نظام غذائي “يحسن” الحياة الجنسية للرجال

وقام فريق البحث من كلية الطب بجامعة نيويورك غروسمان وكلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد بدراسة 3500 رجل مصاب بسرطان البروستاتا. بعض الآثار الجانبية الشائعة لعلاج السرطان تشمل ضعف الانتصاب وسلس البول.

وصنف الباحثون المرضى إلى خمس مجموعات على أساس نسبة الأطعمة النباتية والحيوانية التي يتناولونها.

وتبين أن المجموعة التي تناولت الأطعمة النباتية سجلت نتائج أفضل بنسبة 11% في مقاييس الوظيفة الجنسية مقارنة بالمجموعة التي تناولت مستويات أقل من الأطعمة النباتية. وكانت نتائج الصحة البولية في المجموعة النباتية أفضل بنسبة 14٪، مع حالات أقل من سلس البول والانسداد والتهيج.

وكشف فريق البحث عن نتائج أفضل بنسبة 13% في الصحة الهرمونية لدى مجموعة الرجال الذين تناولوا أكبر كمية ممكنة من الأطعمة النباتية.

وقال الباحثون إن النتائج يمكن أن تنطبق على الرجال الذين يتناولون الأدوية العلاجية التي تستنزف الرغبة الجنسية وتسبب ضعف الانتصاب، مثل مضادات الاكتئاب.

وقالت الدكتورة ستايسي لوب، المؤلفة الرئيسية للدراسة: “توفر النتائج التي توصلنا إليها الأمل لأولئك الذين يبحثون عن طرق لتحسين حياتهم بعد الخضوع للجراحة والإشعاع وغيرها من العلاجات الشائعة لسرطان البروستاتا، والتي يمكن أن تسبب آثارًا جانبية كبيرة”. إضافة المزيد من الفواكه والخضروات إلى نظامهم الغذائي “إن التقليل من تناول اللحوم ومنتجات الألبان هو خطوة بسيطة يمكن للمرضى اتخاذها.”

ويعتقد أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تظهر تحسنا واضحا في الصحة البولية لدى مرضى سرطان البروستاتا على أساس التغذية.

ووجدت دراسات سابقة أجراها نفس الفريق أن تناول نظام غذائي نباتي قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا في المقام الأول.

وأضاف لوب: “لقد ثبت أن الألياف الغذائية والبوليفينول ومضادات الأكسدة الموجودة في الأطعمة النباتية تعمل على تحسين استقلاب الجلوكوز وتقليل الالتهاب وتحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية في نهاية المطاف”.

ونشرت الدراسة في مجلة السرطان.

العناصر الغذائية الطبيعية الرئيسية لصحة الرجل

تؤثر الحالة الصحية والجسدية والعقلية بشكل كبير على جميع مجالات حياة الرجل ونشاطه الاجتماعي. وللمحافظة عليه، عليك اتباع نمط حياة صحي.

وقالت الدكتورة إيرينا بوبكوفا، أخصائية التغذية، لصحيفة غازيتا نيوز، إن نمط الحياة الصحي يشمل النشاط البدني المنتظم، واتباع نظام غذائي متوازن، والنوم الجيد.

وتقول: “يحتاج الرجل إلى نظام غذائي متوازن ومتنوع”. “يجب أن تشمل الأطعمة الغنية بالبروتين (الدواجن واللحوم) والكربوهيدرات “البطيئة” (الحبوب وخبز الحبوب الكاملة) والخضروات الطازجة والخضروات الورقية (البقدونس والشبت والملفوف وما إلى ذلك). بالإضافة إلى أنه يحتاج إلى تطبيع نظام نومه واستيقاظه، بحيث لا يقل عن 8 ساعات من النوم المتواصل يومياً. لن يضر إضافة نشاط بدني منتظم. ويجب عليه أيضًا تقليل عوامل التوتر قدر الإمكان. مشاكل مع شريكه، صراعات في العمل، وزيادة القلق – كل هذا يمكن أن يسبب انخفاض الرغبة الجنسية. “.

ويوضح الخبير أن أهم العناصر الغذائية هي تلك التي تحتوي على الزنك والمغنيسيوم وإل-أرجينين وإل-كارنيتين.

تقول: “الزنك ضروري لرفع مستوى هرمون التستوستيرون – الهرمون الجنسي الرئيسي للذكور. ويوجد في بذور اليقطين والمأكولات البحرية والمكسرات. كما يحفز المغنيسيوم إنتاج هرمون التستوستيرون. وبالإضافة إلى ذلك، فهو يعتبر “العنصر الرئيسي لمكافحة الإجهاد”. كما يقلل المغنيسيوم من استثارة الجهاز العصبي، فهو يقلل من القلق ويعزز الطاقة، لذلك من المهم تناوله إذا كنت تمارس نشاطًا بدنيًا مكثفًا، لأنه يزيد من قدرة الجسم على التحمل. ويوجد المغنيسيوم في الشوكولاتة الداكنة، والماكريل، وسمك السلمون.”

وفقا لخبراء التغذية، فإن الحمض الأميني إل-أرجينين يؤثر بشكل مباشر على عملية الانتصاب، لأنه يحسن الدورة الدموية في القضيب. بذور اليقطين غنية به. ويجب أيضًا إضافة الفول السوداني والجوز ولحوم الدواجن إلى النظام الغذائي.

وتقول: “إن الكارنيتين قوي جدًا بالنسبة للطاقة. وتوجد هذه المادة في لحم البقر والضأن. وفي حال عدم تنوع النظام الغذائي ونقص الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية، يمكن تناول المواد المغذية لتحسين الحالة الصحية.