ديربي العاصمة… الأرقام ترجح الكفة الزرقاء قبل القمة «101»
منذ دخول فترة التوقف الثالثة للدوري هذا الموسم، وتحديداً في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، لا صوت يعلو على صوت ديربي العاصمة المرتقب بين الهلال وغريمه التقليدي النصر، نظراً لأهمية القمة المنتظرة، سواء أكان على مستوى مصير الفريقين في سباق الصراع على لقب الدوري السعودي، أم على المستوى التاريخي للديربي العاصمي الكبير.
ففي الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، سيكون عشاق الكرة على موعد مع المباراة رقم 101 في تاريخ مواجهات الفريقين على صعيد الدوري، وليس على مستوى المسابقات كافة، وستكون هذه الموقعة ذات تأثير في شكل التنافس بين الغريمين على لقب النسخة الحالية من الدوري.
خيسوس مدرب الهلال من جهته، قال في المؤتمر الصحافي، الذي أعقب مواجهة الحزم التي كسبها فريقه بنتيجة تاريخية 9 – 0، إن مواجهة النصر أهميتها كأهمية مواجهة الحزم، إشارة إلى كونها مباراة دورية بـ3 نقاط.
فيما كشف لويس كاسترو مدرب النصر أنه يفكر بمواجهة بيرسبوليس الإيراني، «وذلك في المؤتمر الذي سبق المواجهة»، ولم يخفِ كاسترو تفكيره بمواجهة الهلال، عدا تأكيده على أنها ضمن إطار عمله جهازاً فنياً يفكر بمباريات الموسم كافة.
وستكون هذه المواجهة مختلفة عما كانت عليه، التي جمعت بينهما مطلع الموسم الحالي في نهائي كأس الملك سلمان للأندية العربية، والتي كسبها النصر وخطف اللقب، وذلك لجاهزية الفريقين واكتمال أوراقهما الفنية، رغم وجود النقص الأكبر في خريطة الهلال، وهي غياب البرازيلي نيمار الذي تعرض لإصابة قطع في الرباط الصليبي مع منتخب بلاده «البرازيل» وسيغيب حتى نهاية الموسم.
وعوداً على إحصائيات، تقدمها «الشرق الأوسط» عن تاريخ مواجهات الفريقين في مسابقة الدوري السعودي منذ انطلاقته، فقد التقيا في 100 مباراة بينهما طيلة السنوات الماضية.
ويملك الهلال أفضلية بـ10 مباريات عن غريمه التقليدي النصر حيث نجح في كسب 40 مواجهة، مقابل تحقيق النصر الفوز في 30 مباراة، في حين حضر التعادل بينهما في 30 مباراة أيضاً.
ويواصل الهلال تفوقه على الجانب التهديفي أيضاً، حيث سجل في شباك غريمه التقليدي النصر خلال المائة مباراة 146 هدفاً، في الوقت الذي سجل فيه الأصفر العاصمي 116 هدفاً.
ويحمل ديربي العاصمة هذه المرة تنافساً مختلفاً، إذ يضم الهلال المتصدر كتيبة من النجوم العالميين، يتقدمهم المهاجم الصربي ميتروفيتش، ومواطنه سافيتش، بالإضافة إلى الثنائي البرازيلي مالكوم وميشايل والبرتغالي روبين نيفيز، والسنغالي خاليدو كوليبالي، والمغربي ياسين بونو حارس المرمى.
ويملك الهلال أيضاً أسماء فنية لامعة، يتقدمها المتوج بجائزة أفضل لاعب آسيوي سالم الدوسري، وصاحب الحضور المميز في مواجهات الديربي، وينضم إليه علي البليهي، وسلمان الفرج، وسعود عبد الحميد، وياسر الشهراني، ومحمد البريك، ومحمد كنو.
أما النصر، فيحضر في صفوفه النجم الأبرز البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد الفريق وهدافه الذي يسجل حضوراً تهديفياً كبيراً في مباريات الفريق، بالإضافة إلى البرازيلي تاليسكا صاحب الحضور المميز أيضاً في مواجهات الديربي، بالإضافة إلى ساديو ماني، والبرتغالي أوتافيو، والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، والإسباني لابورت، والبرازيلي أليكس تيليس.
وبنظرة فنية للفريقين، يبدو التنافس منحصراً بينهما هذا الموسم بصورة كبيرة في التنافس على لقب الدوري، إذ يحضر الهلال في الصدارة برصيد 38 نقطة، في الوقت الذي يحضر فيه النصر وصيفاً بـ34 نقطة، وبفارق 4 نقاط عن الهلال، ويبتعد الثنائي بفارق كبير عن الأهلي صاحب المركز الثالث بـ11 نقطة عن المتصدر، و7 نقاط عن الوصيف.
ويحمل ديربي الرياض بصورة عامة أهمية تاريخية لكرة القدم السعودية، ويعدّ الحدث الأبرز والمستمر طيلة السنوات الماضية لما يملكه الفريقان من نجوم كبار وجماهيرية كبيرة تمنح هذه المواجهة أهمية مختلفة عن المواجهات السابقة.
وسيكون ملعب مدينة الملك فهد موطناً للمواجهة المرتقبة، والمتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً غفيراً، خاصة لموقعة الفريقين الحالية في الدوري وللتنافس الشديد بينهما، بالإضافة إلى حضور كوكبة من النجوم في صفوف الفريقين.
ويعدّ ملعب الملك فهد أحد الملاعب الخمسة التي احتضنت هذا الديربي على صعيد الدوري، وليس في المسابقات الأخرى، حيث يحضر في العاصمة الرياض ملعب الصائغ الذي يعدّ أقدم الملاعب احتضاناً للديربي، ثم ملعب الأمير فيصل بن فهد الشهير بالملز، ثم ملعب الملك فهد الدولي، وأخيراً ملعب جامعة الملك سعود الشهير حالياً بملعب «الأول بارك»، وكان لملعب الشباب حضور في استضافة الديربي بشكل استثنائي موسم 1986 حيث كانت الصيانة حاضرة في الملعب الرئيس «الملز».
وتستمر الأرقام حاضرة في مواجهات تنافسية، مثل ديربي الرياض، إذ يعدّ الكولومبي خوليو سيزار لاعب فريق النصر صاحب أسرع هدف في تاريخ الديربي على صعيد الدوري، وذلك بهدفه في موسم 2002 خلال 1.17 ثانية، أما من جانب الهلال فيحمل سامي الجابر الرقم الأسرع بتسجيله هدفاً لصالح فريقه في الدقيقة 2.34 خلال موسم 1993.