وسط الانتقادات لموقعه الإلكتروني الجديد… هاري يوصي بـ«التركيز على صحة الملك»


قتلى وجرحى في قصف أوكراني لمدينة حدودية روسية وموسكو تكثّف إنتاج الطائرات المسيرة

ذكر مسؤولون روس، الخميس، أن خمسة أشخاص من بينهم طفل لاقوا حتفهم جراء هجوم صاروخي أوكراني على مدينة بيلغورود في جنوب روسيا.

وقال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم المدينة على وسائل التواصل الاجتماعي إن 18 شخصا آخرين أصيبوا، بينهم خمسة أطفال.

ووصف رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك المجاورة الهجوم بأنه «جريمة جديدة يرتكبها النازيون الأوكرانيون»، وهو تعبير يستخدمه المسؤولون الروس في محاولة لتبرير غزوهم لأوكرانيا. وقال إن الهجوم ألحق أضراراً بمركز تجاري ومنشأة رياضية خارجية ومناطق سكنية. ولم يدل بتصريح رسمي حول عدد القتلى. وأضاف «العدو يتعمد استهداف المواطنين».

كما قال مراسل قناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، إن ستة أشخاص قُتلوا بالقرب من «مركز ماغنيت» للتسوق. وذكر موقع «ماش» الإخباري أن عدد القتلى بلغ تسعة.

من مخلفات القصف الأوكراني للمبنى التجاري في بيلغورود الروسية (رويترز)

وأظهرت مقاطع مصورة، وصور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مبنى يحمل شعار «ماغنيت» تحطمت جميع نوافذه تقريباً، وكذلك نوافذ مجمعات سكنية. وأظهر مقطع مصور نشرته قناة «زفيزدا»، عمال طوارئ وهم يهرعون لمساعدة المصابين في المجمع الرياضي الخارجي.

وبيلغورود هي مدينة روسية تقع بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، وهي من أكبر المدن في المنطقة. وخلال الحرب تعرضت والمنطقة المحيطة بها لهجمات متكررة.

وكانت السلطات الروسية ذكرت أن 25 مدنياً قتلوا في أكبر هجوم استهدف بيلغورود في نهاية ديسمبر (كانون الأول).

وأعلن حاكم منطقة كورسك أيضاً عبر تطبيق «تلغرام»، أن طائرة مسيرة أوكرانية نفذت هجوماً على مستودع لتخزين النفط في المنطقة، ما أدى إلى اندلاع حريق في المنشأة.

وتعرضت البنية التحتية للطاقة في روسيا لهجمات بطائرات مسيرة وحرائق على مدار الشهر الماضي، ما زاد من حالة الغموض في أسواق النفط والغاز العالمية المتضررة بالفعل من الصراع في الشرق الأوسط.

وتتبادل روسيا وأوكرانيا استهداف البنية التحتية للطاقة في ضربات تهدف إلى تعطيل خطوط الإمداد والخدمات اللوجيستية، إذ تسعى كل منهما إلى التفوق في حرب مستمرة لم تظهر بعد أي علامة على اقترابها من النهاية.

محاولة لإطفاء نيران أشعلها قصف روسي لمنشأة نفطية في منطقة كورسك (أ.ف.ب)

ومن جهتها، أطلقت روسيا ليل الأربعاء – الخميس 26 صاروخاً على أوكرانيا، وفق ما أفاد سلاح الجو الأوكراني، فيما قُتلت امرأة تبلغ 66 عاماً في مدينة تشوغويف بمنطقة خاركيف بشمال شرقي البلاد.

وأكّد الجيش الأوكراني، أنه أسقط 13 من أصل الصواريخ الـ26، فيما أفاد مكتب المدعي العام بمقتل «امرأة تبلغ 66 عاماً وتدمير مبنى سكني بالكامل» في تشوغويف.

وفي موازاة ذلك، حذّر الجيش الأوكراني في وقت مبكر الخميس من أن مجموعة من القاذفات الروسية من طراز «تو 95 إم إس» أقلعت من مطار أولينيا (منطقة مورمانسك في الاتحاد الروسي).

وكانت القوات الجوية قد رصدت أيضاً إقلاع القاذفات الاستراتيجية التي يعود تاريخ صنعها إلى الحقبة السوفياتية، في وقت سابق من هذا الشهر، وفي يناير (كانون الثاني)، مع الإشارة إلى أنه، في نهاية ديسمبر استخدمت روسيا الطائرات المذكورة لتنفيذ ضربات في مدن أوكرانية عدة، بما في ذلك كييف، أسفرت عن مقتل 39 شخصا.

دمار سببه القصف الروسي في منطقة خاركيف الأوكرانية (رويترز)

إلى ذلك، قال مدير الشركة الروسية «سبيشال تكنولوجي سنتر»، رومان إيفانوف، لوكالة «تاس» الروسية للأنباء، إن الشركة زادت إنتاج الطائرات المسيرة متعددة المهام من طراز «أورلان 10» و«أورلان 30» عدة مرات، مقارنة بعام 2021.

وأضاف إيفانوف «كانت هناك مهمة لزيادة الإنتاج عدة مرات. وتضاعف إنتاج الطائرة المسيرة (أورلان 10) من ثلاث إلى أربع مرات، في حين تضاعف إنتاج (أورلان 30) 25 مرة، مقارنة بعام 2021. إنها نتيجة عالية».

وقال إيفانوف، إن روسيا تنتج سنوياً أكثر من ألف طائرة مسيرة من طراز «أورلان 10». وتستخدم في أوكرانيا، أقل من ألف طائرة مسيرة من طراز «أورلان» التي تطير لفترات طويلة، وتقوم بمهام أكثر من الطائرات المسيرة الكهربائية.

وأضاف إيفانوف أنه «تم تطوير الطائرة المسيرة بشكل كبير منذ بدء إنتاج نسخ الطائرة في عام 2012، وخلال السنوات الماضية تم تعديل إنتاجنا بشكل كبير. أورلان الحديثة تختلف عما كانت عليه في عام 2012، أُضيف الكثير من الوظائف وتم تطوير المعدات».

وأكد أن الشركة «ستستمر في تحديث الطائرة المسيرة. ولدى وزارة الدفاع رؤية بشأن الأجهزة التي تحتاجها. ونحن ننفذ طلبات العملاء. وسيستمر العمل لسنوات».



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

«ميسي إنتر ميامي» يشارك أمام أولد بويز في «مباراة عاطفية»

الولايات المتحدة لا ترى حرباً «وشيكة» مع كوريا الشمالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *