من المتوقع أن تبدأ شركة آبل في بيع ساعاتها الذكية الرائدة دون القدرة على اكتشاف معدل نبض الأشخاص.
ومن المرجح أن تتخلى شركة التكنولوجيا العملاقة عن هذه الميزة بعد خسارتها قضية براءة اختراع بشأن تقنية قياس الأكسجين في الدم قبل شهرين. وأمرت المحكمة شركة آبل بالتوقف عن بيع أجهزتها Apple Watch Series 9 وWatch Ultra 2. وبدلاً من وقف المبيعات، طلبت الشركة الإذن بمواصلة بيع الأجهزة بعد إزالة التكنولوجيا المخالفة.
على الرغم من أن شركة آبل لم توضح بعد تفاصيل ما تخطط للقيام به، إلا أن التغيير لا ينبغي أن يؤثر على الساعات الذكية قيد الاستخدام. وقال محللون إن الأشخاص الذين يمتلكون ساعات أبل القادرة على اكتشاف نبضهم سيظلون قادرين على استخدام هذه الميزة. ستستمر Watch Series 9 وWatch Ultra 2 في تقديم مجموعة من الميزات الأخرى، بما في ذلك القدرة على تتبع الجري وضبط المؤقتات واكتشاف السقوط وعدم انتظام ضربات القلب.
ولم تستجب شركة Apple على الفور لطلب التعليق يوم الأربعاء.
وجدت لجنة التجارة الدولية في أكتوبر/تشرين الأول أن العديد من ساعات أبل قد انتهكت براءات الاختراع التي تمتلكها شركة ماسيمو، وهي شركة للتكنولوجيا الطبية في إيرفين، كاليفورنيا، والتي ساعدت في ريادة بعض تقنيات قياس التأكسج النبضي. وأصدرت حظرا على استيراد ساعات أبل المصنوعة في آسيا.
واستأنفت شركة أبل الحكم لكنها خسرت يوم الأربعاء جهودها في المحكمة لتأخير تنفيذ حظر على مبيعات ساعاتها حتى تبت محكمة الاستئناف في النزاع. وكإجراء طارئ، حصلت الشركة على موافقة الجمارك الأمريكية لمواصلة بيع الساعة بعد إجراء تغييرات فنية لإزالة التكنولوجيا المخالفة.
وسيكون هذا الحل الوسط بمثابة ضربة مؤقتة لجهود شركة أبل لزيادة فائدة ساعاتها عن طريق إضافة ميزات صحية. وفي عام 2018، حصلت الشركة على موافقة إدارة الغذاء والدواء لبدء ساعاتها في قياس معدل ضربات القلب من خلال اختبارات تخطيط القلب الكهربائي. وبعد ذلك أضافت قدرات لاكتشاف السقوط والاصطدامات ومعدل نبضات الأشخاص.
ودفعت الميزات الجديدة شركة آبل إلى التعمق أكثر في عالم الأجهزة الطبية الذي تهيمن عليه شركات مثل Medtronic وAbbott. حصلت شركة “ماسيمو” على العديد من براءات الاختراع بشأن تقنية مقياس التأكسج النبضي، والتي تقيس نسبة الأكسجين الذي تحمله خلايا الدم الحمراء من الرئتين إلى الجسم.
وفي المحكمة، قال ماسيمو إن شركة آبل ناقشت الاستحواذ على شركة الأجهزة الطبية ولكنها اختارت بدلاً من ذلك اصطياد كبار المديرين التنفيذيين والموظفين في شركة ماسيمو. وفي عام 2020، قدمت شركة Apple أول ساعة لها مزودة بقياس التأكسج النبضي.
وفي العام التالي، رفعت شركة ماسيمو شكاواها بشأن سرقة شركة أبل للتكنولوجيا الخاصة بها إلى لجنة التجارة الدولية. ومن المتوقع أن تصدر محكمة الاستئناف حكمها هذا العام.