أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن آخر مساعدات إنسانية تمكنت من إيصالها إلى قطاع غزة كانت قبل شهر، مشددة على أنه “لا يزال من الممكن تجنب المجاعة في قطاع غزة إذا كان هناك إرادة سياسية حقيقية.”
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها لم تقم بتسليم مساعدات غذائية إلى شمال قطاع غزة منذ 23 يناير الماضي، بسبب حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني على حسابه على منصة X إن دعوات الأونروا لإرسال مساعدات غذائية إلى شمال قطاع غزة مرفوضة ولقيت آذانا صماء.
وأضاف: “منذ ذلك الحين، حذرنا، مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، من مجاعة تلوح في الأفق، ونطالب بوصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم”.
واختتم لازاريني بقوله: “يمكن تجنب المجاعة إذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقية من ناحية، والسماح لمزيد من قوافل الغذاء بالدخول إلى شمال غزة بشكل منتظم من ناحية أخرى”.
المجاعة تكمن في غزة
وفي هذه الأثناء، لا تزال المجاعة تخيم على عشرات الآلاف من سكان غزة، مع نقص معظم المواد الغذائية الأساسية، ومنع قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات إلى المنطقة.
وفي 16 فبراير/شباط، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه في الفترة ما بين 1 يناير/كانون الثاني و12 فبراير/شباط، رفضت السلطات الإسرائيلية الوصول إلى 51 بالمائة من البعثات التي خططت لها المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني لتوصيل المساعدات. وتسيير… مراجعات لمناطق شمال وادي غزة.
ووفقا للأمم المتحدة، تشير التقارير إلى مستويات كارثية لانعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء قطاع غزة، مع تزايد عدد التقارير عن الأسر التي تكافح من أجل إطعام أطفالها، وخطر الوفاة بسبب الجوع في شمال القطاع.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من نصف شحنات المساعدات إلى شمال غزة منعت من الوصول الشهر الماضي، وأن هناك تدخلات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في كيفية ومكان تسليم المساعدات.
ويضيف أن ما يقدر بنحو 300 ألف شخص يعيشون في المناطق الشمالية محرومون إلى حد كبير من الحصول على المساعدات، ويواجهون خطر المجاعة المتزايد.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يعلن استقالته لعباس
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية استقالة حكومته، مشيرا إلى أنه اتخذ قرار الاستقالة في ظل التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية المرتبطة بالعدوان على قطاع غزة والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية والقدس.
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، استقالة حكومته، في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، اليوم الاثنين.
وقال اشتية في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين: “أود أن أبلغ المجلس الموقر وشعبنا العظيم أنني وضعت استقالة الحكومة تحت تصرف السيد الرئيس يوم الثلاثاء الماضي 20 فبراير 2024، واليوم أقدمها”. في الكتابة.”
وأضاف: “أن هذا القرار يأتي في ظل التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية ومدينة القدس”.
وتأتي استقالة حكومة اشتية تمهيدا لتشكيل حكومة تكنوقراط (غير سياسية) لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلتين، حيث يبقى مبدأ تشكيل حكومة تكنوقراط مطروحا على طاولة مجلس الوزراء.
أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدة جهات دولية أن مرشحه لتشكيل الحكومة الجديدة هو رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.