4420 معتقلا في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر وسجن النقب “جحيم لا يطاق”


أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين، أن عدد الأسرى في الضفة الغربية ومدينة القدس ارتفع إلى 4420 أسيرا فلسطينيا منذ بدء الحرب على غزة. مؤكداً أن حياة الأسرى في سجن النقب أصبحت “جحيماً لا يطاق”.

ارتفع عدد المعتقلين في الضفة الغربية والقدس، اليوم الجمعة، إلى 4420 فلسطينيا، بعد أن اعتقلت قوات الاحتلال اليوم 16 مواطنا.

جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني.

وقالت المؤسستان، في البيان، إن سلطات الاحتلال “اعتقلت فجر اليوم الجمعة، 16 مواطنا، ليرتفع عدد المعتقلين في الضفة الغربية بما فيها القدس إلى نحو 4420 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر الماضي”.

ولا تشمل هذه الحصيلة الاعتقالات في قطاع غزة، بحسب المصدر نفسه.

وترافقت حملة الاعتقالات مع “مضايقات واسعة وضرب مبرح وتهديدات بحق المعتقلين وذويهم، إضافة إلى تحقيقات ميدانية، وأعمال تخريب وتدمير واسعة النطاق لمنازل المواطنين، وإطلاق نار مباشر بهدف القتل”، بحسب البيان. .

سجن النقب “جحيم لا يطاق”

وفي هذا السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى، اليوم الجمعة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشدد قبضتها على المعتقلين في سجن النقب. جنوب إسرائيل، الأمر الذي جعل حياتهم “جحيما لا يطاق”.

وأوضحت الهيئة في بيانها، أن “إجراءات الاحتلال القمعية بحق الأسرى في سجن النقب الصحراوي تجعل الحياة أكثر بؤسا وقسوة في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي “جعلت حياة الأسرى جحيما لا يطاق”.

وذكرت أن “إدارة السجن تقطع الكهرباء بشكل كامل عن المعتقلين، وتتعمد قطع المياه، ولا توفرها إلا لمدة 50 دقيقة (يوميا)”.

وأشارت إلى أن إدارة السجن “سحبت المواد الغذائية، وخفضت الوجبات إلى وجبتين، بالإضافة إلى إغلاق الكانتينا (محل لشراء مستلزمات الشراء)، ونفذت القوات الخاصة مداهمات في كافة الأقسام، رافقها إساءات وضرب ممنهج”.

وأوضحت الهيئة أن “إدارة السجن حرمت المعتقلين المرضى من نقلهم إلى العيادات أو المستشفيات المدنية، وعزلت بعضهم في زنازين انفرادية، وأغلقت الأقسام وعزلتهم عن بعضهم البعض”.

وبحسب بيان الهيئة فقد تم سحب التلفزيون وجميع الأجهزة الكهربائية من أقسام السجناء، ومنعهم من الخروج إلى الحمامات المخصصة للاستحمام، وبعضهم لم يتمكن من الاستحمام منذ أيام، كما تم منعهم من الخروج إلى ساحة الاستراحة، وإيقاف الزيارات لأهالي المعتقلين.

كما أغلقت الإدارة المغسلة منذ أيام، وأجرت عمليات نقل جماعية، بحسب الهيئة.

وتقول المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، إن سلطات الاحتلال شددت قبضتها على الأسرى منذ 7 أكتوبر الماضي، بحرمانهم من حقوقهم، ومنعهم من الزيارة، والاعتداء عليهم وضربهم، ما أدى إلى استشهاد ستة أسرى.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حربا مدمرة على قطاع غزة، بالتوازي مع مداهمات واعتقالات وقتل مكثفة في بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة.

أسفرت الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، حتى مساء الخميس، عن 18787 شهيدا و50897 جريحا غالبيتهم من الأطفال والنساء، ودمار هائل للبنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية. .

70 يوما على العدوان معارك عنيفة في غزة وقصف متواصل يستهدف النازحين

استشهد المئات، اليوم الجمعة، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق مختلفة من قطاع غزة، مع دخول الحرب يومها السبعين. فيما تتواصل المواجهات بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية.

استشهد وأصيب المئات من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في قصف إسرائيلي متواصل لعدة مناطق في قطاع غزة. فيما تكبدت قوات الاحتلال العديد من الخسائر في المعارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وتركز القصف الإسرائيلي على مدينة غزة التي راح ضحيتها أكبر عدد من الشهداء.

وأكدت وكالة وفا: استشهد ما لا يقل عن 15 فلسطينيا، وأصيب العشرات، جراء قصف طائرات مسيرة باتجاه مدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، في حي الزيتون شرق المدينة.

ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى الشهداء والجرحى، نتيجة استمرار القصف.

كما قصفت المدفعية ستة منازل مأهولة في حي الزيتون، ما أدى إلى استشهاد العديد من الأشخاص، نقل عشرة منهم إلى المستشفى المعمداني.

كما أطلقت المدفعية عشرات القذائف على المنازل في منطقة الزيتون القريبة من شارع صلاح الدين، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا.

وفي حي الشجاعية شرق المدينة، دمرت طائرات الاحتلال سوقا شعبيا، إضافة إلى عشرة منازل مأهولة، ما أدى إلى استشهاد تسعة أشخاص وإصابة 25 آخرين.

أما في حي الدرج، فقصفت مدفعية الاحتلال للمرة الثانية مدرسة فهمي الجرجاوي، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة تسعة غالبيتهم من الأطفال.

كما تعرضت منطقة الصحابة في الحي ذاته لقصف صاروخي من الطائرات الحربية ومدفعيات الدبابات، ما أدى إلى سقوط 20 شهيداً وعشرات الجرحى. واعتقلت قوات الاحتلال 25 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 15-55 عاماً، وجردتهم من ملابسهم.

وفي منطقة النصر والشيخ رضوان شمال المدينة سقط العديد من الشهداء بعد تعرض الحي والمنازل المأهولة لنيران مكثفة من الطائرات المسيرة وقصف صاروخي من الطائرات الحربية وقصف مدفعي.

وذكرت “وفا” أن جيش الاحتلال نفذ إعدامات ميدانية في منطقة ساحة مسجد فلسطين. وتم إعدام ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين، من بينهم رجل مسن، واعتقال 15 آخرين بعد تجريدهم من ملابسهم.

وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال عدة منازل مأهولة في محيط مستشفيي كمال عدوان والعودة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

كما اقتحمت الدبابات ساحة مدرسة الأونروا. وفي جباليا، تم إطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيين والنازحين، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم أطفال.

وفي منطقة أبراج الشيخ زايد ببلدة بيت لاهيا، قصفت المدفعية عدداً من المباني والشقق والمنازل المحيطة بعشرات القذائف، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء وعشرات الجرحى.

أفاد مصدر طبي بوصول 33 شهيداً إلى مجمع الناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأفادت وسائل إعلام محلية، بسقوط شهداء وجرحى، اليوم الجمعة، في غارة إسرائيلية على منطقة الكتيبة بالمدينة.

وفي وقت سابق من اليوم أيضا، قصف الاحتلال مدرسة تؤوي النازحين في خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 12 شخصا وإصابة العشرات.

وفي رفح جنوب قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال ساحة سكنية بالقرب من المستشفى الكويتي، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وتم نقلهما إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار بالمدينة.

وقصفت طائرات الاحتلال الأحياء السكنية والمنازل في دير البلح وغزة والنصيرات وجباليا، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.

وتستمر الاشتباكات

على صعيد متصل، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن اشتباكات بين قوات الاحتلال ومقاتلي الفصائل الفلسطينية في مدينة رفح التي تتعرض لقصف إسرائيلي مكثف.

وهذه هي المرة الأولى التي تندلع فيها مواجهات في رفح، حيث أجبر الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة على الفرار.

بدورها، قالت “كتائب القسام”: إن الجناح العسكري لحركة حماس، قال إن مقاتليه استُهدفوا بقذيفة TPG. مبنى في جحر الديك تحصن فيه جنود الاحتلال، مما أدى إلى مقتلهم وجرحهم.

وكانت الكتائب قد أعلنت في وقت سابق عن اشتباك “مع عشرة جنود صهاينة في خيمة قرب جحر الديك وسط قطاع غزة، واستولوا على بندقية من طراز إم 16”.

كما أعلنت عن تدمير 72 آلية عسكرية إسرائيلية كليًا أو جزئيًا، ومقتل 36 جنديًا خلال الأيام الثلاثة الماضية في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إن الغارات استهدفت المقرات الميدانية وغرف القيادة الإسرائيلية، ودمرت تجمعات عسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى في كافة جبهات القتال، ووجهت رشقات صاروخية نحو أهداف مختلفة.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

«الجزيرة» تؤكد مقتل مصورها سامر أبو دقة في غزة

اتفاق في الاتحاد الأوروبي على «قانون يضمن حرية الإعلام»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *