لليوم العشرين على التوالي، تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها المكثفة على قطاع غزة، مستهدفة عدداً من المباني والمجمعات السكنية والمؤسسات الحكومية، في وقت كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القصف المستمر من المباني في غزة يسهل عملية الدخول البري المتوقعة.
وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، 6546 شهيدا، و17439 مصابا بإصابات مختلفة.
قصف مدفعي على مخيم البريج ومخيم خان يونس
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف بشكل متواصل مخيم البريج ومخيم خان يونس خلال الساعات الماضية.
18 شهيداً في قصف الاحتلال لمنزل عائلة الأسطل بخانيونس
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال لمنزل عائلة الأسطل في خان يونس ارتفع إلى 18 شهيدا.
هدم منزلين فوق رؤوس ساكنيهما وسط مدينة غزة
وذكرت وزارة الداخلية في غزة أن طائرات الاحتلال هدمت منزلين لعائلتي أبو حصيرة وعبد اللطيف فوق ساكنيهما في شارع النفق وسط مدينة غزة، وتحدثت عن احتمال سقوط شهداء وجرحى .
وأشارت الوزارة إلى أن استهداف المنزلين أدى إلى نشوب حريق كبير في مصنع للعصائر ومخزن للإطارات وعدد من المحلات التجارية والمحلات القريبة من المكان، وأنه تم التعامل مع الحريق من قبل طواقم الإطفاء.
محلل إسرائيلي: عائلة مراسل الجزيرة في غزة كانت هدفا للجيش
قال محرر الشؤون الفلسطينية في القناة 13 الإسرائيلية تسفي يحزقيلي، إن عائلة مراسل الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح، كانت هدفا لقصف الجيش، مؤكدا أنهم يعرفون بالضبط ما الذي يستهدفونه.
وقبل الإعلان عن استهداف منزل عائلة الدحدوح، تداولت وسائل إعلام إسرائيلية أنباء عن نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإعلان شخصيا عن استهداف قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتحدث يحزقيلي للقناة عن هذا الخبر، وقال إنه لا معلومات حتى الآن عن الهدف نظرا لـ”حجم الدمار الذي نراه”، مؤكدا أن حماس نفسها ربما لا تعرف ما حدث في الأماكن المستهدفة لأنها لا تعرف ليس لديهم القدرة على الوصول أو الإخلاء.
لكن المحلل الإسرائيلي أكد أن الأهداف التي يتم قصفها معروفة للجيش، مضيفا “على سبيل المثال، الهدف اليوم كان عائلة مراسل الجزيرة”.
واستشهد عدد من عائلة زميلنا الدحدوح بينهم زوجته وابنته وابنه وحفيده، كما أصيب باقي أبنائه في قصف وقع مساء الأربعاء، وما زال العديد من أفراد العائلة تحت الأنقاض.
وخلال توديع نجله محمود، اعتبر الدحدوح أن ما حدث هو انتقام من أبنائه.
الأمم المتحدة: لا يوجد مكان آمن في غزة
حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، الخميس، من أنه “لا يوجد مكان آمن في غزة”، بسبب القصف الإسرائيلي المركز على القطاع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأكد هاستينغز في تصريح صحفي نشرته وكالة فرانس برس أن التحذيرات المسبقة التي وجهها الجيش الإسرائيلي للمواطنين بإخلاء المناطق التي ينوي استهدافها في شمال قطاع غزة “لا تحدث أي فرق”، مضيفا أنه “لا يوجد أي فرق” مكان آمن في غزة”.
وقالت: “عندما يتم قصف طرق الإخلاء، وعندما يتعرض الناس في الشمال وكذلك في الجنوب للأعمال العدائية، وعندما لا تتوفر المتطلبات الأساسية للاستمرارية، وعندما لا يكون هناك ضمان للعودة، لا يُترك الناس بلا شيء”. لكن الخيارات مستحيلة.”
وأضاف هاستينغز أن النزاعات المسلحة، أينما وجدت، يحكمها القانون الدولي الإنساني، مما يعني أنه يجب حماية المدنيين وحصولهم على المقومات الأساسية للبقاء على قيد الحياة أينما كانوا، سواء اختاروا التنقل أو البقاء.
وفي إحصائية غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة أن حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ارتفعت إلى أكثر من 7000 شهيد وأكثر من 18000 جريح منذ 7 أكتوبر الماضي.
ويتعرض قطاع غزة لحصار خانق منذ عام 2007، لكن حكومة الاحتلال الإسرائيلي شددت حصارها على القطاع منذ بدء العدوان قبل عشرين يوما، ليشمل قطع الكهرباء والمياه، ومنع دخول المواد الأساسية والوقود.
وقالت منظمة أوكسفام في تقرير لها إن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في غزة، وجددت دعوتها للسماح بدخول الغذاء والماء والوقود وغيرها من الضروريات إلى قطاع غزة الذي يتعرض لحصار مستمر. العدوان منذ 7 أكتوبر الحالي.
يحظر القانون الإنساني الدولي بشكل صارم استخدام التجويع كأداة للحرب، وباعتبارها القوة المحتلة في غزة، فإن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي بتوفير احتياجات شعب غزة وحمايته.