تبدأ موريتانيا الثلاثاء مشاركتها الثالثة تواليا في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2024، والتي تجري في ساحل العاج لغاية 11 فبراير/شباط، بمباراة قوية أمام بوركينا فاسو في مدينة بواكي عند الساعة الثالثة بعد الظهر (الثانية توقيت غرينتش). ويتطلع “المرابطون” لبداية موفقة في البطولة وتفادي السيناريو المخيب لكل من منتخبي مصر والجزائر. يمكنكم متابعة المباراة مباشرة على فرانس24.
نشرت في:
3 دقائق
بعد الإخفاق المصري أمام موزمبيق (2-2) والخيبة الجزائرية أمام أنغولا (1-1)، يستهل منتخب موريتانيا الثلاثاء مغامرته الأفريقية في نسختها 34 أمام “خيول” بوركينا فاسو بنية تسجيل بداية موفقة تضمن له حظوظ وأمل التأهل خلال الجولتين المقبلتين من منافسات دور المجموعات أمام أنغولا ثم الجزائر.
وعلى ملعب “السلام” في مدينة بواكي (شمال ساحل العاج)، يخوض لاعبو المدرب أمير عبدو (51 عاما) مواجهة صعبة تشكل بالنسبة إليهم تحديا كبيرا في طريق مهمتهم الشاقة (والتاريخية) لانتزاع أول انتصار لهم بهذه البطولة. وبالتالي، مواصلة حلم اجتياز عتبة دور المجموعات للمرة الأولى في مشاركتهم الثالثة، بعد 2019 بمصر و2022 بالكاميرون.
ولأجل بلوغ الهدف المرغوب، سيسعون لتكرار أدائهم البطولي خلال التصفيات، إذ تمكنوا من انتزاع المركز الثاني بفارق نقطتين فقط عن الكونغو الديمقراطية، وختموها بفوز مثير على الغابون 2-1 فتح أمامهم أبواب “ساحل العاج 2024”.
خلافا للنسختين الماضيتين، وصل “المرابطون” (المصنفون 105 في الترتب العالمي الأخير) إلى بواكي بثقة كبيرة بعد معسكر تحضيري بتونس، وبتشكيلة لا تفتقد للجودة ولا الخبرة يقودها مهاجم واعد يحمل على عاتقه أمل الشعب الموريتاني بأكمله.
أبو بكري كويتا مفتاح الخط الأمامي
يلعب هذا الشاب البالغ من العمر 25 عاما في نادي سان تروند الناشط بالدوري البلجيكي للمحترفين. اسمه؟ أبو بكري كويتا، وهو يحمل الجنسيتين الموريتانية والفرنسية. واختار كويتا اللعب لموريتانيا في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليكون مفتاح الخط الأمامي في ترسانة أمير عبدو.
وسجل اللاعب الموهوب 11 هدفا في الدوري البلجيكي هذا الموسم في 20 مباراة، وسيضع سرعته الفائقة، وحنكته الرائعة في خدمة فريقه. ولن يكون وحيدا في هذه المهمة، إذ يقف بجانبه هداف وقائد المنتخب أبو بكر كمارا (28 عاما) مهاجم الجزيرة الإماراتي. ويتمتع الأخير بتجربة احترافية معتبرة اكتسبها بنشأته في نادي موناكو الفرنسي قبل الانتقال لفولهام الإنكليزي ثم أولامبياكوس اليوناني ومنها لنادي الجزيرة في أبو ظبي.
لا تخلو مهمة موريتانيا من الصعوبات، وأولها تحمل اسم بوركينا فاسو الفريق العنيد الذي اكتسب شهرة معترفا بها في أفريقيا ببلوغه نصف نهائي كأس الأمم ثلاث مرات في السنوات العشر الأخيرة. وبالتالي، سيبدأ لاعبو المدرب الفرنسي أوبير فولود المباراة في ثوب المرشح للفوز استعدادا لتفادي أي حسابات خلال مواجهة الجزائر في الجولة الثانية، السبت المقبل في بواكي.
علاوة مزياني