اعتقلت الشرطة التونسية الرئيس السابق لجمعية طلاب من دول أفريقية كان نشطا في مواجهة حملة مناهضة للمهاجرين في البلاد، بشكل “تعسفي” وفق ما أفادت منظمتان الثلاثاء. وتعتبر “المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب” أن مركز الوردية “الذي اعتقل به هذا الشخص منطقة خارجة عن القانون يُحرم فيها الناس بشكل تعسفي من حرياتهم”.
نشرت في:
2 دقائق
أفادت منظمتان مدنيتان في تونس الثلاثاء أن الشرطة اعتقلت الرئيس السابق لجمعية طلاب من دول أفريقية “دون سبب”.
وأعلنت كل من “جمعية الطلبة والمتربصين الأفارقة بتونس” و”المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” أنه و”دون سبب” يتماحتجاز الرئيس السابق لجمعية الطلبة كريستيان كونغانغ، منذ 19 آذار/مارس الحالي “خارج أي إطار قانوني” وبشكل “تعسفي”.
وقال يايا تراوري، الطالب المالي والرئيس الجديد للجمعية لوكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء “آخر الأخبار هي أنه محتجز في مركز الوردية دون أي سبب رسمي”.
”منطقة خارجة عن القانون”
وتعتبر “المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب” أن مركز الوردية “منطقة خارجة عن القانون يُحرم فيها الناس بشكل تعسفي من حرياتهم”.
وكونغانغ طالب كاميروني مسجل في جامعة خاصة في تونس، “ذهب للحصول على تصريح إقامته النهائي” عندما تم اعتقاله في مركز الشرطة، وفقا لتراوري.
وتمكن من إجراء مكالمة هاتفية قال فيها إنه تم استجوابه مطولا حول أنشطته خلال أزمة ربيع 2023 عندما أثار خطاب الرئيس التونسي قيس سعيّد ضد الهجرة غير القانونية حملة عنيفة ضد المهاجرين في تونس.
وفي ردها على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية قالت وزارة الداخلية إنه ليست لديها معلومات في الوقت الراهن. ودعا “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، المتخصص في قضايا الهجرة، إلى “الإفراج العاجل” عن كونغانغ.
وندد سعيّد في 2023 بوصول “جحافل المهاجرين غير الشرعيين” من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده كجزء من مؤامرة “لتغيير التركيبة الديموغرافية” للدولة.
على مدار الأسابيع التالية، طُرد المئات من مواطني دول جنوب الصحراء من وظائفهم ومنازلهم، ولجأ العديد منهم إلى بالقرب من سفاراتهم قبل إعادتهم إلى أوطانهم، ولا سيما إلى ساحل العاج ومالي وغينيا.