في خضم حديث متزايد بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين، عبر وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي الأربعاء عن تقديره جهود الرياض “لتعزيز العلاقات مع تل أبيب”. وتعد الزيارة هي الثانية لوزير إسرائيلي إلى السعودية خلال أقل من أسبوع. ولطالما أصرت المملكة على أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يتوقف على تطبيق حل الدولتين مع الفلسطينيين وعلى تسوية عادلة لقضية اللاجئين.
نشرت في:
3 دقائق
خلال زيارة هي الثانية لوزير إسرائيلي للسعودية في أقل من أسبوع أشاد، وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي الأربعاء بـ “العلاقات المزدهرة” بين بلاده والسعودية، وسط تكهنات متزايدة بشأن تطبيع محتمل بينهما.
وقال قرعي خلال كلمته أمام مؤتمر البريد “إننا نقدر بشدة الجهود الحثيثة التي يبذلها قادة المملكة العربية السعودية ورئيس وزرائنا بنيامين نتانياهو لتعزيز العلاقات المزدهرة بين البلدين”.
ويرأس قرعي وفدا رسميا يضم 14 عضوا بينهم النائب ديفيد بيتان وممثلين عن وزارة الخارجية للمشاركة في اجتماع للاتحاد البريدي العالمي، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ترمي إلى تسهيل التعاون الدولي في القطاع البريدي.
وتأتي زيارة قرعي وقبله وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس وسط تكهنات بقرب التطبيع بين إسرائيل والسعودية التي لطالما أصرت على أن تحقيق ذلك يتوقف على تطبيق حل الدولتين مع الفلسطينيين وعلى تسوية عادلة لقضية اللاجئين.
وزار قرعي الذي اعتمر القبعة الدينية اليهودية معرض الكتاب في الرياض الأربعاء، حيث تفقد لفافة من الجلد تضم شروحات للتوراة باللغة العبرية.
وتعود اللفافة البالغ طولها 40 مترا وعرضها 90 سم إلى القرن 16 ميلاديا والعاشر هجريا، حسبما تقول بطاقتها التعريفية وهي مملوكة لمكتبة الملك فهد الوطنية.
وقال قرعي أثناء تواجده في المعرض “في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر السابع، (سيكون) عيد العرش لمدة 7 أيام لله، سيتم تقديس اليوم الأول، لن تقوم بأي عمل”، وأضاف “فقط في عيد العرش”.
ويعد عرض لفافة من التوراة باللغة العبرية علنا أمرا غير مسبوق في السعودية، وفق ما أفاد موظفون في المعرض الذي يعقد بين 28 أيلول/سبتمبر و7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وجذب عرض نسخة التوراة أنظار الرواد السعوديين الذين أعربوا بوضوح عن ذهولهم.
وحضر الوزير الإسرائيلي مراسم دينية لمسن يهودي بالرياض، على ما أظهر مقطع فيديو نشره مكتبه الأربعاء.
ومنذ أشهر، يتكاثر الحديث عن تقارب محتمل بين السعودية وإسرائيل التي توصلت في العام 2020 إلى تطبيع علاقاتها مع كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب بوساطة الولايات المتحدة.
وقال قرعي في كلمته الأربعاء “كما أظهرت اتفاقيات أبراهام، عندما تتفق الدول على أهداف مشتركة، فإن النتائج يمكن أن تكون جذرية بشكل هائل”.
وأكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نهاية الشهر الماضي، أن بلاده “تقترب” من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، مشدّدا على “أهمية القضية الفلسطينية” بالنسبة للمملكة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من جهته في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إن بلاده على “عتبة” إقامة علاقات مع السعودية.