شنت القوات الروسية هجمات متواصلة على مدينة أفدييفكا شرق أوكرانيا وفق ما أعلنه مسؤول أوكراني كبير الخميس. في غضون ذلك أدى قصف روسي إلى مقتل أربعة أشخاص على الجبهة الجنوبية للحرب في منطقة خيرسون. وتواجه أوكرانيا غزوا روسيا منذ نهاية فبراير 2022. وتلقت كييف دعما سخيا ومساعدات كبيرة من حلفائها الأوروبيين والولايات المتحدة، لكن الحرب في غزة أعادت توجيه بوصلة الاهتمام الدولي إلى الشرق الأوسط. وتخشى أوكرانيا من تأثير ذلك على زخم الدعم الدولي الموجه إليها.
نشرت في:
3 دقائق
أعلن مسؤول أوكراني كبير أن القوات الروسية شنت الخميس هجمات مستمرة على مدينة أفدييفكا شرق أوكرانيا. وأوضح رئيس الإدارة العسكرية في المدينة أن القوات الروسية أطلقت هجمات هي “الأشد ضراوة” على أفدييفكا المدمرة بسبب الحرب المستمرة منذ أواخر فبراير 2022. و لا يزال في المدينة أقل من 1400 شخص من أصل سكانها الذي كان يبلغ عددهم 32 ألفا قبل الحرب. وتشن روسيا حربا على أوكرانيا منذ الـ 24 فبراير 2022. ولم تفلح العقوبات الغربية والعزلة الدولية التي يواجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ثني موسكو عن مواصلة الحرب.
ومن خلال تحركات محدودة على طول جبهة المواجهة، التي تمتد لألف كيلومتر، ركزت موسكو منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر على السيطرة على مدينة أفدييفكا المشهورة بمصنع فحم الكوك الضخم وقربها من مركز دونيتسك الإقليمي الذي تسيطر عليه روسيا.
وقال باراباش لقناة 24 الأوكرانية “ببساطة، لم يتغير أي شيء. كل شيء صعب للغاية. فيما يتعلق بالمدينة، هناك متوسط هجمات جوية يومية من ثمانية إلى 16 إلى 18 هجوما، وأحيانا 30. ليس لدينا الوقت لإحصائها”.
وأضاف “أنا سعيد أن خط الدفاع صامد على مدى شهر ونصف. لم يتم اختراقه بغض النظر عما يقولون”.
وأشار إلى أنه تم إجلاء 102 من السكان وهو “رقم قياسي معين” في الأسبوع الماضي عبر الطريق الوحيد للخروج من المدينة.
والمدينة محمية بتحصينات أُيمت بعد أن سيطر عليها انفصاليون مولتهم روسيا لفترة وجيزة في عام 2014. ونادرا ما تذكر روسيا مدينة أفدييفكا في حديثها عن القتال. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الخميس إن القوات الروسية أصابت وحدات أوكرانية جنوب منطقة دونيتسك.
تركيز على الشرق
لاحظ مسؤولون أوكرانيون المحاولات الروسية للتقدم في شمال شرق أوكرانيا بالقرب من كوبانسك، وهي مدينة استولت عليها القوات الروسية في الأيام التي تلت غزو شباط/فبراير 2022، لكن القوات الأوكرانية استعادتها قبل عام تقريبا.
وتركز القوات الروسية على الشرق منذ فشل محاولتها الأولية للتقدم نحو كييف. وهي تسيطر على أقل من 20 بالمئة من الأراضي الأوكرانية.
وفي منطقة خيرسون الجنوبية، قال ممثلو الادعاء إن القوات الروسية قصفت بلدة بيريسلاف، مما أسفر عن مقتل رجل على دراجة. وأضافوا أن في حادث قصف منفصل، استهدف عدة مناطق سكنية، قتل خلاله رجلان وامرأة.
وتخلت القوات الروسية عن خيرسون والضفة الغربية لنهر دنيبرو أواخر العام الماضي، لكنها الآن تقصف هذه المناطق بشكل منتظم من مواقع على الضفة الشرقية.
فرانس24/ رويترز