إن قرار العدالة الدولية هو انعكاس لشعارنا “العالم أكبر من خمسة”.


اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار محكمة العدل الدولية بشأن الإبادة الجماعية في غزة انعكاسا للشعار الذي يردده دائما وهو أن “العالم أكبر من خمسة”. ودعا إسرائيل إلى وقف هجماتها ومجازرها فورا.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن قرار محكمة العدل الدولية بمنع الإبادة الجماعية في غزة يردد شعار “العالم أكبر من خمسة” الذي يردده باستمرار.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس أردوغان، خلال حفل إعلان مرشحي حزب العدالة والتنمية للانتخابات المحلية على مستوى رؤساء البلديات في ولاية إزمير (غرب).

وأشار الرئيس أردوغان إلى الأهمية المتزايدة لدور تركيا على المستويين العالمي والإقليمي في السنوات الأخيرة.

وأضاف أن تركيا تبذل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بالسلام.

وأوضح أردوغان أن تركيا تهتم بكل تطور في منطقة البلقان والقوقاز، فضلا عن توسيع شبكة العلاقات الشاملة التي أنشأتها، بدءا من آسيا الوسطى إلى جنوب آسيا، ومن أوروبا إلى أفريقيا.

وشدد على موقف تركيا الرافض للقمع والمجازر والفظائع اللاإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.

وأشار أردوغان إلى أن “قرار محكمة العدل الدولية أمس (الجمعة) هو انعكاس لصرختنا بأن العالم أكبر من خمسة”.

ودعا “إسرائيل مرة أخرى إلى الاستماع إلى صوت المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، ووقف اعتداءاتها ومجازرها فورا”.

ورحب أردوغان، أمس الجمعة، بقرار المحكمة، وأضاف: “سنواصل اتباع الإجراءات لضمان ألا تمر جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء دون عقاب”.

أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وصدر القرار خلال جلسة عقدتها محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا للبت في طلب جنوب أفريقيا اتخاذ إجراءات احترازية في دعوى “الإبادة الجماعية” المرفوعة ضد إسرائيل.

فلسطين تطالب بعدم وقف تمويل الأونروا وحماس: إسرائيل تحرض ضد إغاثة شعبنا

دعت فلسطين بعض الدول التي قررت تعليق التمويل الجديد لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مؤقتا إلى التراجع “فورا” عن القرار، وهو ما رحبت به إسرائيل على الفور، في حين اعتبرته حماس استمرارا لمزاعم التحريض ضد الفلسطينيين. مؤسسات الإغاثة.

أثار قرار بعض الدول تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مؤقتا، ردود فعل غاضبة، ودعت فلسطين تلك الدول إلى إلغاء قرارها فورا، فيما اعتبرته حركة حماس “تحريضا” من قبل منظمة العفو الدولية. الاحتلال ضد المنظمات الدولية التي تعمل على إغاثة الشعب الفلسطيني.

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، السبت، “بأشد العبارات” ما أسمتها “حملة التحريض الممنهجة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية من قبل أكثر من مسؤول إسرائيلي ضد الأونروا”.

كما حذرت من أن “الحملة الإسرائيلية” تهدف إلى تصفية “الأونروا”، مؤكدة أن “هذا التحريض متعمد ومسبق لتصفية قضية اللاجئين وحقوقهم”.

وشددت على أن العداء للوكالة “ظهر بشكل واضح خلال حرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا في قطاع غزة، سواء من خلال التصريحات العلنية أو من خلال استهداف الأونروا ومسؤوليها ومقراتها ومؤسساتها وقدراتها وكوادرها”.

وأبدت الخارجية الفلسطينية “استغرابها من القرار قبل استكمال تحقيقات الأمم المتحدة”، مطالبة بالتراجع عنه فورا، انسجاما مع القانون والإجراءات القانونية المتبعة.

ودعت إلى أن لا تكون ادعاءات الاحتلال، “إن ثبتت”، مجحفة للأونروا وصلاحياتها ومهامها الإنسانية الرفيعة المستوى، خاصة أن أي أخطاء قد ترتكب لا تعكس سياسة الوكالة ولا توجيهات وتعليمات عملها. ولا خطها ومصداقية عملها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.

وحذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ عبر منصة “إكس” من أن القرار “ينطوي على مخاطر سياسية وإغاثية كبيرة”.

ودعا الشيخ الدول (لم يسمها) التي أعلنت وقف دعمها للأونروا، إلى التراجع الفوري عن قرارها، وقال: “في هذا الوقت بالذات وفي ظل العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، نحن في أمس الحاجة لدعم هذه المنظمة الدولية وعدم توقف الدعم”. والعون لها ومنها.”

وأعلنت الأونروا، الجمعة، أنها فتحت تحقيقا في مزاعم تورط عدد من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر الماضي.

وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا في بيان: “زودت السلطات الإسرائيلية الأونروا بمعلومات حول التورط المزعوم لعدد من موظفي الأونروا في الهجمات المروعة على قطاع غزة يوم 7 أكتوبر”.

وتابع: “حفاظاً على قدرة الوكالة على تقديم المساعدة الإنسانية، اتخذت قراراً بإنهاء عقود هؤلاء الموظفين فوراً والبدء في التحقيق لمعرفة الحقيقة دون تأخير”.

ادعاءات الاحتلال

في المقابل، رحب الاحتلال بالقرار، وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال في بيان نشره عبر حسابه على منصة “إكس” السبت: “لقد حذرنا منذ سنوات من أن الأونروا تعمل على إدامة مشكلة اللاجئين، ودفع السلام بعيدا، والعمل كذراع مدني لحركة حماس في غزة”. “.

وتابع أن وزارته تعتزم تبني سياسة “من شأنها أن تضمن ألا تكون الأونروا جزءا من اليوم التالي في غزة وأن تحل أطراف أخرى محلها”.

حماس تدين التحريض الإسرائيلي

من جهتها، أدانت حركة حماس، السبت، “حملة التحريض التي تشنها إسرائيل ضد مؤسسات الأمم المتحدة” التي تساهم في إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن “الاتهام الأجوف لمنظمة الصحة العالمية بما أسمته “التواطؤ” مع حركة حماس هو تكرار لادعاء كاذب بشأن استخدام الحركة للمستشفيات في العمليات العسكرية”.

وتابعت: “إن التحريض ضد الأونروا يهدف إلى قطع تمويلها وحرمان شعبنا من حقه في خدمات هذه الوكالات الدولية”.

ودعت الحركة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الاستسلام لتهديدات وابتزازات الكيان الإسرائيلي الذي يسعى إلى “قطع شرايين الحياة لشعبنا”.

وشددت على أهمية دور هذه الأجهزة “في إغاثة شعبنا، وتوثيق جرائم الاحتلال التي تفوق أفظع الجرائم التي عرفتها الإنسانية في عصرنا الحديث”.

رفضت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، اتهامات إسرائيل لها بأنها “متواطئة” مع حركة حماس و”تغض الطرف” عن معاناة المعتقلين الإسرائيليين في قطاع غزة.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

فلسطينيون يروون معاناة النزوح من غزة إلى رفح «المكتظة»

«الأونروا»: حرب بقاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *