نسعى لتعاظم حلمنا ببلوغ المونديال



قال مدرب منتخب فلسطين لكرة القدم، مكرم دبوب، (السبت) إن فريقه يسعى لمنح الشعب بعض الأمل وإدخال بعض البهجة على البلاد التي تعاني من ويلات الحرب، عن طريق تحقيق النجاح في التصفيات المشتركة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

أضاف التونسي دبوب، لوكالة «أنباء العالم العربي»، «على الرغم من الألم فإننا نريد إعطاء بعض الأمل للشعب وإسعاده، ومهمتنا أن نكون من بين المتأهلين إلى نهائيات كأس آسيا بقطر، والوصول للدور الثالث من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم». وتشنّ إسرائيل منذ 43 يوماً هجمات متواصلة على قطاع غزة المكتظ بالسكان، وأوقعت أكثر من 12 ألف قتيل، بينهم 5 آلاف طفل، فضلاً عمّا يزيد على 30 ألف مصاب. وقال دبوب: «بعد الوصول للدور الثالث من تصفيات كأس العالم، لمَ لا يكبر الحلم بتحقيق إنجاز والوصول لأول مرة لنهائيات كأس العالم؟… نملك منتخباً جيداً، يتطور باستمرار، وسنسير خطوة خطوة لتحقيق الهدف المنشود».

وأكد المدرب التونسي أن دور منتخب كرة القدم مهم جداً «لإيصال صوت فلسطين ورفع راية فلسطين عالياً، ووجودنا في المحافل الدولية إثبات للوجود الفلسطيني وأن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية وحياة أفضل».

وتعادل المنتخب الفلسطيني دون أهداف مع لبنان، يوم الخميس الماضي، في الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة التاسعة بالتصفيات المشتركة لكأس العالم وكأس آسيا، وسيلعب في الجولة الثانية أمام أستراليا، يوم الثلاثاء المقبل، وستقام المباراة في الكويت. وتضم هذه المجموعة أيضاً بنغلاديش.

وأشاد دبوب بأداء لاعبيه أمام لبنان، وقال: «رغم الصعوبات والاستعدادات التي لم تكن بالمثالية؛ بسبب توقف الدوري والأوضاع الصعبة والإجهاد النفسي، فإن اللاعبين كلهم كانوا عازمين على تحقيق نتيجة إيجابية، وكنا أقرب للفوز».

وأضاف: «بالنسبة لمجريات المباراة، أعتقد بأننا أضعنا نقطتين مهمتين لبقية المشوار، كنا أقرب للفوز وأضعنا عديد الفرص، لكن حصد نقطة يعدّ مهماً خارج الملعب… في كل مباراة بالتصفيات نحاول حصد أكثر عدد من النقاط لتحقيق الهدف بالتأهل للدور الثالث من تصفيات كأس العالم».

ويدرك دبوب مدى قوة المنتخب الأسترالي، بطل آسيا السابق، لكنه سيحاول أيضاً الخروج بنتيجة إيجابية، وسينتظر دعم المشجعين.

وقال مدرب فلسطين: «منتخب أستراليا قوي، ومن أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية، وحتى على مستوى العالم بعد المستويات الجيدة التي قدمها في نهائيات كأس العالم الأخيرة، لكننا سنسعى لتحقيق نتيجة إيجابية».

وأضاف: «نملك مجموعة جيدة من اللاعبين، وكنا نتمنى اللعب في فلسطين؛ لنحظى بدعم الجمهور وأفضلية اللعب على أرضنا، لكن في ظل هذه الظروف الاستثنائية سنلعب في الكويت، وأكيد ستكون الجالية العربية موجودة بكثرة لتشجيع المنتخب الفلسطيني».

وأوضح دبوب أن المنتخب الفلسطيني يعيش وضعاً صعباً؛ بسبب الحرب بشكل أربك استعدادات الفريق للتصفيات المشتركة. وقال: «حُرمنا من المشاركة في بطولة دولية ودية في ماليزيا؛ بسبب الحرب والأوضاع في الضفة الغربية، وصعوبة التنقل بين المدن وخطورته الكبيرة».

وأضاف: «اللاعبون منشغلون 24 ساعة بالوضع في قطاع غزة، وذلك خلال التنقل في الحافلة للتمارين وفي الفندق».

وتابع المدرب التونسي: «الجانب النفسي مهم جداً، ونعمل على دعم اللاعبين، لكن هذا أمر واقع والحرب مستمرة، ويشعر اللاعبون من غزة بالقلق والحيرة والخوف على أهاليهم في القطاع».

وتضم تشكيلة منتخب فلسطين 10 لاعبين من أندية خارجية، ويرغب دبوب في زيادة هذا العدد في ظل توقف وعدم انتظام الدوري المحلي.

وقال دبوب: «كرة القدم الفلسطينية تملك عديداً من المواهب، لكن ضعف الدوري بسبب الظروف الصعبة لا يساعد على تطوير اللاعبين… مع توقف الدوري فإن احتراف اللاعبين يعود بالفائدة على المنتخب الفلسطيني».

يشار إلى أن مكرم دبوب (50 عاماً) هو حارس مرمى سابق في فريق نادي ترجي جرجيس التونسي، وتولى بعد الاعتزال منصب المدرب المساعد لمواطنه مختار التليلي في تدريب منتخب فلسطين في 2010.

وبقي دبوب في منصبه مع منتخب فلسطين مع مدربين عدة، قبل أن يصبح المدرب الأول في 2021.

وبعد مواجهة أستراليا المقبلة، سيتحول تركيز فلسطين على المستوى الكروي للعب في كأس آسيا في قطر مطلع العام المقبل، وستبدأ مشوارها في يناير (كانون الثاني) أمام إيران قبل أن تلعب أيضاً مع الإمارات وهونغ كونغ في دور المجموعات.



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

انقراض الأنواع الحيّة ودور التشريعات في حمايتها

تقديرات عسكرية وأمنية في عمّان بـ«حتمية» توسّع الصراع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *