قال الناجون الذين تم إنقاذهم من زورق مطاطي مفرغ من الهواء في وسط البحر الأبيض المتوسط، إن حوالي 50 شخصًا غادروا ليبيا معهم قبل أسبوع لقوا حتفهم أثناء الرحلة، حسبما ذكرت منظمة الإغاثة الإنسانية SOS يوم الخميس.

ورصدت السفينة أوشن فايكينج الزورق وعلى متنه 25 شخصًا يوم الأربعاء. وكان اثنان منهم فاقدي الوعي وقام الجيش الإيطالي بإجلائهما لتلقي العلاج. أما الأشخاص الـ 23 الآخرون، فهم في حالة خطيرة، وهم مرهقون ويعانون من الجفاف ويحترقون بسبب الوقود الموجود على متن القارب.

وقال فرانشيسكو كرياتسو، المتحدث باسم منظمة SOS Mediterranee، إن الناجين جميعهم رجال، 12 منهم قاصرون واثنان لم يصلا بعد إلى سن المراهقة. موطنهم الأصلي هو السنغال ومالي وغامبيا.

وقال السيد كرياتسو إن الناجين أصيبوا بصدمة نفسية ولم يتمكنوا من تقديم وصف كامل لما حدث خلال الرحلة. تعتمد المنظمات الإنسانية في كثير من الأحيان على روايات الناجين لتحديد عدد القتلى والمفقودين في البحر، الذين يفترض أنهم متوفون.

قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إن 227 شخصًا لقوا حتفهم على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط ​​المحفوف بالمخاطر هذا العام حتى 11 مارس، دون احتساب الأشخاص الجدد الذين تم الإبلاغ عن فقدهم أو من المفترض أنهم لقوا حتفهم. ويضاف هذا الرقم إلى 279 حالة وفاة حدثت في البحر الأبيض المتوسط ​​منذ 1 يناير. ووصل إجمالي 19562 شخصًا إلى إيطاليا عبر هذا الطريق خلال هذه الفترة.

وقال الناجون إن القارب غادر مدينة الزاوية الليبية وعلى متنه 75 شخصاً، بينهم نساء وطفل صغير واحد على الأقل. تعطل المحرك بعد وقت قصير من المغادرة، ووجدوا أنفسهم على غير هدى.