يصوت الناخبون الجمهوريون الاثنين في ولاية أيوا في الانتخابات التمهيدية لحزبهم لاختيار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة. وتطلق أيوا صافرة البداية إيذانا ببدء الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة، وهي انتخابات تسبق الانتخابات العامة ويصوت خلالها الناخبون على المرشح الذي يرون أنه المؤهل ليكون مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية. وتعد انتخابات ولاية أيوا ذات أهمية رمزية رغم صغر الولاية، وقد ترسم صورة أولية غير متكاملة عن الخريطة المبكرة للتنافس.
نشرت في:
4 دقائق
وسط موجة بارد قارس للغاية وتساقطات ثلجية، يتوجه الناخبون الجمهوريون الاثنين إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات التمهيدية في ولاية أيوا الأمريكية. وتقتصر المشاركة في هذه الانتخابات على الناخبين الجمهوريين المسجلين حيث يصوتون على قائمة من المرشحين يتصدرهم الرئيس السابق دونالد ترامب. وتمثل هذه الانتخابات بداية للانتخابات التمهيدية في البلاد التي يختار خلالها الناخبون مرشح حزبهم في الانتخابات الرئاسية العامة المقررة في نوفمبر المقبل.
ويتحدى الناخبون درجات حرارة دون الصفر في مجالس شعبية ستكون بمثابة أول اختبار لمعرفة ما إذا كان ترامب بالفعل هو المرشح الأوفر حظا لانتزاع بطاقة الترشح.
ومع تقدمه الواضح في استطلاعات الرأي، يتوقع أن يكسب الرئيس السابق بسهولة ترشيح الولاية الواقعة بالغرب الأوسط الأمريكي في أول اقتراع على مستوى البلاد، لخوض الانتخابات أمام الرئيس الحالي جو بايدن في مشهد مكرر لانتخابات 2020.
لكن سيتعين على ناخبي أيوا تحدي طقس هو الأكثر برودة خلال الحملات الرئاسية في العصر الحديث، وسط توقع عواصف ورياح ثلجية وحرارة تصل إلى 32 درجة دون الصفر.
واضطر ترامب ومنافساه الرئيسيان، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي وحاكم ولاية فلوريدا رود ديسانتيس لإلغاء تجمعاتهم في ولاياتهم، في وقت تضاف التساؤلات حول حجم المشاركة الإثنين إلى الفضول المتعلق بحملة انتخابية غير معروفة.
غياب التنافس
رغم كل الحديث عن مفاجآت، فإن انتخابات أيوا بعيدة من كونها تنافسية. فقد أظهر استطلاع جديد أجرته شبكة إن بي سي نيوز/دي موين ريجستر/ميدياكوم حصول ترامب على تأييد 48 بالمئة من المشاركين المحتملين في المجالس الشعبية (كوكس)، وتقدم هايلي إلى المركز الثاني، لكن مع نسبة تأييد لا تتعدى 20 بالمئة.
وحملت نتائج الاستطلاع مزيدا من الأخبار السيئة لحاكم فلوريدا ديسانتيس الذي لم تتجاوز نسبة التأييد له 16 بالمئة. ويعتقد أن آماله بالفوز بترشيح الجمهوريين تضعف أمام هايلي صاحبة الخبرة من دواليب الدبلوماسية الأمريكية.
لكن ديسانتيس أصر الأحد على أن مؤيديه “المتحمسين للغاية” سيشاركون بأعداد كافية رغم الطقس البارد، للحفاظ على موقعه في تصويت مفتوح فقط للجمهوريين المسجلين.
وصرح لشبكة “ايه بي سي” بأنه في العام 2016، شارك 186 ألف شخص فقط من سكان أيوا في المجلس الشعبي، و”الآن، في ظل هذا الطقس، قد يكون العدد أقل بكثير”، مما يجعل الإقبال بالغ الأهمية.
وخاطب الحاكم الجمهوري أنصاره “أحضروا عائلاتكم وأصدقاءكم، هذا سيكون له تأثير كبير”.
من ناحيتها، تسعى الحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية لترسيخ موقعها لمنافسة ترامب عندما تتوجه إلى ولايتها المفضلة نيوهامشير الأسبوع التالي.
والمعروف أن ولاية أيوا لا تتنبأ بالمرشح النهائي لكنها تعد حاسمة لتقليص حلبة التنافس ونقطة انطلاق لساحات المعارك الانتخابية التالية والتي تشمل الولاية التي تتحدر منها هايلي.
وسيواجه ديسانتيس المحافظ الذي خدم في العراق، ضغطا كبيرا للانسحاب إذا حل في المركز الثالث.
ويشارك في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري أيضا عدد من المرشحين الذين حصلوا على نسب تأييد منخفضة في الاستطلاعات، من بينهم رجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية فيفيك راماسوامي، الذي وعد بأن يحل في المركز الثالث، لكنه لم يتأهل للمناظرة التلفزيونية الثالثة.
وسيحضر الديموقراطيون في ولاية أيوا أيضا الإثنين المجالس الشعبية (كوكس)، وهي الاجتماعات التي يحضرها الأعضاء المحليون في حزب سياسي لتسجيل مرشحيهم المفضلين، لكنهم سيصوتون بالبريد في الفترة من كانون الثاني/يناير حتى آذار/مارس.
ومن المتوقع أن يهزم بايدن بشكل مريح الكاتبة ماريان وليامسون وعضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس.
فرانس24/أ ف ب