضيفاً: “نشارك بالكلمة والكلمة والمسيرة”. وأشار إلى أنه “محور واحد، وهناك تنسيق يجري، وغرفة عمليات مشتركة، وقيادة مشتركة لكل هذه العمليات”، مؤكدا أنه “لا يمكن أن نسمح لهذا العدو الصهيوني المتغطرس أن يقتل شعبنا دون رقابة”.

وإلى جانب الصواريخ والطائرات المسيرة التي اعترضتها إسرائيل والقوات الأمريكية في البحر الأحمر، معظمها خلال رحلتها التي امتدت إلى أكثر من 1600 كيلومتر من شمال اليمن، قالت جماعة الحوثيين، في بيان متلفز، الأحد، إن ” ونفذت القوات البحرية للقوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية في البحر الأحمر. وأوضح المتحدث العسكري يحيى سريع، أن “من نتائج هذه العملية الاستيلاء على سفينة إسرائيلية ونقلها إلى السواحل اليمنية”.

كما دعا في بيان عبر حسابه على موقع “تويتر”، جميع الدول إلى “إخراج مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن، وتجنب الشحن على متنها أو التعامل معهم، وإبلاغ سفنكم بالابتعاد عن هذه السفن”.

وفي الأسبوع الماضي، أسقط الحوثيون طائرة أمريكية بدون طيار، قالوا إنها كانت تحلق فوق المياه الإقليمية اليمنية وتتجسس على قواتهم. واعترفت وزارة الخارجية الأمريكية بالهجوم. وحذر القيادي الحوثي من شن ضربات على المصالح الأمريكية في المنطقة إذا أصبحت واشنطن متورطة بشكل مباشر في الصراع بين إسرائيل وحماس، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

ينشر الإعلام العسكري #اليمني مشاهد من عملية عسكرية نفذتها قوات الحوثيين، أمس الأحد، في البحر الأحمر، وسيطرت على سفينة يشتبه في أنها مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي واقتادتها إلى السواحل اليمنية.

نشأت الحركة، التي سميت على اسم مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين رداً على ما اعتبره أعضاؤها تهميشاً للطائفة الزيدية وتعدياً على السيادة اليمنية من قبل قوى خارجية. ويتبنى الحوثيون أيديولوجية تحركها الرغبة في مقاومة التدخلات الأجنبية، وخاصة التدخل الأمريكي في المنطقة. وتلقت الحركة دعماً من شرائح معينة من الشعب اليمني، خاصة في الجزء الشمالي الغربي من البلاد.

وشهدت حركة الحوثي، منذ نشأتها، توسعا عسكريا كبيرا، بلغ ذروته باستيلاءها على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014. وكان ذلك بمثابة نقطة تحول في الصراع اليمني، أدت إلى حرب طويلة ومدمرة شملت مختلف الأطراف المحلية. والأطراف الإقليمية.

منذ سبتمبر/أيلول 2014، سيطر الحوثيون على جزء كبير من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، والمناطق الاستراتيجية الرئيسية في الشمال والغرب. ويمتد نفوذهم إلى مناطق مثل محافظات صعدة وعمران وحجة. كما تسيطر الجماعة على محافظة الحديدة الساحلية الاستراتيجية غربي البلاد، والتي يوجد بها أهم ميناء في اليمن تمر عبره نحو 70% من الواردات والمساعدات التي تصل إلى البلاد، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

وبينما تشيد إيران بالحوثيين كجزء من “محور المقاومة” الإقليمي، يقول خبراء في الشؤون اليمنية إن الحركة تحركها بشكل أساسي مشاكل داخلية، على الرغم من أنها تشترك بشكل وثيق في الرؤية السياسية مع إيران وحزب الله. وينفي الحوثيون الشائعات التي تقول إنهم دمى في يد إيران ويقولون إنهم يقاتلون نظاما فاسدا، بحسب رويترز.

القدرات العسكرية للحوثيين

وقد نمت ترسانة الحوثيين من حيث الحجم والتنوع منذ عام 2014. ويقول خبراء الأسلحة إن الحوثيين يمتلكون صواريخ باليستية بعيدة المدى وصواريخ كروز أصغر حجما وطائرات انتحارية بدون طيار، وكلها قادرة على الوصول إلى جنوب إسرائيل.

وعلى حد علمنا، يمتلك الحوثيون صاروخا واحدا قادرا على ضرب إسرائيل، وهو صاروخ “طوفان”، الذي كشف عنه الحوثيون قبل شهر فقط في عرض عسكري باليمن، ويتراوح مداه بين 1700 و1800 كيلومتر.

وسبق أن أشار مركز المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلي (إيتك) إلى أن الحوثيين يمتلكون صواريخ باليستية فعالة من طراز “قدس 2” و”قدس 3”، يتراوح مداها بين 1300-2000 كيلومتر، ويمكنها ضرب أهداف في إسرائيل بشكل فعال، وتبعد عن اليمن أكثر من ميل واحد. 1500 كيلومتر، بحسب موقع ماكو العبري.

كما يمتلك الحوثيون ترسانة ضخمة من الطائرات بدون طيار التي قد تكون فعالة وتصل إلى إسرائيل، مثل: “صماد 3” التي يتراوح مداها بين 1500-2000 كيلومتر، و”صمد 4” التي يصل مداها إلى أكثر من 2000 كيلومتر وكذلك الطائرة بدون طيار “وايد” التي يصل مداها إلى 1500-2000 كيلومتر. ويتراوح مداها بين 2000-2200 كم. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك الحوثيون أيضًا طائرات إيرانية بدون طيار من طراز شاهد 136 قادرة على ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 2200 كيلومتر.

وبالإضافة إلى ترسانة الصواريخ والطائرات المسيرة، يتمتع الحوثيون بقدرات بحرية تمكنهم من استهداف أي سفن تمر قبالة اليمن في البحر الأحمر. وبالإضافة إلى الزوارق القتالية والزوارق ذاتية القيادة، يمتلك الحوثيون أيضًا صواريخ بحرية هجومية ودفاعية، والألغام البحرية المختلفة.

مجازر إسرائيلية مرعبة ترتكب ألف شهيد فلسطيني خلال 24 ساعة في قصفها المستمر على غزة

غزة: أعلن مسؤول حكومي فلسطيني، الثلاثاء، أن نحو ألف فلسطيني استشهدوا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، إن جيش الاحتلال صعد من هجماته الجوية والمدفعية باستهداف تدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى مقتل العشرات متتالية.

وأوضح أنه تم رصد نحو ألف شهيد خلال الـ24 ساعة الماضية وحدها، في حصيلة دموية، بينهم 600 في المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتفرقة.

وأشار الثوابتة إلى أن 20 شخصا على الأقل استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرات كان يسكن فيه وكيل وزارة الصحة عبد العظيم الحاج أثناء قيامه بواجبه. في مستشفى ناصر بخانيونس.

كما أُعلن عن انتشال عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي مكثف استهدف ساحة سكنية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وتضمن تدمير ما لا يقل عن ثمانية منازل فوق رؤوس ساكنيها. .





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

مانشيني يشيد بتصديات العويس… ويؤكد: ما زال لدينا الكثير

الحكم لم يكن شجاعاً بما يكفي لاحتساب ركلتي جزاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *