من يملك الكنز في القرن الحادي والعشرين؟


شهد القرن العشرين اكتشاف مقبرتين فرعونيتين سليمتين. الذهبية للفرعون توت عنخ آمون عام 1922، والفضة للفرعون بسوسنيس الأول عام 1940. ولا يزال القرن الحادي والعشرون ينتظر.

ولا تزال قبور عدد من الفراعنة وزوجاتهم مجهولة، رغم العثور على مومياوات بعضهم في مقبرة اكتشفت في نهاية القرن التاسع عشر. والمقبرة مخفية على شكل بئر بالدير البحري بالأقصر اليوم، وتحمل اسم “TT 320”، ونقل إليها الكهنة مومياوات ومتعلقات أكثر من 50 شخصية فرعونية رفيعة المستوى بما في ذلك الملوك. والأمراء والأعيان.

ومن بين العديد من ملوك الحضارة المصرية القديمة الذين يتم التنقيب في مقابرهم من قبل علماء الآثار والخبراء المصريين الذين يسعون جاهدين للعثور على مقابرهم، هم الفراعنة والشخصيات الرفيعة التالية:

نفرتيتي:

وتشتهر الملكة نفرتيتي، زوجة الفرعون أخناتون، على نطاق واسع في العالم بتمثالها النصفي الرائع المعروض في متحف برلين. ولم يتم اكتشاف مقبرة ولا مومياء نفرتيتي. ويعتقد أن هذه الملكة، التي يدور جدل واسع حول شخصيتها وهويتها وحتى مصيرها، كانت تتمتع برتبة ملكية غير مسبوقة، وكانت تتقاسم نفس المرتبة مع زوجها.

ويعتقد أن مقبرة نفرتيتي تقع في وادي الملوك، في حين أن المسح الراداري الحديث لمقبرة الملك توت عنخ آمون عام 2020 دفع بعض الخبراء في الحضارة المصرية إلى توقع أن مقبرتها قد تكون مخفية على وجه التحديد في غرفة سرية داخل مقبرة الملك. الولد الذهبي. نفرتيتي كانت زوجة أبي توت عنخ آمون، وأيضا أم زوجته عنخ إسن آمون.

عنخ إسن آمون:

زوجة توت عنخ آمون وابنة نفرتيتي وأخناتون، ولا يزال قبرها مجهولاً، وربما يكون مختبئاً تحت الرمال بجوار قبر توت عنخ آمون. وربما لو استطاع المنقبون عن الآثار المصرية القديمة العثور عليها وهي في حالة جيدة لعثروا على كنوز وتحف وزخارف نادرة.

رمسيس الثامن:

قبر هذا الفرعون الذي يعتقد أنه حكم لمدة تقل عن عام، والمعلومات عن حياته نادرة، وسبب وفاته غير معروف. ويعتقد أنه واجه خلافات على العرش، وهو الوحيد من سلالته الذي لم يتم العثور على قبره بعد.

كليوباترا:

كليوباترا هي آخر حكام مصر الفرعونيين وفي نفس الوقت آخر فراعنة الأسرة البطلمية المقدونية. ويعتقد أنها انتحرت بعد هزيمة قواتها وقوات حليفها القائد والسياسي الروماني ماركوس أنطونيوس، حتى لا تتعرض للإذلال وتقتاد بالسلاسل في شوارع روما. ويعتقد بعض الخبراء أن قبرها مخبأ في مدينة تابوزيريس ماجنا الساحلية غرب الإسكندرية، ويسعى عدد من علماء الآثار لاكتشافه والفوز بالجائزة.

خوفو:

ورغم عدم العثور على مومياء صاحبها الفرعون خوفو في حجرة الدفن بالهرم الأكبر، إلا أن الخبراء يعتقدون أن مقبرة هذا الفرعون الشهير لم تكتشف بعد، وربما تكون مخبأة في غرفة سرية بالهرم.

أمنحتب الأول:

وكان هذا الفرعون أحد المحاربين الأقوياء والأقوياء. وعثر على موميائه في القرن التاسع عشر في مقبرة بالقرب من مدينة الأقصر الحالية، لكن قبره الأصلي لا يزال مجهولا حتى الآن. ويعتقد أن قبره قد يكون في منطقة “درعة أبو النجا” بمنطقة طيبة القديمة، أو في وادي الملوك، بينما يفترض أحد الباحثين أنه يقع في الدير البحري بالقرب من المعبد الجنائزي لـ حتشبسوت.

تحتمس الثاني:

وعثر على مومياء الفرعون تحتمس الثاني مخبأة في مقبرة بالدير البحري فوق المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت مطلع القرن الماضي بعد أن أعاد الكهنة دفنه، لكن قبره الأصلي لم يتم اكتشافه حتى الآن. تحتمس الثاني هو زوج وشقيق الملكة حتشبسوت التي تولت العرش بعد وفاته.

أخناتون:

هذا الفرعون المشهور بإصلاحه الديني وفرض عبادة إله واحد هو آتون، مشهور جدًا ويذكر اسمه باستمرار لعدة أسباب منها أنه والد توت عنخ آمون. إلا أن مقبرته لم تكتشف بعد، رغم العثور على مومياء أخناتون في مقبرة في أوائل القرن العشرين.

ورغم العثور على مومياوات بعض هؤلاء الفراعنة في مدافن بديلة بعد أن تم نقلها بعد أن تعرضت مقابر أصحابها الأصليين للنهب على الأرجح، إلا أن إمكانية العثور على كنوز وتحف في المقابر الأصلية لا تزال ممكنة.

كما زار اللصوص مقبرة توت عنخ آمون، كما يؤكد الخبراء، لكن معظم الكنوز المدفونة معه ظلت سليمة، كما ساهمت الفيضانات التي دفنت مقبرته تحت الصخور في إبقائها لاحقا بعيدة عن متناول لصوص المقابر عبر التاريخ حتى تم اكتشافها في 4 فبراير 1922. ولذلك فهي لا تزال واحدة من الأماكن التي يمكن العثور فيها على كنوز فرعونية مذهلة تشبه ما تم العثور عليه في مقابر الفرعونين توت عنخ آمون وبسوسينيس الأول.

ومع التطور السريع في طرق الاستكشاف والأجهزة الحديثة المستخدمة في هذا المجال، فإن القرن الحادي والعشرين ينتظر مثل هذا الحدث بفارغ الصبر.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *