لليوم الرابع والعشرين على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته بالطائرات الحربية والمدفعية والزوارق الحربية على غزة، وسط تصاعد المطالب الدولية بضرورة بدء هدنة إنسانية، في حين يتم قطع خدمات الاتصالات والإنترنت من جديد في مناطق داخل قطاع غزة.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، لليوم الـ24 على التوالي، شن غارات بالطائرات الحربية والمدفعية والزوارق الحربية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مع التركيز على شماله.
وأكدت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن “طائرات الاحتلال قصفت عدة مناطق في بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون شمال قطاع غزة، تزامنا مع قطع الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن هذه المنطقة”.
وأوضحت أن “طائرات الاحتلال الحربية، بدعم مدفعي، شنت سلسلة غارات عنيفة شرق بيت لاهيا وشرق جباليا، في ظل بطء حركة الآليات العسكرية في المنطقة الشمالية الشرقية من قطاع غزة”.
وشنت الطائرات الحربية عدة غارات على حي النصر وشارع الجلاء شمال غرب غزة، كما قصفت المدفعية منطقة شرق المغازي وسط القطاع وشرق خانيونس، بحسب وفا.
كما شنت عدة مداهمات على منزل عائلة أبو سيدو وسط خانيونس، ومنزلين شرق رفح وغرب رفح، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة العشرات.
كما استهدفت غارات جوية إسرائيلية مناطق قريبة من مستشفيي الشفاء والقدس، بينما اشتبك مسلحون فلسطينيون مع القوات الإسرائيلية في منطقة حدودية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن نحو 50 ألف شخص لجأوا إلى مستشفى الشفاء، وأضافوا أنهم يشعرون بالقلق إزاء التهديدات الإسرائيلية المستمرة للمنشأة.
الدعوة إلى هدنة
وتزامن تصاعد الهجمات الإسرائيلية مع تصاعد الاحتجاجات الدولية المطالبة بـ”هدنة إنسانية” للسماح بدخول المساعدات.
قال مصدر مطلع، إن المفاوضات التي توسطت فيها قطر بين إسرائيل وحركة حماس، استمرت أمس الأحد، وتضمنت نقاشات حول إمكانية إطلاق سراح رهائن.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن حماس تريد هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام من العمليات الإسرائيلية للسماح بدخول المساعدات والوقود إلى قطاع غزة المحاصر مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم الحركة.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إن أكثر من نصف الرهائن الذين تحتجزهم حماس يحملون جوازات سفر أجنبية من 25 دولة، من بينهم 54 مواطنًا تايلانديًا.
انقطاع الاتصالات والانترنت
وفي هذا السياق، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (جوال) فرع غزة، مساء الأحد/الاثنين، عن انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في مناطق مختلفة شمال قطاع غزة، إثر تعطل المولد الرئيسي في منطقة الشيخ رضوان.
وذكرت الشركة في بيان عبر منصة فيسبوك، أنه “تعرضت في الساعات الأخيرة مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة لانقطاع في خدمات الاتصالات والإنترنت نتيجة تعطل المولد الرئيسي في إحدى محطاتنا الرئيسية في مدينة غزة”. منطقة الشيخ رضوان.”
وأضافت: “نود التوضيح أنه منذ بداية العدوان على قطاع غزة تعرضت شبكة الاتصالات الثابتة والخلوية والإنترنت لانقطاع وتداخل في الخدمات بسبب الأضرار المتكررة التي لحقت بعناصر الشبكة نتيجة القصف المستمر.”
وتابعت: «طواقمنا تقوم بمراقبة الشبكة على مدار الساعة لإصلاح أي أعطال محتملة وإعادة الخدمات للمشتركين».
وأعلنت الشركة، الأحد، أن خدمات الاتصالات والإنترنت ستعود للعمل تدريجياً في قطاع غزة.
وحتى مساء الأحد، استشهد 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلا، و2062 امرأة، و460 مسنا، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وقتلت حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132 آخرين، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، وتحتجز 239 سجينا، وفقا للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك أفراد عسكريون رفيعو المستوى.
أردوغان: نحتفل بالذكرى المئوية للجمهورية ونتضامن مع الشعب الفلسطيني
وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أنه “لا يمكن لأي قوة إمبريالية أن تعرقل أهداف الجمهورية التركية”، مضيفا أن بلاده تهب لمساعدة المظلومين والمحتاجين أينما كانوا، من القوقاز إلى آسيا ومن تركستان إلى فلسطين.
وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أنه “لا يمكن لأي قوة إمبريالية أن تعرقل أهداف الجمهورية التركية”.
وأضاف أردوغان في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، الأحد، أن بلاده “ولدت لتكون ملجأ لمن لا ملجأ لهم في العالم ونحن نقف ونتضامن مع الشعب الفلسطيني”.
وقال أردوغان: “تركيا تأتي لنجدة المظلومين والمحتاجين أينما كانوا، من القوقاز إلى آسيا ومن تركستان إلى فلسطين”.
وقال: “نحن ندخل المئوية الثانية لتركيا ونكتب دستوراً جديداً. هدفنا الأكبر في الفترة المقبلة هو إنقاذ ديمقراطيتنا من عار الدستور الانقلابي وصياغة دستور يليق بالعام المائة لجمهوريتنا”. “.
كما أشار أردوغان إلى أن “قطاع الصناعة التركي، وخاصة قطاع الدفاع، شهد قفزات نوعية”، مضيفا: “شهدت جمهوريتنا تطورا كبيرا في مختلف المجالات في السنوات الأخيرة”.
وأكد الرئيس التركي استمرار تعزيز جيش البلاد، قائلا: “سنبرم اتفاقا مع الإسبان مرة أخرى من أجل إعطاء بلادنا نسخة أفضل من سفينة “تي سي جي الأناضول” وزيادة عدد حاملات طائراتنا إلى اثنتين”.
وأشاد أردوغان ببلاده، قائلاً: “جمهوريتنا كنز عظيم ينتقل من يد إلى يد، ومن القلب إلى القلب، ومن جيل إلى جيل على مدى آلاف السنين”، وأكد أن “الجمهورية التركية اليوم مثل دولة مترامية الأطراف”. شجرة لها جذور في الأرض.”
كما أكد الرئيس التركي أن “الجمهورية التركية التي تعتبر حلقة جديدة في تقاليد دولنا الممتدة لآلاف السنين، ليست الدولة الأولى التي أنشأناها على هذه الأراضي، بل الأخيرة”.
تحتفل تركيا بـ”يوم الجمهورية” في 29 أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى إعلان الجمهورية على يد مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك عام 1923.
شهدت مدن تركية مختلفة احتفالات وفعاليات لإحياء الذكرى المئوية لإعلان الجمهورية التركية، بمشاركة شعبية ورسمية شملت شخصيات حزبية ومسؤولين في الحكومة والدولة التركية.