غزة: أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، أنها فقدت الاتصالات مع جهات الاتصال التابعة لها في مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة، وأعربت عن “قلقها العميق” بشأن سلامة جميع المحاصرين هناك بسبب القتال، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن لديها “مخاوف عميقة بشأن سلامة العاملين في المجال الطبي ومئات المرضى والجرحى، بمن فيهم الأطفال الرضع على أجهزة دعم الحياة والنازحون الذين لا يزالون داخل المستشفى”، وجددت دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن. غزة.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن العمليات في مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، توقفت يوم السبت بعد نفاد الوقود.
وأعلن القدرة، السبت، خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة لأن “جيش الاحتلال استهدف كل ما يتحرك داخل المجمع”.
وقال القدرة في تصريحات نقلها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عبر تطبيق “تلغرام”، “نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي في الوقت الحالي، وهناك عدد كبير من المسيرات في كافة الاتجاهات”.
وأضاف: “يمكننا القول أن مجمع الشفاء توقف عن العمل وخرج عن الخدمة لأن الاحتلال استهدف كل ما يتحرك داخل المجمع”.
من ناحية أخرى، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء السبت/الأحد، أن الأطفال الرضع في مستشفى القدس شمال قطاع غزة يعانون من الجفاف بسبب نقص الحليب.
وقالت الجمعية في تدوينة مقتضبة على منصة “إكس”: “الأطفال الرضع في مستشفى القدس يعانون من الجفاف بسبب قلة الحليب”، دون مزيد من التفاصيل.
وقالت الجمعية في منشور آخر: “زملاؤنا في غرفة عمليات الطوارئ بغزة يعملون على مدار الساعة رغم انقطاع التيار الكهربائي والقصف المكثف المستمر في محيط مستشفى القدس”.
تساءل رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فرانشيسكو روكا، يوم السبت، عن كيفية قبول المجتمع الدولي للوضع في قطاع غزة.
وكتبت روكا، في تدوينة على منصة “إكس”: “كفى. فكيف يمكن للمجتمع الدولي أن يتقبل الوضع في غزة!؟ القتال في غزة يجب أن يتوقف فوراً”.
وأضاف: “حياة الأطفال في الحاضنات والمرضى في العناية المركزة في مستشفى القدس معرضة للخطر”.
وشددت روكا على أنه “يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية والوقود إلى غزة، وخاصة شمالها”.
من جهتها، وجهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ليل السبت/الأحد، نداء إلى المجتمع الدولي طالبت فيه بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
وقالت المنظمة في منشور لها على منصة “X”، إنه “يجب حماية المستشفيات”. يجب حماية الأطفال. وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية للأمم المتحدة، كاثرين راسل، عبر منصة “X” مساء السبت/الأحد: “مستشفى الشفاء في غزة يعاني من انقطاع التيار الكهربائي”.
وأضافت: “إننا نشهد تقارير مزعجة للغاية عن وفاة أطفال مبتسرين في الحاضنات”.
“حرج عليك.” أردوغان ينتقد صمت الدول الغربية تجاه مجازر غزة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الدول التي تلتزم الصمت إزاء المجازر الإسرائيلية في غزة شريكة على قدم المساواة في إراقة الدماء، وأعرب عن استعداد بلاده لبذل الجهود اللازمة لتحقيق السلام.
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صمت الدول الغربية تجاه المجازر المستمرة في فلسطين، مؤكدا أن من يسكت عن الظلم هم شركاء الظالمين في سفك الدماء.
جاء ذلك في كلمته أمام القمة المشتركة غير العادية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية التي عقدت في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في العاصمة السعودية الرياض، اليوم السبت.
وقال أردوغان: “أولئك الذين يصمتون عن الظلم هم على الأقل شركاء في إراقة الدماء (في غزة) مثل الظالمين”.
ووصف أردوغان صمت الدول الغربية، التي تتحدث دائما عن حقوق الإنسان والحريات، عن المجازر المستمرة في فلسطين بـ”العار”.
وتابع: “إننا نواجه همجية غير مسبوقة في التاريخ، حيث يتم قصف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين (في غزة) ويقتل فيها مدنيون”.
وشدد الرئيس التركي على أن جهود التطبيع في المنطقة ستبقى عقيمة طالما تم تجاهل القضية الفلسطينية.
وتابع: “القدس خط أحمر بالنسبة لنا. وعودة القدس المعروفة بمدينة السلام، وكامل الأراضي الفلسطينية إلى حالتها السابقة هي رغبتنا المشتركة”.
وأضاف: “نحن مستعدون لبذل الجهود اللازمة، بما في ذلك اعتبار أنفسنا ضامنين، للحفاظ على السلام الذي سيتم تحقيقه (بين إسرائيل وفلسطين)”.
وأشار إلى أن إيصال الوقود إلى الجهات التي تحتاج إليه بشكل عاجل في غزة، وخاصة المستشفيات، أمر في غاية الأهمية.
وأضاف: “نعتقد أنه ينبغي إنشاء صندوق ضمن منظمة التعاون الإسلامي لإعادة إعمار غزة”.
وقال إن الإدارة الإسرائيلية “التي تتصرف مثل طفل الغرب المدلل، ملزمة بتعويض الضرر الذي تسببت فيه”.
وشدد على ضرورة “التحقق من السلاح النووي الذي اعترف بوجوده وزراء إسرائيليون أيضا، والكشف عما إذا كان جزء منه تم تهريبه خارج الرقابة الدولية”.