ونشبت خلافات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة السجون بسبب عدم وجود مكان للمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة بسبب أعدادهم المتزايدة.
كشفت إذاعة جيش الاحتلال في تقرير لها اليوم الأحد، أن شعبة عمليات الجيش طالبت مصلحة السجون بتحمل مسؤولية سجن عناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، الذين اعتقلوا في قطاع غزة، وتحويلهم إلى مراكز أمنية مشددة. مراكز الاحتجاز.
فيما رفضت مصلحة السجون الطلب بسبب عدم توفر الأماكن في سجونها، بحسب ما نقلت الإذاعة.
ونتيجة موقف مصلحة السجون، يضطر جيش الاحتلال حاليا إلى احتجاز معتقلين في مركزي اعتقال مؤقتين، أحدهما في مخيم “مطار تيمن” في بئر السبع (جنوب)، والآخر في مخيم “أنتوت” شمال شرق البلاد. القدس، بحسب المصدر ذاته.
ونظرا لتزايد أعداد المعتقلين من قطاع غزة، سيفتتح جيش الاحتلال قريبا، بحسب الإذاعة، معتقلا ثالثا في منطقة عوفر غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الإذاعة أنه نظرا لقلة الأماكن في السجون، فإن جيش الاحتلال “يقوم الآن بالملقط باختيار عدد الاعتقالات التي ينفذها” في الضفة الغربية المحتلة، و”ترتيب المطلوبين حسب درجة الخطورة”، كما قال ادعى.
من جانبها، قالت مصلحة السجون ردا على تقرير إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: “لقد أوضحنا للجيش والشاباك (جهاز الأمن العام) أننا سنقبلهم (المعتقلين) في عهدتنا، ولكن وفي الوقت نفسه، هناك بالفعل أزمة في السجون”.
اعتقالات جماعية للفلسطينيين
وفي هذا السياق، أعلنت هيئة شؤون الأسرى المحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، ارتفاع عدد المعتقلين إلى أكثر من 7340 أسيراً منذ 7 أكتوبر الماضي، بعد تسجيل 12 اعتقالاً ليلة السبت. الأحد.
وقالت الجثتان في بيان مشترك: إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس (السبت) وحتى صباح الأحد، ما لا يقل عن 12 مواطناً من الضفة الغربية، بينهم طالبة من نابلس، إضافة إلى أطفال وأسرى محررين. “
وفيما يتعلق بمعتقلي قطاع غزة، قال البيان: “الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق أسرى غزة بعد مرور 149 يوما على العدوان والإبادة”.
وفي 20 فبراير/شباط، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها تعمل على إضافة مئات الأماكن لسجن الفلسطينيين، بما في ذلك غرف الطعام والمقاصف (أماكن بيع الطعام في السجون) بعد اكتظاظ الزنازين.
منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، صعّد الجيش عمليات المداهمة والاعتقالات في الضفة الغربية، ما أدى إلى مواجهات مع الفلسطينيين، أسفرت عن 419 قتيلا ونحو 4650 جريحا، بحسب الوزارة الفلسطينية. الصحة.
وبالتوازي مع ذلك، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل للبنية التحتية، مما أدى إلى تحول تل أبيب إلى مكان آخر. أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.