هل البكاء مفيد للعين أم مضر لها؟


يتعرض الإنسان للعديد من الظروف التي تنعكس على شكل انفعالات وسلوكيات عاطفية، فيلجأ البعض إلى البكاء وذرف الدموع في مواقف معينة. هل البكاء يفيد أم يضر العين؟

ولكي تقوم العين بوظيفتها بشكل طبيعي، يجب أن يكون سطحها رطباً باستمرار، بغض النظر عن الظروف الخارجية، ويحافظ الجسم السليم على الترطيب الأمثل للعين إذا كان الشخص في مكان حار وجاف أو في مكان بارد. تفرز عيون الأشخاص الحساسين بشكل خاص ما يصل إلى 30 مل من الدموع يوميًا، ويمكن أن تكون هذه “الدموع العاطفية” مفيدة في بعض الأحيان، لأنها تساعد في تخفيف الحزن والتوتر النفسي. كما يزيد الجسم أثناء البكاء من إفراز هرمون الإندورفين الذي يعتبر مسكناً طبيعياً للآلام يفرزه الجسم. ولتخفيف الألم والتوتر، يزداد أيضًا إنتاج الإنكيفالين أثناء البكاء، وهي مادة لها تأثيرات مريحة وتساعد على تخفيف الألم.

بشكل عام، للدموع فوائد عديدة لصحة العين. فهي تحميهم من الجفاف والغبار والعديد من الأضرار الخارجية. فهي تساعد على توصيل العناصر الغذائية إلى القرنية وتساهم في إزالة الخلايا الميتة. كما أنها تساهم في إزالة بعض المواد الضارة من الجسم.

على الرغم من فوائد الدموع للعين، إلا أن البكاء له بعض الأضرار أيضًا. البكاء المستمر يسبب تهيج واحمرار في العينين، ويؤثر على الغدد المفرزة للدموع، وقد يسبب حساسية في جلد الوجه وحول العينين، ويؤثر على الجفون. البكاء والتوتر العاطفي يزيدان من إفراز هرمون الكورتيزول الضار بالجسم.

المواد الغذائية التي تساعد على خفض ضغط الدم

يساعد الرمان على خفض ضغط الدم

كشف البروفيسور جرانت شيكيان، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية من كلية الطب بجامعة التربية الروسية، عن الأطعمة التي تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع.

اقرأ أكثر

اكتشاف علاقة بين الشوكولاتة الداكنة وحالة صحية مجهولة الأسباب

وقال البروفيسور في حوار مع صحيفة “إزفستيا”: “هناك نوعان من الأطعمة التي تؤثر بشكل مباشر على مستوى ضغط الدم. الأول هو الرمان. أنه يحتوي على فيتامين C، بالإضافة إلى العديد من المكونات النشطة، والتي، من بين أمور أخرى، تبطئ عمل الأنجيوتنسين. مما يضيق الأوعية الدموية. والأفضل شرب عصير الرمان بشرط أن يكون طبيعيا. والنوع الثاني هو أرونيا بلاك بيري (Chokeberry) الذي يساعد على خفض مستويات ضغط الدم بشكل مباشر. لكن من المستحيل الاعتماد عليها وحدها في العلاج، والتخلي عن تناول الأدوية – لأنه لا يمكن تحديد كمية هذه المواد التي يجب تناولها لخفض مستوى ضغط الدم. ولذلك “يمنع الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم من تناول الرمان والمر أرونيا”.

ويشير البروفيسور إلى أن هناك مواد أخرى تؤثر بشكل غير مباشر على مستوى ضغط الدم من خلال تحسين حالة جدران الأوعية الدموية، وهذه المواد مفيدة لمن يعاني من ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم. وتعتبر هذه المواد من الحمضيات لاحتوائها على فيتامين C الذي يحمي الأوعية الدموية الصغيرة من التلف ويزيد من مرونتها. وهذا مهم لأن أحد أسباب ارتفاع ضغط الدم هو ارتفاع ضغط الدم الوعائي. وبما أن فيتامين C يتحلل عند تسخينه، فيجب وضع قطعة ليمون مثلاً في الشاي الدافئ وليس الساخن. تحتوي ثمار الحمضيات أيضًا على مركبات الفلافونويد التي تساعد على تسييل الدم. ومع ذلك، لا ينبغي الإفراط في استخدام الحمضيات، لأن الأحماض التي تحتوي عليها يمكن أن تلحق الضرر بالغشاء المخاطي في المعدة.

يساعد تناول السبانخ على خفض ضغط الدم، وذلك لاحتوائه على العديد من الفيتامينات والبوتاسيوم والمغنيسيوم، التي تساعد في الحفاظ على مرونة جدران الأوعية الدموية. يحتوي البنجر أيضًا على فيتامين C والبوتاسيوم، لكن الإكثار منه يسبب الإسهال. يمكنك شرب الشاي الأحمر والأخضر لأنه يحتوي على مركبات الفلافونويد. ولكن يجب الحذر من شرب الشاي الأخضر في حالة فشل الكبد.

بالإضافة إلى ذلك يمكن تناول منتجات الألبان المخمرة قليلة الدسم لاحتوائها على الكالسيوم الذي يقوي جدران الأوعية الدموية ويحافظ على مرونتها. يمكنك أيضًا تناول المأكولات البحرية، حيث ثبت أنها تعمل على تطبيع مستوى الكوليسترول في الدم. ويجب ألا ننسى المكسرات والبذور لأنها تحتوي على عناصر غذائية منها الأرجينين والسيترولين، وهي مواد تزيل الكولسترول. في المراحل المبكرة، يساعد في محاربة لويحات تصلب الشرايين.

وبحسب البروفيسور، فإن تناول الزنجبيل يساعد على استرخاء عضلات الأوعية الدموية، ومنع التشنجات، ويعمل كعامل طبيعي مضاد للصفيحات. كما يساعد الثوم والشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على 70 بالمائة أو أكثر من الكاكاو، حيث يكفي تناول قطعتين صغيرتين منها يومياً. يمكنك أيضًا تناول البقوليات لاحتوائها على النياسين وحمض الفوليك، ولكنها غنية بالسعرات الحرارية وتسبب الإمساك.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

رغم الحظر… أميركا تستورد 10 آلاف برميل نفط من روسيا في نوفمبر

هل اتفاقيات الاتحاد الأوروبي للتجارة الحرة هي سبب محنة القطاع الزراعي في فرنسا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *