ولمناقشة “حكومة الوحدة” وإعادة الإعمار تجتمع حماس وفتح في موسكو يوم الخميس
يجتمع ممثلون عن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في العاصمة الروسية موسكو، غدا الخميس، استجابة للدعوة التي وجهتها روسيا يوم 16 فبراير الجاري لبحث تشكيل الوحدة الفلسطينية. حكومة.
أعلنت وكالة أنباء روسية، اليوم الأربعاء، أن ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين، سيجتمعون غدا الخميس في العاصمة الروسية موسكو لبحث تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة. يجرد.
أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، أعلن أن الفصائل الفلسطينية، بما فيها “فتح” و”حماس”، تعتزم مناقشة تشكيل حكومة موحدة جديدة، فضلا عن مسألة تشكيل حكومة موحدة جديدة. “إعادة إعمار” غزة بعد الصراع.
وأفاد المصدر أن اللقاء الوطني الفلسطيني المقبل ستستضيفه موسكو، كما سيتم مناقشة “وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن”.
ودعت روسيا في 16 شباط/فبراير الماضي، زعماء الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة الجهاد الإسلامي، إلى محادثات في موسكو تستمر لمدة 3 أيام.
وهو ما رحب به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اجتماع قياداتها، وشدد على ضرورة الالتزام بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتمسك بمبدأ السلطة الواحدة والقانون الواحد والسلاح المشروع الواحد والمقاومة الشعبية السلمية. وفقا له.
ويأتي اجتماع ممثلي حركتي حماس وفتح غدا في موسكو، بعد استقالة الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية قبل يومين، معتبرين أن المرحلة المقبلة تتطلب تشكيل حكومة جديدة تركز على قضية الوحدة الوطنية وتعزيز السلطة الوطنية على السلطة. كامل أراضي فلسطين.
وأصدر عباس، الاثنين، مرسوما بقبول استقالة رئيس الوزراء محمد اشتية، وتكليفه بإدارة عملها مؤقتا، لحين تشكيل حكومة جديدة.
بينما أكد سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط لصحيفة “الغارديان” البريطانية، أن قطر ومصر تساعدان في تشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراط جديدة، وسط مشاورات بين كافة الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة حماس.
وأشار إلى أن الحكومة المنتظرة ستكون “حكومة تكنوقراط بحتة من دون فصائل، وتهدف إلى توحيد الفلسطينيين وجغرافيتهم ونظامهم السياسي”.
هنية لإسرائيل وأمريكا: لن يتبنوا في السياسة ما عجزوا عن فرضه على الساحة
وقالت حماس إن المرونة التي أبدتها خلال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي جاءت حرصا على دماء الشعب الفلسطيني. وشددت على أن إسرائيل “لن تتبنى في سياستها ما عجزت عن فرضه على الميدان”.
وصف إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأربعاء، جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه “أحط” الجيوش التي عرفها العالم، مجددًا تأكيده أن ما عجزت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية عن فرضه على الشعب الفلسطيني. الميدان، فلن يتحققوا عبر مكائد السياسة.
وقال هنية في كلمة له خلال فعاليات مؤتمر مؤسسة القدس الدولية المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت: “نؤكد لإسرائيل وأمريكا أن ما لم يتمكنوا من فرضه على الأرض في قطاع غزة لن يمروا به”. مكائد السياسة.”
وأضاف: “لا يضرنا أن ندخل شهر رمضان في المواجهة والجهاد، فهو شهر الانتصارات”.
وتابع: “إن أي مرونة نبديها في المفاوضات حرصاً على دماء شعبنا ووضع حد لآلامه الكبيرة وتضحياته الجسيمة في حرب الإبادة الجماعية الوحشية ضده، يوازيها الاستعداد للدفاع عن شعبنا”.
واعتبر أن “التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح يؤكد من جديد طبيعة هذا العدو بجيشه النازي الذي يمثل أحد أدنى الجيوش النظامية التي عرفتها الإنسانية في تاريخها، عندما يعلن عن المجازر وقتل المدنيين كاستراتيجية له”. الحرب.”
وقال هنية: “من واجب الأمة العربية والإسلامية، وواجب الأشقاء في الدول المحيطة بفلسطين المحتلة، أن يبادروا لكسر مؤامرة التجويع في شمال قطاع غزة”.
الأقصى عنوان المواجهة
وفيما يتعلق بالمسجد الأقصى، أكد هنية أن “الحد الأدنى الذي نقبله في المسجد الأقصى وغيره من المقدسات الإسلامية والمسيحية هو الالتزام بالوضع الراهن وفق القانون الدولي، فهو استمرارية وضع المقدسات كما هي”. كانوا قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967”.
وأضاف: “سيبقى الأقصى عنوانا مفتوحا للمواجهة، وسيدافع شعبنا عن مساجده وكنائسه ومقدساته بكل أشكال المقاومة، وسيظل يراه رمزا للتحرير حتى تحقيقه”.
ووجه هنية “نداء إلى أهل القدس والضفة الغربية وأهل الداخل المحتل (عرب إسرائيل)” لـ”التوجه إلى المسجد الأقصى اعتبارا من أول يوم من شهر رمضان للصلاة فيه والاعتكاف”. والصلاة فيها وفك حصارها».
واعتبر أن “المسجد الأقصى أصبح رمزا لإنهاك الاحتلال في هجمات القدس ومعاركها المتوالية، وأصبح رمزا للملحمة الكبرى التي شهدتها فلسطين منذ احتلالها”.
وأكد أن “الاحتلال يضع أسسه مرة أخرى لمعارك مقبلة عنوانها الأقصى، ويحول المسجد الأقصى إلى عنوان لاستنفاد قواه وحشد قوى التحرير في أمتنا وشعبنا”. قوى العدالة والحرية في العالم أجمع”.
وتفرض شرطة الاحتلال الإسرائيلي قيودا على الدخول إلى المسجد الأقصى منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلا أنها تشدد القيود بشكل أكبر في أيام الجمعة.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد هددت بفرض قيود على الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.