وسط القصف الإسرائيلي رحلة كفاح للنازحين من رفح للحصول على شربة ماء


يواجه الفلسطينيون في مخيم النزوح بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، نقصا حادا في إمدادات المياه، ما يفاقم معاناتهم في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.

ويعيش الفلسطينيون في مخيم النزوح بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، ويواجهون نقصا حادا في إمدادات المياه، ما يزيد من معاناتهم.

وينتظر مئات النازحين في طوابير طويلة للحصول على قطرات المياه، فيما تعود شحة المياه إلى عدم توفر الكهرباء والوقود اللازم لتشغيل محطات ضخ المياه بشكل مستمر.

وأقام النازحون الفلسطينيون مخيمات مؤقتة في مدينة رفح التي يبلغ عدد سكانها نحو 1300 ألف نسمة، نتيجة الظروف الصعبة التي يواجهونها جراء الحرب، بحسب مسؤولين حكوميين في غزة.

ومثل بقية مئات النازحين، يقف سعد الطرابين (45 عاماً) في الطابور، حاملاً في يده حاويات فارغة، ينتظر بفارغ الصبر دوره لملئها.

ومنذ يومين لم يحصل الطرابين وعائلته المكونة من 9 أفراد على المياه التي يحتاجونها، رغم حاجتهم الماسة لها.

ويعيش الفلسطيني المهجر، مثل مئات العائلات المهجرة في رفح، ظروفاً مأساوية وصعبة بسبب انعدام المياه التي تعتبر ركيزة أساسية للحياة.

وقال الطرابين في تصريح صحفي: “منذ أمس وحتى الآن لم تصلني قطرة ماء، ومع دخول الصيف تزداد حاجتنا للمياه أكثر. الماء أساس الحياة، فغيابه يعني غياب الحياة”.

وأوضح أن الأوضاع في مخيمات النزوح وقطاع غزة تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب استمرار الحرب والحصار.

ويأمل الفلسطيني أن “يتلقى العالم بالرحمة والرأفة” ما يحدث في قطاع غزة، ويأمل أن تقدم دول العالم المساعدة والدعم والسعي لتحقيق السلام وإنهاء الحرب.

بدورها، أم صهيب ياسين (40 عاماً)، تنتظر على طرف خيمتها، تنتظر أطفالها، متشوقة لملء جالون من الماء لإعداد الطعام لإفطار رمضان.

وعندما عاد أطفالها، ابتسمت أم صهيب ورحبت بهم بحفاوة بالغة، لما حملوه لها من كنز ثمين.

وقالت أم صهيب في تصريح صحفي: “في مخيمات النزوح نواجه العديد من المشاكل أهمها مشكلة المياه. ونادرا ما يأتي يوميا لمدة تتراوح بين ساعتين وثلاث ساعات، مما يصعب علينا تلبية احتياجاتنا نظرا لكثرة النازحين. نقضي يومنا كله في البحث.” عن الماء وخاصة في شهر رمضان.

ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تنفيذ اجتياح بري لرفح. بدعوى ضرورة القضاء على ما تبقى من حركة حماس.

ومنذ أسابيع تتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية من تداعيات الغزو المحتمل. ومع وجود نحو 1.4 مليون نازح في المدينة، دفعهم جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى هناك بدعوى أنها آمنة، ثم شن بعد ذلك غارات أسفرت عن شهداء وجرحى.

يأتي ذلك فيما تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل للبنية التحتية. الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية. بتهمة “الإبادة الجماعية”.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

زامبيا تُبرم صفقة أولية بشأن إعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 3 مليارات دولار

مصر: هل تأثرت دراما رمضان بالوضع الاقتصادي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *