في نهاية كل عام نستعرض أهم الأحداث الطبية التي كان لها أثر كبير في تحسين الصحة العامة، سواء على المدى القريب أو في المستقبل؛ وذلك لمعرفة أسباب الأمراض وكيفية تشخيصها والتوصل إلى أفضل الطرق للعلاج، بالإضافة إلى اكتشاف لقاحات واقية منها؛ وهو الأمر الذي سوف ينعكس بالإيجاب على تحسن الصحة العامة.
ولا شك أن التطور التكنولوجي السريع في استخدام التقنيات الحديثة، وبشكل خاص الذكاء الاصطناعي ساهم في إنقاذ حياة الملايين من البشر. وفي السطور التالية نراجع هذه الإنجازات الكبيرة:
إنجازات رائدة
• دواء فعال لمرض ألزهايمر. من المعروف أن معظم الأدوية المستخدمة في التعامل مع مرض ألزهايمر حتى الآن لم تنجح في شفاء المرض تماماً، ولكنها فقط تحاول الحفاظ على الذاكرة والتفكير المنطقي أكبر فترة ممكنة. وفي شهر يوليو (تموز) من العام الحالي حصل دواء يسمى (ليكمبي Leqembi) على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) بعد أن أظهرت التجارب الإكلينيكية فاعلية العلاج في إبطاء تدهور الحالات بشكل واضح، خاصة إذا تم استخدامه في بداية مراحل المرض بمجرد ملاحظة اختلال الذاكرة وفي التجارب.
تفوّق الدواء الجديد على العقار الوهم – وهو بنفس شكل الدواء، ولكن من دون مادة فعالة للتأثير النفسي على المريض – بنسبة بلغت 27 في المائة خلال عام ونصف العام فقط. واستطاع المرضى التعامل بشكل أقرب ما يكون للطبيعي لفترات أطول وحقق لهم قدراً كبيراً من الاستقلالية. وعلى الرغم من أن هذا الدواء ليس علاجاً للمرض، فإنه يُعد أول عقار معتمد يعالج السبب الأساسي لمرض ألزهايمر ويزيل طبقة لويحات الأميلويد الموجودة على المخ beta – amyloid plaques التي تؤدي إلى ضعف الذاكرة ويغير مسار المرض في المراحل المبكرة. ويتم تناوله عن طريق التنقيط الوريدي في المستشفيات كل أسبوعين لمدة ساعة.
• أجنة بشرية صناعية. تمكّن علماء من جامعة كمبردج بالمملكة المتحدة ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من التوصل إلى عمل أجنة بشرية صناعية synthetic embryos من دون بويضات وحيوانات منوية فقط باستخدام الخلايا الجذعية stem cells.
وعلى الرغم من أن الخلايا الجذعية تم استخدامها قبل ذلك لاستبدال أعضاء في الجسم، فإن التوصل إلى عمل جنين كامل يحدث للمرة الأولى. والجنين يشبه الأجنة الطبيعية في بداية مراحل تكوينها، حيث تشمل الخلايا التي عادة ما تنقسم إلى ملايين الخلايا وتستمر لتصبح جنيناً كاملاً. وحتى الآن لم يكن النموذج يحتوي على قلب نابض أو مخ.
ولكن الخلايا نفسها تقوم بتكوين المشيمة والكيس الذي يحيط بالجنين في بداية تكوينه yolk sac، ويتم وضعه في رحم الأم، ويستمر الانقسام ليصبح جنيناً كاملاً.
وعلى الرغم من الإنجاز العلمي الكبير، فإن معظم العلماء اعترضوا على هذه التجارب لاعتبارات أخلاقية وقانونية ودينية. ولكن الباحثين الذين قاموا بعمل هذه الأجنة أوضحوا أن الهدف الأساسي منها هو تجنب الأمراض الوراثية في المستقبل والتغلب على الأسباب البيولوجية للإجهاض المتكرر وإمكانية عمل دراسات على الأجنة من دون تعريضها للخطر.
• لقاح للحوامل ضد الفيروس المخلوي. في أغسطس (آب) من هذا العام وافقت إدارة الغذاء والدواء على أول لقاح للاستخدام في الحوامل لوقاية أطفالهن من الإصابة بالفيروس المخلوي RSV في مرحلة ما بعد الولادة وحتى وصول الرضيع عمر 6 أشهر؛ لأن الإصابة في هذا العمر تكون بالغة الخطورة ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
ويسمى اللقاح أبريسفو Abrysvo، ويتم إعطاؤه للنساء في نهاية فترة الحمل في فترة تتراوح بين 32 و36 أسبوعاً، وهو عبارة عن حقن يتم تناولها في العضل مرة واحدة. وفي التجارب الإكلينيكية التي تم إجراؤها نجح اللقاح في خفض الإصابة بأمراض الجزء الأسفل من الجهاز التنفسي (LRTD) بنسبة بلغت 81.8 في المائة خلال 90 يوماً، وبنسبة 69.4 في المائة خلال أول 6 أشهر بعد الولادة.
وفى المجمل، نجح العقار في تقليل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 57.3 في المائة، وبنسبة 76.5 في المائة للأعراض شديدة الحدة والآثار الجانبية له بسيطة ولا تتعدى الألم في موقع الحقن والصداع وآلام العضلات والغثيان.
زرع العين وعلاجات جينية
• أول عملية زراعة عين كاملة في العالم. في هذا العام تمكّن الجراحون في جامعة نيويورك للمرة الأولى من زراعة عين eye transplant كاملة بنجاح لمريض في الأربعينات من العمر كان قد تعرض لحادث أدى إلى تدمير الجانب الأيسر من الوجه، بما فيه العين اليسرى، وتم أيضاً إجراء عملية زرع جزئي للوجه.
وقال الجراحون: إن العملية تُعد إنجازاً علمياً عظيماً غير مسبوق (حتى الآن كان أكبر إنجاز هو زرع القرنية cornea فقط في حالات الرمد). وعلى الرغم من أن المريض لم يستعد البصر في العين في الوقت الحالي، ولكن الأطباء يأملون أن يتم ذلك في الأشهر المقبلة. وقد استغرق إجراء العملية 21 ساعة. وأوضحوا، أن الأوعية الدموية التي تغذي العين تعمل بكفاءة وأيضاً الشبكية.
وقال المريض: إن الأطباء في البداية كانوا يخططون لوضع مقلة العين eyeball فقط كجزء من عملية زراعة الوجه لأسباب تجميلية، ولكن قاموا بمحاولة لزرع العين بشكل كامل ونجحت. وزرع الجراحون خلايا جذعية من نخاع المتبرع في العصب البصري للمريض لتحفيز الشفاء وإمكانية استعادة النظر، وهذه العملية تعطي أملاً كبيراً لآلاف المرضى في المستقبل.
• أول علاج جيني للأنيميا بتقنية كريسبر CRISPR. في هذا العام، تمت الموافقة على أول علاج جيني بتقنية كريسبرclustered regularly interspaced short palindromic repeats في العالم في المملكة المتحدة (التقنية التي نالت جائزة نوبل في عام 2020) لعلاج أمراض الدم مثل أنيميا الخلايا المنجلية وأنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا thalassemia)، وهي أمراض وراثية تؤثر على الهيموغلوبين الموجود في كريات الدم الحمراء وتؤدي إلى تكسيرها وحدوث الأنيميا والكثير من الأعراض الأخرى، مثل الألم الشديد في حالة الأنيميا المنجلية؛ لأن الدم يتجلط نتيجة لعدم سريانه؛ لأن كرية الدم تشبه المنجل، وبالتالي تلتصق بالأخرى.
ويعمل العلاج الجيني الجديد على تصحيح الخلل الموجود في الجينات المسؤولة عن إنتاج الهيموغلوبين في الخلايا الجذعية في النخاع العظمي، ويمكّنها من إنتاج هيموغلوبين سليم ونشط، حيث يتم جمعها من النخاع ومعالجتها في المختبر، ثم إعادة حقنها في المريض مرة أخرى؛ مما يمكّنه من الاستغناء عن العلاج الحالي المتمثل في نقل الدم لبقية حياته وعلاج للأعراض الأخرى بعيداً عن الأنيميا.
والمشكلة الوحيدة في تعميم هذه التقنية بشكل كبير هي ارتفاع سعرها، حيث تبلغ تكلفة علاج المريض الواحد نحو مليون دولار، ولكن يأمل الباحثون في المستقبل أن تنخفض التكلفة مع شيوع التعامل بها.
أقطاب دماغية وبنكرياس اصطناعي
• استعادة الحركة لمرضى السكتة الدماغية. من المعروف أن الخلايا العصبية غير قابلة للتجدد؛ لذلك من يصاب بالشلل لا يمكنه تحريك أطرافه لبقية حياته. وفي الأغلب، تتسبب الجلطات الدموية التي تحدث في المخ strokes في فقدان الحركة في طرف من الجسم. وعلى وجه التقريب، فإن ثلث الذين يصابون بفقدان الحركة في إحدى اليدين أو الساقين لا يمكنهم العودة للعمل مرة أخرى.
وفى هذا العام، تمكّنت شابة مصابة بالشلل في الجانب الأيسر من الجسم (بسبب سكتات دماغية عدة حدثت لها في عام 2012) من استعادة الحركة في يدها بعد وضع أقطاب كهربائية electrodes مزروعة في رقبتها. وقد أوضح العلماء، أنهم سعوا إلى استعادة الحركة عن طريق الأقطاب التي تقوم بتحفيز الخلايا العصبية الحسية لتقوم بتوصيل الإشارات العصبية القادمة من المخ إلى الخلايا العصبية الحركية، وبالتالي يمكن تحريك الطرف المصاب. وقالت الشابة المصابة هيذر ريندوليتش: إنها تمكنت من استخدام يدها بكفاءة في تناول الطعام بالسكين والشوكة لتقطيع شرائح اللحم لأول مرة منذ إصابتها وقال الباحثون: إن تقنيتهم الجديدة تعُد بمثابة أمل جديد للأشخاص الذين يعانون إعاقات دائمة.
• بنكرياس اصطناعي ذكي. على الرغم من توصل العلماء إلى عمل بنكرياس اصطناعي منذ سنوات قليلة، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي هذا العام جعل هذه النماذج تعمل بكفاءة شديدة، حيث يمكنه القيام بإفراز الأنسولين ويتم استخدامه بشكل أساسي في مرضى السكري من النوع الأول في المرضى الذين يعانون نقص أو عدم إفراز الأنسولين تماماً؛ مما يؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في الغلوكوز في الدم.
والجهاز بحجم كتيب صغير يمكن وضعه في الجيب عبارة عن مضخة أنسولين مبرمجة بنظام معين يمكنها من تحديد كمية الأنسولين التي يجب ضخها في الدم تبعاً للاحتياجات الفردية لكل شخص حسب وزنه وكمية الغلوكوز الموجودة في الدم بعد كل وجبة، وأيضاً في أوقات الصيام من خلال جهاز متصل بها لمراقبة الغلوكوز في الدم باستمرار (CGM) عن طريق تقنية البلوتوث Bluetooth مما يجعله قادراً على تنظيم الغلوكوز في الدم بالزيادة أو النقصان.
وهو متاح الآن للاستخدام بداية من الأطفال في عمر السادسة. ويختلف الجهاز في توصيل جرعة الأنسولين بشكل تلقائي حسب وزن الجسم، ولا يتطلب إدخالاً يدوياً أو تعديلات على الجرعات. ويمتاز الجهاز أيضاً بالتعامل الذكي مع الوجبات، بمعنى أن المريض لا يحتاج إلى حساب كمية الأنسولين تبعاً لكمية الكربوهيدرات بشكل دقيق، ولكن مجرد إدخالها في الجهاز على أنها صغيرة أو متوسطة أو كبيرة وقد نال الجهاز موافقة FDA.
قراءة المخ والتدريب الافتراضي
• جهاز لقراءة الأفكار في المخ. خلال هذا العام اعتمد الباحثون من جامعة تكساس بالولايات المتحدة على جهاز بتقنية الذكاء الاصطناعي AI قادر على ترجمة الأفكار البشرية من خلال رصد النشاط العصبي داخل المخ عن طريق استخدام أشعة الرنين المغناطيسي الوظيفي functional MRI في الاستجابة لأشياء مختلفة يتم التعرض لها خلال الفحص، سواء كانت أصواتاً أو صوراً ثابتة أو متحركة، وتبعاً للتفاعل العصبي مع كل ما يتم عرضه على المخ من صور وكلمات وأحداث وباستخدام لغة خوارزميات الذكاء الاصطناعي AI language algorithms يتم عمل ما يشبه القاموس لكل رد فعل بحيث يصبح طريقة للتعبير مثل الكلام.
وبذلك؛ يمكن للمرضى الذين فقدوا القدرة على النطق التعبير عن أنفسهم بطريقة واضحة ودقيقة، وعلى الرغم من أن هذه التقنية ما زالت في بداية استخدامها، فإنها تعطي أملاً كبيراً في المستقبل للمرضى ضحايا السكتات الدماغية الذين يفقدون القدرة على الكلام والتعبير بوضوح عما يريدون قوله.
• الواقع الافتراضي لتدريب الجراحين. على الرغم من حداثة تقنية الواقع الافتراضي virtual reality وارتباطها في أذهان الجميع بالألعاب والبرامج الترفيهية، فإنها ساهمت هذا العام بشكل كبير في رفع كفاءة الجراحين في بداية عملهم أو إجراء جراحات جديدة كأداة تعليمية استثنائية توفر فرصة بصرية كبيرة لمعاينة المريض والتحضير لإجراءات جراحية معقدة.
وعلى سبيل المثال يحتاج الجراح إلى إجراء ما لا يقل عن 75 عملية من تكنيك جراحي معين لتحقيق الكفاءة فيه. وهذا ما يوفره التدريب الافتراضي حالياً، حيث يمكن تكرار التجربة مرات عدة من دون تعريض حياة المريض للخطر. وقد وجدت دراسة لتقييم الكفاءة الإكلينيكية أجرتها كلية ديفيد جيفن للطب David Geffen School of Medicine بجامعة كاليفورنيا، أن التدريب على الواقع الافتراضي أدى إلى تحسين الأداء الجراحي للمشاركين بنسبة 230 في المائة مقارنة بتقنيات التدريب التقليدية.
وقال الباحثون: إن تقنيات الواقع الافتراضي توفر رؤية شاملة لجسم الإنسان وتشريحه بزاوية 360 درجة بجانب أنها تسمح باستخدام أدوات التشخيص التقليدية مثل الرنين المغناطيسي MRI أو الأشعة المقطعية CT ولكن بنموذج ثلاثي الأبعاد؛ مما يفيد المرضى مستقبلاً.
• جائزة نوبل في الطب. كانت جائزة نوبل هذا العام من نصيب العلماء الذين ساهمت أبحاثهم في وضع الأساس لتقنية لقاحات معينة mRNA vaccines مثل تلك التي تم استخدامها في مكافحة جائحة كورونا، وكان لها الفضل الأكبر في القضاء على حدتها وتعتمد بشكل أساسي على توصيل اللقاح إلى خلايا الجسم عن طريق الدهون بطريقة تسمح للخلايا بفك شفرة الحمض النووي RNA والتعرف عليه وتكوين أجسام مضادة له، ومن ثم التعامل معه في حالة تعرض الجسم له مرة أخرى.
تشخيصات وعلاجات جديدة
• التنبؤ بسرطان البنكرياس. على الرغم من ندرة حالات الإصابة سرطان البنكرياس pancreatic cancer، فإنه يُعد من أكثر أنواع السرطانات شراسة. وعلى وجه التقريب، يُعد ثالث سبب للوفاة المتعلقة بالإصابة بالسرطان بشكل عام؛ وذلك لاكتشافه في الأغلب في مراحلة الأخيرة بعد أن يكون قد انتشر بالفعل في أماكن متفرقة من الجسم. وهذا العام توصل العلماء إلى جهاز يعتمد على الذكاء الاصطناعي (AI) يمكنه توقع الإصابة في الأشخاص المهيئين لذلك قبلها بثلاثة أعوام كاملة؛ وهو الأمر الذي يمكن أن يساهم في تجنب عوامل الخطورة والبدء مبكراً في العلاج.
وأدخل الباحثون معلومات طبية في الجهاز عن ملايين من الأشخاص تمت متابعتهم لسنوات طويلة في كل ما يتعلق بهؤلاء الأشخاص من عادات وظروف وتاريخ مرضى ثم أُصيب بعضهم بالمرض لاحقاً، ومن خلال دراسة تسلسل الحالات التي سبقت التشخيص تعلم النموذج تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة؟ ومن خلال التجارب، نجح النموذج بشكل صحيح ودقيق في تحديد ما يقرب من أربعة آلاف حالة من أصل ثلاثة ملايين قبل إصابتهم بثلاثة أعوام.
• علاج للشلل الرعاش. يعانى مرضى الشلل الرعاش Parkinson’s disease الرجفات اللاإرادية tremor المستمرة في اليدين؛ وهو الأمر الذي يجعلهم لا يستطيعون الإمساك بأي شيء بشكل جيد. ولذلك؛ من المهم جداً في العلاج أن يتم السيطرة على هذه الرعشة المتكررة. وفي الأغلب، فإن الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم لا تستطيع إيقافها بشكل كامل.
وأخيراً، ظهرت أجهزة إلكترونية يمكن ارتداؤها حول المعصم لعلاج رعشة اليد سواء لمرض باركنسون أو كعرض لأى مرض عصبي آخر. وأظهرت فاعلية في السيطرة على هذه الرعشات. وفي يونيو (حزيران) من هذا العام تمت موافقة (FDA) على جهاز معين Cala kIQ system. يُعد الجهاز الوحيد المصرح به حتى الآن ويعمل من خلال تحفيز عصبي يمنع الرجفة في اليد تبعاً لقوتها في كل مريض. ويأمل الأطباء أن ينتشر استخدام هذا الجهاز في المستقبل.
• علاج للقولون المتقرح. من المعروف أن الأسباب الأكيدة لمرض القولون المتقرح Ulcerative colitis غير معروفة تماماً حتى الآن، ولكنه في الأغلب يحدث نتيجة لخلل في الجهاز المناعي immune system malfunction يجعل خلايا الجسم تهاجم بعضها بعضاً، ويتسبب في جروح وقرح في القولون تؤدي إلى نوبات من النزف وآلام البطن والإسهال الذي يكون في الأغلب مصحوباً بدم. ويصيب المرض صغار السن (ما قبل 30 عاماً)، لكن يمكن حدوثه في أي عمر. ولا يوجد علاج شافٍ من المرض حتى الآن، ولكن يتم إعطاء المرضى الأدوية المثبطة للمناعة والكورتيزون في وقت شدة الأعراض. وفي هذا العام، وافقت FDA على دواء فعال يستطيع السيطرة على الأعراض ويوقف التفاعلات المناعية. واسم المادة العلمية للدواء Etrasimod يتم تناوله مرة واحدة فقط في اليوم وأظهر نتائج جيدة في التجارب الإكلينيكية، ومن المتوقع أن يغير حياة المرضى للأفضل.