«ليلة صلاح الشرنوبي» في الرياض تحظى بتفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي


«البستان الدّولي» ينطلق تحت شعار «30 سنة رغم كل شيء» في «بيت مري» اللبنانية

في عام 1994 انطلقت النسخة الأولى من مهرجان «البستان الدّولي» على يد مؤسسته ميرنا البستاني. وقد ولد بعد نحو 4 سنوات على انتهاء الحرب اللبنانية، ووصفته البستاني يومها بـ«صورة تعكس جمال لبنان وليس دماره وخرابه».

واليوم بعد مرور 30 سنة على تأسيسه، أعلنت نائبة رئيسة المهرجان لورا لحود عن برنامج المهرجان في نسخته لعام 2024، مشيرة في مؤتمر صحافي عقدته في «فندق البستان» (بيت مري)، إلى أنها تكمل مشوار والدتها البستاني. وشدّدت لحود على الرسالة التي يعبّر عنها عنوان المهرجان «30 سنة، رغم كل شيء»، وأن المهرجان «سيستمر رغم الصعوبات والمآسي والحروب عندنا ومن حولنا».

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» رأت لحود أن مسؤوليتها كبيرة في مشوار تكمل خلاله ما بدأته والدتها ميرنا البستاني، إنها «تتمتع بشغف كبير للموسيقى الكلاسيكية. ولقد ورثت عنها هذا الحب وألتقي معها على أهمية الفنون في حياتنا». وتتابع: «المسؤولية تكبر يوماً بعد يوم لا سيّما عندما نلمس نجاح كل نسخة ننظمها. وهو ما يحفزنا على البحث عن الأفضل دائماً كي نبقى على المستوى المطلوب».

ويفتتح «مهرجان البستان» فعالياته في 21 فبراير (شباط) لغاية 17 مارس (آذار). ويتضمن 15 حفلة ملونة بموسيقى الجاز والبلوز والنغمة الشرقية. وتقدم في «أوديتوريوم إميل البستاني» في «فندق البستان» في منطقة بيت مري.

جولي فوكس من المشاركات في إحياء ليالي المهرجان (مهرجان البستان)

ويستهل المهرجان أمسياته في 21 فبراير بتحية للمؤلف الموسيقي الإيطالي جاكومو بوتشيني في مئوية وفاته. وتؤدي السوبرانو الإيطالية فالنتينا بوي مقطوعات أوبرالية لبوتشيني، ويشاركها مواطِنها التينور ماركو بيرتي.

ومحبو الأوبرا هم على موعد أيضاً مع حفلة للسوبرانو الفرنسية جولي فوكس. فيما يطغى على البرنامج حضور ثلاثة عازفي بيانو بارزين هم الإيطالي جوزيبي اندالورو، والأرجنتيني نيلسون غورنر، والروسي بوريس بيريزوفسكي. وهذا الأخير سبق واعتلى خشبة المهرجان 10 مرات.

وللموسيقي خالد مزنر إطلالة في أمسية 27 فبراير من ليالي المهرجان، يرافقه العازف على آلة «الباندونيون» الإيطالي ماريو ستيفانو بيتروداركي. وتتخلل الحفلة مقطوعة عنوانها «الفصل الخامس» عن التحديات التي تواجه البيئة. و«الفصول الأربعة» للموسيقي الأرجنتيني أستور بانتاليون بياتزولا.

وعما إذا واجهت صعوبة في جذب موسيقيين عالميين للحضور إلى لبنان في ظل أحوال أمنية مضطربة، تقول لحود لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن بعضهم تردد ولكن الغالبية من الذين سبق وتعاونوا معهم وافقوا بسرعة. فهؤلاء يتابعون أخبار لبنان عن كثب، ويعرفون كل ما يجري فيه بالتفاصيل من شدة حبهم له. ولذلك يدركون أن بعض ما يسمعونه في الإعلام الغربي يكون مضخماً».

خالد مزنر يحيي أمسية 27 فبراير من المهرجان (مهرجان البستان)

أسعار بطاقات الدخول إلى حفلات المهرجان تتراوح ما بين 20 و35 و40 دولاراً. «في الحقيقة حاولنا قدر الإمكان أن نتحمل القسم الأكبر من تكلفة استقدام الفنانين العالميين»، تعلق لحود لـ«الشرق الأوسط». وتتابع: «لم نرغب بتاتاً أن نحمّلها لرواده لأننا ندرك الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الجميع. وأعتقد أنها مقبولة وتشبه إلى حد كبير أسعار بطاقات حفلات مسرح يشهدها لبنان اليوم».

أما عن منبع القوة التي تستمدها لإكمال مشوارها بصلابة، ترد لورا لحود لـ«الشرق الأوسط»: «أستمد قوتي من فريق يعمل معي وينبض بالديناميكية والأمل. والجرعات الأكبر أتلقاها من حب جمهور المهرجان. فالتفاعل والإقبال اللذان نلاقيهما من قبله يمدانا بقوة كبيرة. فرواد المهرجان ومحبوه هم الداعمون الأكبر لنا. وبدورنا نشكرهم على هذه المساندة، خصوصاً عندما يردّدون على مسمعنا عبارات التشجيع وعدم الاستسلام».

ومن الحفلات الشرقية التي يتضمنها المهرجان تلك التي ينظمها «برنامج زكي ناصيف للموسيقى» في الجامعة الأميركية. ويقدم حفلاً تحت عنوان «طل البدر علينا» في 12 مارس ويواكِب بداية شهر رمضان. وتتضمن إنشاداً صوفياً وترانيم دينية وأغنيات شعبية مصرية لسيد درويش.

ومن الحفلات الأخرى التي تتخلل «مهرجان البستان الدولي» واحدة لعازف الأكورديون الفرنسي فليسيان بروت مع عازفة الترومبيت الفرنسية لوسيان رونودان فاري.

ويجتمع للمرة الأولى في حفلة واحدة الثنائي الشاب عازف البيانو الفرنسي ألكسندر كانتوروف (26 عاماً)، وعازف الكمان السويدي الشاب دانيال لوزاكوفيتش (22 عاماً)، ناقلين أجواء دوبوسي وشومان وسواهما.

فيكتور لا فيريير يختتم فعاليات المهرجان (مهرجان البستان)

وخصص المهرجان حفلتين لعازف البيانو بوريس بيريزوفسكي وابنته إفلين. أما في القسم الثاني فسيرافق بوريس 3 موسيقيين يشكلون فرقة «بلوز دكتورز».

وفي مجال الجاز، تُقام حفلة لفرقة البريطاني جوليان جوزف الثلاثية. ومسك الختام في 17 مارس سيكون مع الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية اللبنانية. وبقيادة جانلوكا مارتشانو يحيي المهرجان حفلة عنوانها «متحدون من أجل السلام». وتتضمن كونشيرتو لآلة التشيللو مع العازف فيكتور جوليان لا فيريير.



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

السنغال تحجز مقعدا في ثمن النهائي بفوز مستحق على الكاميرون

كأس آسيا: إيران تعبر هونغ كونغ بشق الأنفس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *