وكلاء الذكاء الاصطناعي المخصصون موجودون هنا. هل العالم جاهز لهم؟


أولا، تمت برمجتها لمهام محددة. (تشمل الأمثلة التي أنشأتها شركة OpenAI “Creative Writing Coach” و”Mocktail Mixologist”، وهو روبوت يقترح وصفات مشروبات غير كحولية). ثانيًا، يمكن للروبوتات الاستفادة من البيانات الخاصة، مثل مستندات الموارد البشرية الداخلية للشركة أو قاعدة بيانات قوائم العقارات. ، ودمج تلك البيانات في ردودهم. ثالثًا، إذا سمحت لهم بذلك، فيمكن للروبوتات الاتصال بأجزاء أخرى من حياتك عبر الإنترنت – التقويم الخاص بك، وقائمة المهام الخاصة بك، وحساب Slack الخاص بك – واتخاذ الإجراءات باستخدام بيانات الاعتماد الخاصة بك.

يبدو مخيفا؟ إذا سألت بعض الباحثين في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي، فإنهم يخشون أن منح الروبوتات مزيدًا من الاستقلالية قد يؤدي إلى كارثة. وقد أدرج مركز سلامة الذكاء الاصطناعي، وهو منظمة بحثية غير ربحية، العملاء المستقلين كواحد من “مخاطر الذكاء الاصطناعي الكارثية” هذا العام، قائلًا إن “الجهات الفاعلة الخبيثة يمكن أن تخلق عن عمد أنظمة ذكاء اصطناعي مارقة ذات أهداف خطيرة”.

ولكن هناك أموال يمكن جنيها من مساعدي الذكاء الاصطناعي الذين يمكنهم القيام بمهام مفيدة للأشخاص، وكان العملاء من الشركات متلهفين لتدريب روبوتات الدردشة على بياناتهم الخاصة. هناك أيضًا حجة مفادها أن الذكاء الاصطناعي لن يكون مفيدًا حقًا حتى يفهم مستخدميه حقًا، وأساليب التواصل الخاصة بهم، وما يحبونه وما يكرهونه، وما ينظرون إليه ويتسوقون عبر الإنترنت.

ها نحن ذا، نسير بسرعة نحو عصر الذكاء الاصطناعي المستقل – لعنة المصيرين.

لكي نكون منصفين، فإن روبوتات OpenAI ليست خطيرة بشكل خاص. لقد حصلت على عرض توضيحي للعديد من GPTs خلال مؤتمر مطوري الشركة في سان فرانسيسكو يوم الاثنين، وهي في الغالب تقوم بمهام غير ضارة تلقائيًا مثل إنشاء صفحات تلوين للأطفال، أو شرح قواعد ألعاب الورق.

كما أن GPTs المخصصة لا يمكنها فعل الكثير حتى الآن، بخلاف البحث في المستندات والتوصيل بالتطبيقات الشائعة. أحد العروض التوضيحية التي رأيتها يوم الاثنين يتضمن موظفة في OpenAI تطلب من GPT البحث عن الاجتماعات المتعارضة في تقويم Google الخاص بها وإرسال رسالة Slack إلى رئيسها. حدث آخر على خشبة المسرح عندما قام سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، ببناء برنامج دردشة آلي “مرشد للشركات الناشئة” لتقديم المشورة للمؤسسين الطموحين، بناءً على ملف تم تحميله لخطاب ألقاه قبل سنوات.



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

«أخطاؤنا المخجلة» منحت ضمك التعادل

ترقب لتطبيق هدنة «الـ4 ساعات» في شمال قطاع غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *