توصل حزبا الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز، المدعوم من العسكر، وحزب الشعب مساء الثلاثاء إلى اتفاق يتيح تأمين غالبية لتشكيل حكومة ائتلافية وتقاسم السلطة، بعدما فشلت الانتخابات الأخيرة في إظهار فائز حاسم. وينص اتفاق الحزبين البارزين على ترشيح شهباز شريف لرئاسة الوزراء وآصف علي زرداري، زوج رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو، لرئاسة للبلاد.
نشرت في:
3 دقائق
قال حزبان بارزان في باكستان يمثلان سلالتين سياسيتين مساء الثلاثاء إنهما قد أبرما اتفاقا لتقاسم السلطة وإعادة شهباز شريف إلى رئاسة الوزراء، بعد فشل الانتخابات التي جرت هذا الشهر في حسم اسم الفائز.
وأوضح حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز، المدعوم من الجيش، وحزب الشعب، بأن الاتفاق الذي جاء بعد أيام من المفاوضات يتيح تأمين غالبية لتشكيل حكومة ائتلافية ستضم أيضا في صفوفها عدة أحزاب صغيرة.
وينص اتفاق الحزبين على ترشيح شهباز شريف لرئاسة الوزراء وآصف علي زرداري، زوج رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو، لرئاسة للبلاد.
وأكد رئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، نجل آصف زرداري وبنظير بوتو، خلال مؤتمر صحافي عقد في وقت متأخر ليلا في العاصمة إسلام أباد بأن “حزب الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية-نواز حققا الأرقام المطلوبة وسنشكل حكومة”.
وقال زرداري: “نأمل أن يصبح شهباز شريف رئيسا لوزراء البلاد قريبا، وعلى باكستان بأكملها أن تصلي من أجل نجاح هذه الحكومة”.
وأضاف شريف الذي كان يجلس بجوار بيلاوال: “بعد 76 عاما، نجد أنفسنا نعتمد على القروض، وتخطي هذه الحالة أسهل قولا وليس فعلا. هناك تحديات كبيرة نواجهها (…) علينا إخراج باكستان من هذه التحديات”.
وأشار بيلاوال إلى أنه تم الاتفاق على الحقائب الوزارية وسيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة.
ويتعين على الجمعية الوطنية عقد أول اجتماع بعد الانتخابات بحلول 29 فبراير/شباط، وعندها يمكن إقرار الائتلاف رسميا.
وسبق أن تحالف الحزبان عام 2022 للإطاحة برئيس الوزراء السابق عمران خان عبر تصويت على حجب الثقة، قبل أن يتقاسما السلطة في ائتلاف هش على رأسه شهباز شريف أيضا، إلى أن تم حل الجمعية الوطنية في أغسطس/آب وإجراء انتخابات جديدة.
وعاد نواز شريف، شقيق شهباز الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات، إلى باكستان من منفاه الاختياري لقيادة الحملة الانتخابية، لكن مساعيه لم تنجح في حصد الغالبية على الرغم من قول المحللين إن حزبه يحظى بدعم الجيش، صانع الملوك في البلاد.
وسرت مزاعم عن حصول تزوير وتلاعب بالنتائج بعد حجب السلطات شبكة الهاتف المحمول في البلاد يوم الانتخابات، ظاهريا لأسباب أمنية، كما أن فرز الأصوات استغرق أكثر من 24 ساعة.
وفاز المرشحون الموالون لرئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات، إلا أنهم اضطروا للترشح كمستقلين بعد حملة قمع واسعة طاولتهم.
وخان لا يزال وراء القضبان منذ أغسطس/آب، حيث يواجه أحكاما طويلة بتهم فساد وخيانة وزواج غير قانوني، لكنه يقول إن هناك دوافع سياسية وراء التهم تهدف إلى إبعاده عن السلطة.
ووصل خان إلى السلطة عام 2018 من قبل ناخبين شبان سئموا سياسات أحزاب العائلات، ولكن يقال أيضا إنه جاء بمباركة من الجنرالات. لكن تم طرده من السلطة لاحقا بسبب مزاعم عن اختلافه مع الجيش وشنه حملة تحد محفوفة بالمخاطر ضد المؤسسة العسكرية.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من صحيفة دي إي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.