تبرئة محمد بن سليّم في قضية جائزة لاس فيغاس الكبرى


سينر يُلهم المنتخب الإيطالي قبل «موقعة اليورو»

بعدما كانت كرة المضرب من الرياضات المهمّشة إلى حد كبير في إيطاليا، مقارنة مع شعبية كرة القدم في بلد توج بكأس العالم أربع مرات، جاء يانيك سينر ليجعل من نفسه مُلهِماً لمنتخب يسعى إلى الاحتفاظ بلقب كأس أوروبا ومحو خيبة الغياب عن كأس العالم مرتين توالياً.

وبعد ساعة على وصول المنتخب الإيطالي إلى ميامي استعداداً لخوض مباراتين وديتين ضد فنزويلا الخميس ثم الإكوادور الأحد، أقام المدرب لوتشانو سباليتي حصة تدريبية على ملعب إنتر ميامي ونجمه ليونيل ميسي حيث تقام مباراة الخميس.

لم يكن الهدف من هذه الحصة السماح للاعبين بالتخلّص من الآثار السلبية لفارق التوقيت وحسب، بل أراد سباليتي توجيه رسالة لكتيبته محورها يانيك سينر الذي كان من ضمن المرحّبين بالمنتخب الوطني في ميامي، حيث يوجد حالياً لخوض دورة الماسترز الألف نقطة.

ونتيجة قيادته بلاده لإحراز كأس ديفيس 2023 ثم فوزه التاريخي في بداية العام الحالي بلقب بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، بات ابن الـ22 عاماً مرجعاً للرياضة الإيطالية الباحثة عن أبطال يعيدون الثقة لها، لا سيما بعد فشل «أتزوري» في التأهل إلى مونديال قطر 2022 مباشرة بعد إحرازه كأس أوروبا صيف 2021 على حساب إنجلترا.

وبوجود المصنف ثالثاً عالمياً، قال سباليتي للاعبيه: «الآن، سيكون من الأسهل الحديث عن الانضباط والتحفيز. خذوا جزءاً صغيراً منه».

ويشكّل سينر، القادم من كاليفورنيا حيث وصل إلى نصف نهائي دورة «إنديان ويلز» لماسترز الألف نقطة، نموذجاً لرباطة الجأش في المباريات والتمارين وللتواضع خارج الملعب، وهذا ما يشير إليه سباليتي بانتظام باعتباره أحد أفضل الأمثلة على ذلك.

وتوجه الحارس الأسطوري جانلويجي بوفون الذي يرأس الآن الوفد الإيطالي، إلى سينر بالقول: «نحن نتابعك بكل فخر. الجميع يتحدث عن كرة المضرب بفضلك».

سينر زار المنتخب الإيطالي خلال معسكره في ميامي (إنستغرام)

إعادة الفخر للإيطاليين هي العنوان الذي أطلقه سباليتي منذ أن تولى المنصب خلفاً لروبرتو مانشيني في أغسطس (آب) الماضي، مع الإدراك أن هذه المهمة تتطلب الكثير من العمل.

بعد فشل التأهل لمونديال قطر 2022 والغياب عن النهائيات العالمية مرتين توالياً، عانى المنتخب الإيطالي من أجل انتزاع تذكرته لكأس أوروبا المقررة في ألمانيا بين 14 يونيو (حزيران) و14 يوليو (تموز).

كان فريق سباليتي مهدداً بعدم الدفاع عن اللقب القاري، لكنه أفلت من خيبة أخرى بحسمه البطاقة الثانية للمجموعة الثالثة في الجولة الأخيرة بفارق المواجهتين المباشرتين مع أوكرانيا بعد التعادل معها 0-0 (فاز ذهاباً 2-1).

تبدو الطريق أمام سباليتي من أجل تحقيق هدفه طويلة، وبالتالي لم يكن «أتزوري» بحاجة بتاتاً إلى زعزعة الصفوف التي حصلت بإيقاف ساندرو تونالي ونيكولا فاجولي لفترة طويلة بسبب المراهنات غير الشرعية، وصولاً إلى استبعاد فرانتشيسكو أتشيربي عن التشكيلة التي سافرت إلى الولايات المتحدة على خلفية مزاعم توجيهه إساءات عنصرية للمدافع البرازيلي جوان خيسوس خلال مباراة فريقيهما إنتر ونابولي (1-1) الأحد في الدوري الإيطالي.

ويدرك المدرب الذي قاد نابولي الموسم الماضي إلى لقبه الأول في الدوري الإيطالي منذ 1990، حجم المهمة الشاقة التي تنتظره في الاستحقاق القاري المقبل، حيث تلعب إيطاليا ضمن المجموعة الثانية النارية بجانب إسبانيا وكرواتيا، ثالثة مونديال قطر 2022، وألبانيا.

ولم يهضم سباليتي حتى الآن فكرة رؤية بعض لاعبيه يلعبون ألعاب الفيديو حتى ساعات الصباح الأولى من يوم المباراة الحاسمة في التصفيات والتي أقيمت في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) في ليفركوزن الألمانية نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وحذّر في مؤتمر صحافي الاثنين: «من يأتي ليتصرف بغباء ليس له مكان في المنتخب الوطني، هذا العقد بيني وبينه».

وتابع المدرّب الذي استدعى ثلاثة لاعبين لأول مرة، من بينهم المفاجأة لورنتسو لوكا (أودينيزي): «سنستغل هاتين المباراتين لاستخدام أساليب لعب أخرى والتعرف على الوافدين الجدد بشكل أفضل».

يفتقد فريق سباليتي، الذي لم يعد يعتمد على قائد لاتسيو المخضرم تشيرو إيموبيلي، إلى النجاعة الهجومية، وأبرز دليل على ذلك أن أفضل هداف في تشكيلة الـ28 لاعباً الحالية هو لاعب وسط إنتر نيكولو باريلا برصيد ثمانية أهداف في 51 مباراة دولية.

وحتى سينر الذي يشجع نادي ميلان ورياضته المفضلة بجانب كرة المضرب هي التزلج الألبي، ليس لديه الحل في هذا المجال.



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

الإنسان القديم كان يثقب الشفاه والآذان للزينة مثلنا اليوم

مدرب طاجيكستان: جاهزون لمواجهة المنتخب السعودي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *