وتضامنا مع غزة، خرجت مظاهرات حاشدة في عدد من مدن وعواصم العالم


وشهدت العديد من العواصم والمدن حول العالم تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين وتنديداً بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل. وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة”.

وشهدت عواصم ومدن عدد من دول العالم مظاهرات حاشدة منددة بالحرب على قطاع غزة ونصرة لفلسطين، حيث امتلأت شوارع المدينة بآلاف المتظاهرين الذين حملوا لافتات تدين الحرب الإسرائيلية على غزة.

وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة لفلسطين ورافضة للحرب، ورفعوا لافتات “فلسطين حرة”، “أوقفوا الإبادة الجماعية”، “أوقفوا إطلاق النار”، “أنقذوا الأرواح”، ونددوا بـ”الممارسات الدموية للاحتلال الإسرائيلي”.

وشهدت ولايات تركية، الأحد، تظاهرات متزامنة تضامناً مع غزة ضد الاعتداءات الإسرائيلية، تحت شعار “يداً بيد مع قطاع غزة”.

وشكل المتظاهرون سلاسل بشرية في عدة ولايات تركية، من بينها باتمان واسطنبول، وشهدت الأخيرة أكبر تظاهرة طالب فيها المتظاهرون بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وأعربوا عن تضامنهم مع حركة حماس، بحسب تركيا. مراسل الأخبار.

وفي المملكة المغربية، تواصلت التظاهرات في عدة مدن، اليوم الأحد، تضامناً مع فلسطين وأهل غزة الذين يتعرضون لقصف إسرائيلي مكثف ومتواصل منذ أكثر من شهر، خلف آلاف الضحايا المدنيين.

وردد المتظاهرون في الدار البيضاء والرباط وبني ملال شعارات تطالب بوقف الحرب على غزة، وتندد بقصف المستشفيات ومحاولات تهجير الفلسطينيين.

شاركت العشرات من الناشطات الحقوقيات في المغرب في وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط، للمطالبة بـ”وقف الحرب على غزة وحماية النساء والأطفال في فلسطين”.

كما يشهد الأردن فعاليات شعبية شبه يومية، في مختلف محافظات المملكة، تعبيراً عن تضامنهم مع قطاع غزة، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث خرجت مظاهرة مؤيدة لقطاع غزة أمام السفارة الأمريكية، بحسب مراسل قناة تركية.

وفي أستراليا، تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين، الأحد، في ملبورن وبريسبن والعاصمة سيدني، لدعم الفلسطينيين ضد الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

قرب العاصمة الإندونيسية جاكرتا، خرجت، الأحد، مظاهرة حاشدة في مدينة بيكاسي، دعما لفلسطين والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم السابع والثلاثين على التوالي.

وفي إيران، قال مراسل الأخبار التركية إن مظاهرات حاشدة استمرت الأحد في مناطق مختلفة من إيران، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف الاستهداف الممنهج للمدارس والمستشفيات.

وشهدت مدن بريطانية ومن بينها العاصمة لندن، تظاهرات حاشدة طالب فيها المشاركون بوقف العدوان على غزة وضمان حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير. ورفعوا لافتات مؤيدة لفلسطين وطالبوا حكومتهم بوقف التعامل و”التواطؤ” مع إسرائيل.

أما ألمانيا فشهدت تظاهرات مؤيدة لقطاع غزة في عدة مدن بينها برلين وكولونيا، وطالب المشاركون بوقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات، ووقف قتل الأطفال الفلسطينيين.

وشهدت العاصمة الفرنسية باريس ومدينة بوردو مظاهرات مؤيدة لقطاع غزة، طالب فيها المشاركون بوقف فوري ودائم لإطلاق النار لوقف إراقة الدماء التي وصلت إلى حد الإبادة الجماعية، وشملت مئات المجازر بحق العائلات الفلسطينية.

وفي ستوكهولم، عاصمة السويد، خرج الآلاف لدعم فلسطين والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، منددين بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

خرج آلاف الأشخاص في سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، في مظاهرات دعما لفلسطين، مطالبين بوقف الهجمات على قطاع غزة وتحقيق وقف لإطلاق النار.

نظم عشرات المواطنين المؤيدين لفلسطين، مظاهرة تندد بالحرب على قطاع غزة، أمام منزل الرئيس الأمريكي جو بايدن في ولاية ديلاوير، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف إطلاق النار.

وردد المتظاهرون عبارة “من البحر إلى النهر فلسطين حرة”، وتجمعوا أمام منزل الرئيس الأمريكي، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

“الأحلك خلال العقد الماضي.” صور الأقمار الصناعية تكشف ظلام ليالي غزة

كشف تحليل أجرته مجلة “الإيكونوميست” البريطانية لصور الأقمار الصناعية، أن ليالي غزة أصبحت “الأحلك خلال العقد الماضي”، نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وقطع إمدادات الكهرباء والوقود عن سكانها. حوالي 2.3 مليون شخص.

كشفت صور الأقمار الصناعية حجم الظلام الذي يخيم على قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

أظهر تحليل أجرته مجلة “الإيكونوميست” البريطانية لصور الأقمار الصناعية الملتقطة ليلاً أن ليالي غزة أصبحت “الأحلك خلال العقد الماضي”.

وبحسب المجلة، فقد شهد قطاع غزة زيادة كبيرة في الإضاءة الليلية، بأكثر من الضعف، منذ عام 2012، مع زيادة الحاجة إلى الكهرباء بسبب ارتفاع عدد السكان.

إلا أن هذا الارتفاع في الأضواء الليلية تعطل بسبب سلسلة من الانخفاضات نتيجة توقف محطات توليد الكهرباء عن العمل في عدة مناسبات ونتيجة الحروب المتتالية.

لم يتسبب أي حدث آخر خلال العقد الماضي في حدوث مثل هذا القدر من الظلام مثل الحرب الحالية، وفقًا للصور الجديدة، والتي تعد جزءًا من مشروع Black Marble التابع لناسا.

وتشير الصور إلى أن أضواء الليل خفتت بنسبة 90% منذ بداية الحرب، ما يعني أن استهلاك الكهرباء انخفض بنسبة مماثلة.

وتعتمد غزة بشكل مباشر على خطوط الكهرباء الإسرائيلية في ثلثي مصادرها من الطاقة، وأغلب الباقي من الوقود المستورد المستخدم في محطة توليد الكهرباء في القطاع.

لكن منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من شهر، قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود عن سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة.

وسمح الاحتلال لعدد محدود من الشاحنات المحملة بالمواد الأساسية بالعبور إلى غزة من مصر، لكنه يرفض حتى الآن السماح بدخول الوقود إلى القطاع، بسبب مزاعم بأن “حماس استولت عليه واستخدمته لأغراض عسكرية”.

ومع انقطاع التيار الكهربائي، تتوقف المستشفيات ومحطات الصرف الصحي ومطاحن الدقيق عن العمل، وتصبح مهمات البحث والإنقاذ مستحيلة، بحسب صحيفة الإيكونوميست.

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، خروج مستشفى القدس في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

سواريز يعود لتشكيلة أوروغواي

خبير يتوقع حدوث «التفرد» بحلول عام 2031

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *