وبعد معارك ضارية الجيش السوداني يحقق في انسحاب قواته من عاصمة ولاية الجزيرة


أعلن الجيش السوداني، أن قواته انسحبت، الإثنين، من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وأنه يجري تحقيقاً في أسباب الانسحاب، فيما دخلت قوات “الدعم السريع” المدينة بعد قتال عنيف ضد الجيش منذ 16 ديسمبر/كانون الأول.

أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، أن قواته انسحبت، الاثنين، من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط)، وأنه يجري تحقيقا في أسباب الانسحاب.

وقال الجيش في بيان: “إن قوات قيادة الفرقة الأولى انسحبت، أمس الاثنين، من مدينة ود مدني، ويجري التحقيق في الأسباب والظروف التي أدت إلى انسحاب القوات من مواقعها”.

وأضاف أن نتائج التحقيق سيتم رفعها إلى “الجهات المختصة” ومن ثم إعلانها للرأي العام.

ودخلت قوات الدعم السريع المدينة يوم الاثنين. وبعد قتال عنيف ضد الجيش منذ 16 ديسمبر من العام الجاري.

وأعلنت “الدعم السريع” أن قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أصدر، الثلاثاء، قرارا بتكليف القائد أبوعقلة محمد أحمد كيكل بمهام قيادة الفرقة في ود مدني.

وأضافت، في بيان، أن “تحرير ولاية الجزيرة من قبضة أعداء شعبنا (يقصد الجيش) خطوة نحو تحرير البلاد بأكملها وتكريس الوقت لبناء الدولة السودانية على أسس جديدة تحقق الحرية”. والعدالة والمساواة والديمقراطية”.

في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن ربع مليون شخص فروا من أماكن إقامتهم خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، في مدينة ود مدني جنوبي البلاد. العاصمة الخرطوم.

وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع بشكل مكثف، بعد أيام من انتهاء قمة إيغاد بشأن السودان.

وهاجمت قوات الدعم السريع للمرة الأولى مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة الواقعة وسط البلاد، بعد توغلها في بلدات ومناطق شمال الجزيرة. وقالت في بيان لها، إنها تسعى من وراء هذا الهجوم للقضاء على من وصفتهم بـ”فلول نظام الرئيس المخلوع عمر البشير وعصابة البرهان الإجرامية”.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن الحرب في السودان تسببت حتى الآن في نزوح أكثر من 3.5 مليون طفل وأسرهم، مما جعلهم بلا مأوى، مما يجعلها أسوأ أزمة نزوح للأطفال في العالم بأسره.

ومع انتقال المعارك إلى الجزيرة، اتسعت مساحة الاشتباكات لتشمل تسع ولايات تشهد قتالاً متواصلاً، وهي الخرطوم، وولايات إقليم دارفور الخمس، وولايات إقليم كردفان الثلاث.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، حربا خلفت أكثر من 12 ألف قتيل وأكثر من 6 قتلى. مليون نازح ولاجئ بحسب الأمم المتحدة.

تحتفظ بحق الدفاع عن أمنها المائي مصر: مفاوضات سد النهضة تنتهي دون نتيجة

انتهى الاجتماع الرابع والأخير لمفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا والسودان، وأعلنت مصر انتهاء الاجتماع دون تحقيق أي نتيجة، متهمة أديس أبابا برفض أي حلول وسطية، ومؤكدة أنها تحتفظ بحق الدفاع عن أمنها المائي.

وأعلنت مصر، مساء الثلاثاء، انتهاء الاجتماع الرابع والأخير لمفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا والسودان دون تحقيق أي نتائج، متهمة أديس أبابا برفض أي حلول توافقية، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الدفاع عن أمنها المائي.

تم إطلاق هذا المسار في إطار اتفاق بين دولتي مجرى نهر النيل (مصر والسودان) وإثيوبيا لتسريع استكمال الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد (المبني على النيل الأزرق) خلال الفترة أربعة أشهر.

وقالت وزارة الري، في بيان لها، إن “الاجتماع (في أديس أبابا) لم يسفر عن أي نتائج بسبب استمرار المواقف الإثيوبية نفسها الرافضة طوال السنوات الماضية لاعتماد أي من الحلول الفنية والقانونية التوفيقية التي من شأنها بما يضمن مصالح الدول الثلاث، وإصرار إثيوبيا على التراجع عما حدث. التوصل إلى تفاهمات تلبي مصالحهم المعلنة”.

وأضافت: “كما اتضح فإن الجانب الإثيوبي عازم على مواصلة استغلال الغطاء التفاوضي لإثبات الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض انتزاع صك موافقة دولتي المصب على السيطرة الإثيوبية المطلقة”. النيل الأزرق (الرافد الرئيسي لنهر النيل) بمعزل عن القانون الدولي”.

وتابعت الوزارة: “في ضوء هذه المواقف الإثيوبية، انتهت مسارات التفاوض. ومصر تؤكد أنها ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وتحتفظ بحقها المكفول بموجب الاتفاقيات الدولية في الدفاع عن مياهها وأمنها القومي”. في حال تعرضه للأذى”.

وحتى الساعة 17,00 بتوقيت جرينتش، لم يصدر أي تعليق إثيوبي أو بيان سوداني بشأن المفاوضات المتعثرة التي بدأت قبل نحو عقد من الزمن وشهدت فترات من التوقف.

وجاءت الجولات الأربع الأخيرة بعد جمود في المفاوضات استمر أكثر من عامين، وتحديدا منذ أبريل 2021. إثر فشل مبادرة الاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.

وتلتزم مصر والسودان بالتوصل أولاً إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد، خاصة في أوقات الجفاف. لضمان استمرار تدفق حصتهم من مياه نهر النيل.

وتقول إثيوبيا إن السد ضروري لأغراض التنمية، خاصة من خلال توليد الكهرباء، وتؤكد أنه لا يهدف إلى الإضرار بأي طرف آخر.

وفي 10 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد نجاح مرحلة رابعة من ملء خزان السد بالمياه، وهو ما اعتبرته القاهرة “انتهاكا جديدا من أديس أبابا وعبئا على المفاوضات”.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

سانتو على أبواب العودة للدوري الإنجليزي

التحالف الشيعي الحاكم يتصدر نتائج انتخابات مجالس المحافظات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *