خلافات متصاعدة في حزب العمال البريطاني على خلفية حرب إسرائيل و«حماس»
تصاعد الخلاف داخل حزب العمال المعارض في بريطانيا بشأن موقف زعيمه كير ستارمر الرافض لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل و«حماس»، مع إعلان أحد كبار مسؤولي الحزب استقالته.
ويسعى ستارمر البالغ 61 عاما جاهدا إلى تخفيف حدة الانقسام في الحزب بعد تصريحات أدلى بها بشأن الرد الإسرائيلي على الهجوم الذي شنّته «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ورفضه الدعوة إلى وقف النار.
وأعادت الحرب إحياء الانقسامات في الحزب اليساري الوسطي الذي يعود الفضل إلى ستارمر في توحيد صفوفه، في وقت يسعى للعودة إلى السلطة في الانتخابات العامة المرتقبة في 2024.
وأثار موقفه خلافات عميقة داخل الحزب.
وفي رسالة إلى ستارمر، أكد عمران حسين وهو المتحدث باسم الحزب حول حقوق العمال، رغبته في أن يكون مدافعا عن وقف النار لأسباب إنسانية.
وقال: «وقف إطلاق النار ضروري لإنهاء إراقة الدماء، ولضمان مرور ما يكفي من المساعدات إلى غزة والوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها، وللمساعدة في ضمان العودة الآمنة للرهائن الإسرائيليين».
وأكد حسين أنه «يدين بشكل لا لبس فيه» هجمات «حماس»، ويوافق على أن «لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها». لكنه أشار أن هذا «لا يمكن أن يصبح أبدا حقا لانتهاك القانون الدولي بشأن حماية المدنيين عمدا أو لارتكاب جرائم حرب».
وأعاد ستارمر حزب العمال إلى الوسط منذ خلف اليساري المتشدد جيريمي كوربن الذي كانت مواقفه أقرب للفلسطينيين.
لكنه يواجه معركة للحفاظ على الانضباط لدى المسؤولين الكبار حول الحرب في غزة. ودعا ما لا يقل عن 16 عضوا من حكومة الظل التابعة لحزب العمل إلى وقف لإطلاق النار أو شاركوا دعوات الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
ورأى متحدث باسم الحزب أن أي وقف لإطلاق النار سيؤدي إلى تجميد الصراع و«يترك الرهائن في غزة و(حماس) مع بنية تحتية وقدرة على تنفيذ هجوم مماثل للذي شهدناه في السابع من أكتوبر».
وبحسب المتحدث فإنه «يجب اتباع القانون الدولي في جميع الأوقات ويجب حماية المدنيين الأبرياء. ويدعو حزب العمال إلى هدنات إنسانية في القتال».