يعاني 350 ألف شخص من أمراض مزمنة دون دواء ويواجهون خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة


أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن هناك 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة لا يحصلون على أدويتهم نتيجة الحرب الإسرائيلية، محذرة من تعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، أن هناك 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة لا يتلقون أدويتهم، نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وحذر المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان مقتضب من تعرض هؤلاء المرضى لمضاعفات صحية خطيرة.

كما دعا المؤسسات الدولية إلى الإسراع بتوفير الأدوية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وأعلن القدرة، في بيان آخر، نفاد غاز النتروز في غرف العمليات، ونقص حاد في الغازات الطبية الأخرى، دون مزيد من التفاصيل.

يستخدم غاز النيتروز لتخدير المرضى أثناء العمليات الجراحية.

وكانت المؤسسات الصحية والحقوقية الفلسطينية والدولية حذرت في أكثر من مناسبة من انهيار القطاع الصحي في غزة نتيجة استمرار الحرب.

وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية مرارا من شح الأدوية والمستلزمات الطبية في قطاع غزة، ونفاد بعضها بسبب كثرة الإصابات التي تصل المستشفيات.

وسبق أن قال عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة، إنهم لا يجدون أدويتهم في الصيدليات أو المستشفيات.

منذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الثلاثاء 24285 شهيدا و61154 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، وتسببت في تهجير أكثر من 85% من سكان القطاع. (ما يعادل 1.9 مليون شخص). ) بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

الضفة الغربية: قوات الاحتلال تواصل الاعتقالات والمداهمات ومخاوف من “انفجار وشيك”

اندلعت مواجهات عنيفة في مدن وبلدات الضفة الغربية عقب عمليات توغل واسعة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أدت إلى إصابة العشرات واعتقالات، فيما تخشى قوات الأمن الإسرائيلية من وقوع انفجار وشيك في الضفة الغربية.

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم (الثلاثاء)، عمليات توغل واسعة النطاق في مدن وبلدات الضفة الغربية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.

قبل فجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، من محورها الغربي، وداهمت شقة للأسير الطبيب أيسر البرغوثي، في حي بطن الهوى. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت سيرا القريبة.

وفي أريحا شرق الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عين السلطان، وحاصرت منزلا بداخله.

وأفاد الناشطون أن شباناً فلسطينيين استهدفوا قوات الاحتلال بعبوة ناسفة خلال مواجهات في المخيم.

وفي شمال الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس ومخيم عسكر الواقع شرقها، وقامت بتخريب شوارعها، واعتقلت الأسير المحرر عطا الريماوي أثناء مروره على حاجز حوارة.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لاستهداف سيارة عسكرية بعبوة ناسفة شديدة الانفجار في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس.

كما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، عقب اقتحامها.

وفي شمال الضفة الغربية أيضا، اعتقل جيش الاحتلال فلسطينيا خلال اقتحامه بلدة جلبون في جنين، كما اعتقل الأسير المحرر محسن شريم خلال اقتحام جديد لمدينة قلقيلية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عرابة وقريتي فقوعة وجلبون، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة. اعتقلت قوات الاحتلال، 6 مواطنين من بلدة يعبد، جنوب غربي مدينة جنين.

وبالقرب من طولكرم أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في بلدة قفين بجراح خطيرة. كما اندلعت اشتباكات في بلدة عنبتا شرقي المدينة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها: إن إصابة خطيرة برصاص الاحتلال في الظهر وصلت إلى مستشفى طولكرم الحكومي قادمة من بلدة قفين.

بدوره، قال تلفزيون فلسطين (حكومي)، إن الجيش الإسرائيلي قرر تسليم جثة الشاب الذي قتله في وقت سابق اليوم الاثنين.

وأضاف، أن “سيارات الإسعاف توجهت إلى حاجز جبارة العسكري جنوب طولكرم، لاستقبال جثمان الشهيد فراس خليفة، مقدم في جهاز الأمن الوقائي”.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة حكومية تتواصل مع الجانب الإسرائيلي) أبلغتها بـ”استشهاد” خليفة بـ”رصاص الاحتلال قرب طولكرم”.

كما أعلنت الوزارة، في وقت سابق اليوم الاثنين، عن “استشهاد شاب وفتاة برصاص الاحتلال في (مدينة) دورا (جنوب الضفة الغربية)، وإصابة 9 مواطنين، بينهم 4 في حالة خطيرة”.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 16 فلسطينيا خلال مداهمات.

وأفادت وفا أن قوات الاحتلال داهمت بلدة إذنا غرب الخليل، واعتقلت 14 فلسطينيا هناك. كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين من بلدة دورا، جنوب غربي المدينة، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.

وأقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس (الاثنين)، استشهاد فلسطينيين اثنين، شاب وشابة، وإصابة 9 آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام المدينة.

في الوقت نفسه، نشر ناشطون مقطع فيديو يظهر قيام الجيش الإسرائيلي بقتل رجل فلسطيني على حاجز عسكري في بيت لحم بالضفة الغربية في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال الناشطون إن الجندي، من بلدة يطا في الخليل، قُتل فقط لأنه أوقف سيارته للتأكد مما إذا كان الحاجز مفتوحا أم لا.

وأفاد شهود عيان أنه توقف قرب حاجز النفق العسكري معتقداً أن المفرق المجاور مفتوح، وأثناء وقوفه للتفتيش قتله الجنود.

“انفجار وشيك”

في هذه الأثناء، تتصاعد المخاوف في الأوساط الإسرائيلية من انفجار وشيك، بسبب التوترات في الضفة الغربية.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين أمنيين قولهم إن الوضع في الضفة الغربية على وشك الانفجار.

وحذر مسؤولون أمنيون من أنه إذا لم يتخذ المستوى السياسي قرارات بشأن المستقبل الاقتصادي للفلسطينيين هناك، فإن خطر الصراع سيزداد.

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي نقل وحدة “دوفديفان” من غزة إلى الضفة الغربية، تحسبا لتصعيد الوضع هناك.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *